قمة بيجينغ لمنتدى التعاون الصيني الإفريقي: أبرز النتائج بالأرقام

نشر في 09-09-2024
آخر تحديث 09-09-2024 | 11:47
No Image Caption



انعقدت قمة منتدى التعاون الصيني الإفريقي لعام 2024 في بيجينغ خلال الفترة من 4 إلى 6 سبتمبر الجاري بشكلٍ رائع. وقدحضر الرئيس الصيني شي جينبينغ مراسم افتتاح القمة وألقى خطابا رئيسيا. وشارك في القمة زعماء جميع الدول الأفريقية الـ53 التي تقيم علاقات دبلوماسية مع الصين ورئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي، بالإضافة إلى الأمين العام للأمم المتحدة وممثلين عن أكثر من 30 منظمة دولية وأفريقية إقليمية. أثناء القمة، توصل الجانبان الصيني والإفريقي إلى توافقات سياسية واضحة بشأن تعزيز التعاون الشامل الأبعاد بين الصين وإفريقيا، واعتمدا بالإجماع وثيقتين مهمتين، أي "إعلان بيجينغ " و"برنامج بيجيغ". يرى جميع الأطراف بالإجماع أن القمة تكللت بنتائج مثمرة، وترصد السطور التالية أبرزها في إيجاز من خلال الأرقام:

30 دولة إفريقية قامت بترقية مستوى علاقاتها مع الصين

أثناء القمة، عقد الرئيس الصيني شي جينبينغ لقاءات ثنائية مع جميع رؤساء الدول أو رؤساء الحكومات المهمة الذين حضروا القمة لإجراء محادثات متعمقة حول القضايا الاستراتيجية الكبرى، وأقامت أو رفعت الصين علاقات الشراكة الاستراتيجية مع 30 دولة إفريقية، مما أدخل الصين في علاقات شراكات استراتيجية مع جميع الدول الأفريقية التي تقيم علاقات دبلوماسية معها. علاوة على ذلك، تم ترقية العلاقات العامة بين الصين والدول الإفريقية إلى مستوى المجتمع الصيني الإفريقي للمستقبل المشترك في كل الأجواء في العصر الجديد، وهو الأمر الذي سيلعب دورا أكبر في تعزيز رفاهية الشعب الصيني والشعوب الإفريقية والحفاظ على السلام والاستقرار في العالم.

6 رؤى لدفع التحديث في الصين وإفريقيا

وضح الرئيس شي جينبينغ ست رؤى للجهود الصينية الإفريقية المشتركة في دفع التحديث، مشيرا إلى أنالصين وإفريقيا عليها أن تسعى إلىتحقيق التحديثالذي يتسم بالعدالة والإنصاف، والانفتاح والنفع للجميع، والتنوع والشمول،والسلام والأمن،ويضع الشعب فوق كل الاعتبارات،ويكون صديقا للبيئة. وذلك يحظى بتأييد واسع النطاق من القادة الأفارقة، وسيترك تأثيراتهامة وعميقة بكل تأكيدعلى قيادة "الجنوب العالمي" لتسريع وتيرة التحديث ودفع التحديث في العالم.



