ظهر المنتخب الألماني بصورة متألقة بعد خروجه المخيب من ربع نهائي كأس أوروبا التي استضافها واعتزال العديد من كوادره الأساسية، وسحق نظيره المجري بخمسة أهداف من دون رد في دوسلدورف أمس، في الجولة الأولى للمجموعة الثالثة من المستوى الأولى لمسابقة دوري الأمم الأوروبية لكرة القدم.

وتناوب على تسجيل أهداف ألمانيا كل من نيكلاس فولكروغ (27)، وجمال موسيالا (58)، وفلوريان فيرتس (66)، والبديل ألكسندر بافلوفيتش (77) وكاي هافيرتس (81 من ركلة جزاء).

Ad

وتصدرت ألمانيا الترتيب بفارق الأهداف عن هولندا التي تلتقيها بعد ثلاثة أيام في قمة المجموعة، علما أن الأخيرة حسمت فوزها في الدقائق الأخيرة على ضيفتها البوسنة والهرسك 5-2.

وفي أول ظهور لـ «دي مانشافت» بعد الخيبة في كأس أوروبا والخروج المر أمام إسبانيا 1 - 2 في ربع النهائي، بدت أنها متجددة بغياب عدد من لاعبيها المخضرمين المعتزلين دوليا وبقيادة نجمها الشاب جمال موسيالا الذي ساهم في تسجيل أربعة من الأهداف الخمسة.

خماسية هولندية

وفي المباراة الثانية ضمن المجموعة عينها، عانت هولندا في حسم فوزها على ضيفتها البوسنة والهرسك حتى آخر الدقائق.

وافتتح جوشوا سيركسي التسجيل بعد 13 دقيقة من صافرة البداية، وأدرك إرميدين ديميروفيتش التعادل بعد تمريرة من دينيس حسينباشيتش (27).

وعاد سيركسي للتألق مجددا بتمريره كرة الهدف الثاني إلى تيجاني ريندرز في الوقت المحتسب بدل الضائع للشوط الأول (45+2).

وتقدم منتخب «الطواحين البرتقالية» بفارق هدفين بفضل نجم ليفربول الانكليزي كودي خاكبو بتمريرة من ريندرز (56)، قبل أن تحيي صربيا آمالها بامكانية العودة بهدف المخضرم إدين دجيكو (73).

غير أن رجال المدرب رونالد كومان حسموا النتيجة لصالحهم بهدفين في غضون 5 دقائق قبل صافرة النهاية، بفضل البديل فاوت فيخورست الذي سجل رابع أهداف فريقه بعد 14 دقيقة من دخوله إلى أرض الملعب (88)، وتشافي سيمونز بتمريرة من البديل الآخر دونيل مالن (90+2).

إنكلترا ما بعد ساوثغيت

استهل المنتخب الإنكليزي حقبة ما بعد مدربه السابق غاريث ساوثغيت الذي تخلى عن مهامه الفنية اثر الإخفاق القاري بفوز مقنع على مضيفه الأيرلندي 2 - صفر في دبلن، ضمن منافسات الجولة الأولى للمجموعة الثانية من المستوى الثاني.

وفرض ديكلان رايس، المولود في لندن ومن أصول أيرلندية والذي دافع عن ألوانها، نفسه نجماً للمباراة بافتتاحه التسجيل رافضا الاحتفال (11) وتمريره كرة الهدف الثاني لجاك غريليش (26) الذي بدوره بدأ مسيرته مع المنتخب الأيرلندي قبل أن يقرر ارتداء قميص «الأسود الثلاث»، لكن بخلاف زميله احتفل بمضاعفة النتيجة.

فرنسا تواجه بلجيكا

من جانب آخر، تتجه الأنظار اليوم الى مواجهة المنتخب الفرنسي امام ضيفه منتخب بلجيكا.

وأكد مدرب منتخب فرنسا ديدييه ديشان أنه يواصل العمل على إيجاد طريقة للحصول على أفضل أداء من كيليان مبابي.

وبات مهاجم ريال مدريد هو رأس الحربة الصريح لمنتخب فرنسا، وهو الدور الذي يؤديه حاليا مع الفريق الإسباني بعد الانتقال إليه قادما من باريس سان جيرمان هذا الصيف، ولكن اللاعب البالغ من العمر 25 عاما حقق النجاح الأكبر عند توظيفه في مركز الجناح.

وقدم مبابي أداء باهتا أثناء توظيفه كمهاجم صريح في مباراة إيطاليا التي انتهت بخسارة فرنسا بنتيجة 1 - 3 في دوري أمم أوروبا لكرة القدم، حيث سدد مرتين فقط منها كرة واحدة فقط على المرمى.

لكن ديشان يصر على أن مبابي مرتاح في اللعب في عمق الهجوم، حيث يمنحه حرية أكبر في هذا المركز.

وقال ديشان «إنه مهاجم يلعب في مركز محوري، وهو ما يمنحه قدرا كبيرا من الحرية، ولكنه ليس لاعبا محوريا خالصا مثلما يتوقع البعض».

ويميل ديشان لعدم إشراك مبابي أساسيا في مباراة بلجيكا بدوري أمم أوروبا في محاولة منه لتخفيف الأعباء البدنية على اللاعبين.

كومان سعيد بالأداء والانتصار

رونالد كومان مدرب هولندا

أعرب رونالد كومان مدرب هولندا عن سعادته بالبداية الإيجابية لفريقه في دوري الأمم الأوروبية لكرة القدم بعد فوزه 5 - 2 على البوسنة السبت.

وقال كومان «لقد لعبنا بشكل جيد جداً عند الاستحواذ على الكرة. تحلينا بالنشاط والسرعة الكبيرة، ووجدنا اللاعب المناسب بين الخطوط في كثير من الأحيان. لقد مررنا بمرحلة جيدة بالتأكيد بعد الاستراحة، ولكن بعد ذلك كان علينا أن نحسم المباراة».

وأضاف كومان «عندما عادت البوسنة في النتيجة وأصبحت 3 - 2، رأيت بعض الشكوك في فريقنا وهو ما لم يكن ضرورياً إذا نظرت إلى الشكل العام للمباراة. لقد سجلوا هدفين من لا شيء».

وأضاف المدرب «لقد أدرك هو نفسه أنه كان في موقف خاطيء. هذا لا ينبغي أن يحدث، لكن الأخطاء جزء من كرة القدم. أعتقد أنه من غير العدل أن نجعل من هذا الأمر قضية كبيرة».