تترأس الممثلة والمخرجة وكاتبة السيناريو الأميركية كريستن ستيوارت لجنة التحكيم في الدورة الثالثة والسبعين لمهرجان برلين السينمائي التي تقام في فبراير المقبل، على ما أعلن منظموها أمس.

ونقل بيان عن مديرَي المهرجان مارييت ريسنبيك وكارلو شاتريان قولهما: «يسعدنا أن نكون جذبنا كريستن ستيوارت لتولي هذه المهمة الاستثنائية. إنها واحدة من الممثلات الأكثر موهبةً وتنوعاً في جيلها».

وأضاف مديرا المهرجان الذي يقام من 16 إلى 26 فبراير 2023 أن ستيوارت «شابة في طور الصعود، ولديها رصيد مثير للإعجاب، وهي الرابط المثالي بين الولايات المتحدة وأوروبا».
Ad


وشكّل فيلم «بانيك روم» للمخرج ديفيد فينشر بداية بروز كريستن ستيوارت، وانطلقت بعده بقوة من خلال دور في مسلسل «توايلايت»، ثم مثّلت في عدد من أفلام المخرج الفرنسي أوليفييه أساياس، ومن «برسونال شوبر»، كذلك عملت بإدارة وودي آلن في «كافيه سوسايتي».

وتولت كريستن ستيوارت (32 عاماً) إخراج فيلم قصير في 2018، وشاركت في العام نفسه في لجنة تحكيم مهرجان كان السينمائي، وهي تعمل راهناً على إعداد أول فيلم روائي طويل لها، وهو مقتبس عن رواية للكاتبة الأميركية ليديا يوكنافيتش بعنوان «ذي كرونولوجي أوف ووتر»، حققت مبيعات كبيرة.

واختارت إدارة مهرجان برلين تكريم المخرج الأميركي ستيفن سبيلبرغ بجائزة الدب الذهبي الفخرية، تقديراً لمسيرته الفنية، ومن المقرر أن يعرض المهرجان (في إطار التكريم) آخر أفلام سبيلبرغ، الذي حمل عنوان The Fablemans، وهو يعتبر عملاً قريباً من السيرة الذاتية، ويستند إلى طفولة سبيلبرغ في ولاية أريزونا، وعبوره إلى سن الرشد، ويغوص في أسرار عائلة شاب يهوى السينما.

وقال مديرا المهرجان مارييت ريسنبيك وكارلو شاتريان، في بيان مشترك: «مع مسيرة مهنية رائعة، لم يسحر ستيفن سبيلبرغ أجيالاً من المشاهدين في جميع أنحاء العالم فحسب، بل أعطى أيضاً معنى جديداً للسينما «باعتبارها مصنع الأحلام».

وأضافا في البيان: «إنه يعتبر أنجح مخرج على الإطلاق»، على مدى مسيرة مهنية طويلة، حصل سبيلبرغ بأعماله على 19 ترشيحاً للأوسكار، وفاز منها بجائزيتن كمخرج عن فيلمي «قائمة شندلر»، و»انقاذ الجندي رايان».

وأشارا أيضاً إلى فوز سبيلبرغ بالعديد من جوائز غولدن غلوب وإيمي، بالإضافة إلى مجموعة من التكريمات لالتزامه بالقضايا الاجتماعية.

وكان منح مهرجان برلين في دورته الماضية، جائزة الدب الذهبي لفيلم «ألكاراس» للمخرجة الإسبانية كاترلا سيمون، وهو يروى بطريقة ناعمة وعميقة قصة عائلة مزارعين أربكت الحداثة حياتها. وأهدت المخرجة التي استعانت في فيلمها بممثلين غير محترفين الجائزة إلى «الناس الذين يزرعون الأرض»، مشددة على أهمية الزراعة للمجتمع.

وفازت بجائزة الدب الفضي الممثلة الألمانية، تركية الأصل، ملتم كابتان عن دورها في فيلم «رابي كورناز ضد جورج دبليو بوش»، كما نالت كاتبة سيناريو الفيلم، ليلى شتيلر، جائزة الدب الفضي.

وحصدت الفرنسية كلير دينيس بجائزة الدب الفضي لأحسن إخراج عن فيلمها «أفيك آمور إيه اشارنمون (بمحبة وتصميم)» بطولة جوليت بينوش.

أما جائزة لجنة التحكيم الكبرى فذهبت لقصة فيلم «فيلم الروائية» للمخرج الكوري الجنوبي هونج سانج سو، وتدور قصة الفيلم عن كاتبة تقابل أناسا مختلفين على مدار اليوم.