أجندة العمل لمدة 3 سنوات للتعاون الصيني الإفريقي

وقد رسم "إعلان حول بناء مجتمع المستقبل المشترك للصين وإفريقيا في جميع الأحوال خلال العصر الجديد" و"خطة عمل لمنتدى التعاون الصيني-الأفريقي (فوكاك)" اللذان تم تبنتهما الصين وإفريقيا خطة عمل لتعزيز التعاون في السنوات الثلاث المقبلة. أعلن الرئيس الصيني شي جينبينغ عن استعدادالجانب الصيني للعمل سويا مع الجانبالإفريقي على تنفيذ أعمال الشراكة العشرة بين الصين وإفريقيا لدفع التحديثخلال السنوات الثلاث المقبلة،ألا وهي الاستفادة المتبادلة بين الحضارات،والازدهار التجاري، والتعاون في السلاسل الصناعية، والترابط والتواصل، والتعاون الإنمائي، والصحة،والنهوضبالزراعة وخدمة الشعب، والتواصل الشعبي والثقافي، والتنمية الخضراء، وتحقيق الأمن. ومن أجل دفع تنفيذ أعمال الشراكة العشرة، ستتخذ الصين سلسلة من التدابير العملية، بما فيها منح جميع الدول الأقل نموا التي لها العلاقات الدبلوماسية مع الصين معاملة صفر التعريفة الجمركية على 100% من المنتجات الخاصعة للضريبة المستوردة منها، وخلق ما لا يقل عن مليون فرصة عمل لإفريقيا، بما يجعل الشعوب الإفريقية تستفيد من ثمار التنمية بصورة أفضل.

الدعم المالي بقيمة 360 مليار يوان صيني

أعلن الرئيس شي جينبينغ بأن الحكومة الصينية تحرص على تقديم 360 مليار يوان صيني من الدعم المالي في السنوات الثلاث المقبلة، بما فيها خط الائتمان بقيمة 210 مليار يوان صيني، و80 مليار يوان صيني من مختلف الأنواع من المساعدات، ودفع الشركات الصينية باستثمار ما لا يقل عن 70 مليار يوان صيني في إفريقيا، بما يقدم دعما قويا للتعاون العملي بين الصين وإفريقيا في شتى المجالات.

في تعاون الصين طويل الأمد مع إفريقيا، التزمت الصين دائمًا بمبادئ عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الإفريقية وتقديم المساعدات بإخلاص لإفريقيا، وذلك بدون ربط المساعدات بأي شروط سياسية، ولم تشارك الصين أبدا في الألعاب الجيوسياسية، وظلت تعارض استغلال إفريقيا لتحقيق مكاسب أنانية، وهذا يختلف تماما عن ممارسات بعض الدول الغربية، فكلما تحدث السياسيون ووسائل الإعلام الغربية عن التعاون بين الصين وإفريقيا، فإنهم يبالغون دائمًا فيما يسمى "فخ الديون". في الواقع، تُظهر الإحصاءات الأخيرة لصندوق النقد الدولي أن الديون الثنائية بين الصين وإفريقيا لا تمثل سوى 11 في المائة من إجمالي الديون الخارجية لإفريقيا، مما يدل على أن الصين لم تكن قط دائناً رئيسياً للديون الأفريقية، كما أكد السياسيون الأفارقة على أن استثمار الصين في إفريقيا يجلب فوائد متبادلة ونتائج مربحة للجانبين. وتعكس حجة "فخ الديون" عقلية "العنب الحامض" التي تتبناها بعض البلدان التي لا تستطيع بلوغ العنب. إن الدول التي تشوه سمعة التعاون الصيني الأفريقي هي على وجه التحديد نفسها التي تسببت في بؤس لا يوصف في التاريخ الأفريقي، وفشلت في مساعدة إفريقيا لتحقيق التنمية.

لقد وضع التعاون الصيني الأفريقي مثالاً ناجحًا للتعاون الدولي في عالم اليوم، كما أنه يعطي إلهامًا كبيرًا لتعميق التعاون الودي بين الصين والكويت والدول العربية الأخرى.وفي حين أن علاقات الشراكة الاستراتيجية بين الصين ودولة الكويت الصديقة تُعرض عليها فرصة ذهبية لمزيد من النمو، فإن الصين مستعدة للعمل مع الجانب الكويتي بجدية لترجمة التوافقات المهمة بين قيادتي البلدين على أرض الواقع، ودفع إحراز تقدم مستمر لمشاريع التعاون الرئيسية بين البلدين، بطريقة تساهم في تسريع تنويع الاقتصاد الكويتي وتنميته، من أجل تحقيق المنفعة المتبادلة والفوز والازدهار المشتركين لكلا البلدين.



back to top