دشّن وكيل وزير التجارة والصناعة، زياد الناجم، ممثلا عن وزير التجارة والصناعة خليفة العجيل مصنع شركة تايهان كويت، الذي يعد أول مصنع كويتي في منطقة ميناء عبدالله الصناعية لصناعة كابلات الألياف الضوئية (فايبر)، والتي تمثل العمود الفقري لأنظمة الاتصالات الحديثة ونقل المعلومات عبر شبكات الاتصالات والانترنت.

وقال الناجم، في تصريح صحافي عقب حفل التدشين أمس، إن هذا النوع من المصانع يعد من المصانع النوعية في البلاد، لاسيما أن الدولة تعمل حاليا على تغيير الكابلات النحاسية إلى أخرى ضوئية، لما لها من قدرة كبيرة بالاتصال وسرعة في نقل المعلومات والبيانات بصورة آمنة.

Ad

وأكد أن الوزارة لن تتوانى عن دعم وتسهيل إجراءات مثل هذه المصانع لدعم رؤية «كويت جديدة 2035» الهادفة إلى تحويل الكويت مركزا ماليا وتجاريا إقليميا وعالميا جاذبا للاستثمار.

بدوره، قال رئيس الهيئة العامة للاتصالات وتقنية المعلومات بالإنابة، عبدالله العجمي، في كلمته خلال الحفل، إن «إقامة المصنع خطوة محورية في تطوير قطاع الاتصالات بالكويت»، مؤكدا أنها تتماشى مع خطة التنمية الوطنية للبلاد وسياستها في تشجيع الاستثمارات الصناعية ذات القيمة المضافة.

وأضاف العجمي أن «المصنع سيعمل على تلبية الاحتياجات المتزايدة للعملاء، ما يضمن تزويد المجتمعات بالأدوات اللازمة للنجاح في العصر الرقمي، ويسهم في تنويع مصادر الدخل وتوفير فرص وظيفية للعمالة الوطنية، إضافة إلى نقل التكنولوجيا واستقطاب الاستثمارات الأجنبية المستدامة».

من جهته، أكد رئيس مجلس إدارة شركة تايهان كويت، عطاالله المطيري، في كلمة مماثلة أهمية كابلات الألياف الضوئية، إذ تعدّ العمود الفقري لأنظمة الاتصال الحديثة، مشيرا إلى قدرتها الهائلة على نقل البيانات بسرعة هائلة ومسافات واسعة وسعة كبيرة.

وأضاف المطيري أن مساحة المصنع تبلغ 5 آلاف متر مربع، وتصل طاقته الإنتاجية الأولية الى نحو 500 ألف كيلومتر فايبر سنويا، بحجم استثمار أوّلي بين 15 و20 مليون دولار.

بدوره، أكد سفير كوريا الجنوبية لدى البلاد، بارك تسونغ سوك، خلال مشاركته بالحفل، قوة العلاقات التي تربط بلاده والكويت، مشيرا إلى مساهمة بعض الشركات الكورية في التنمية الاقتصادية الكويتية من خلال عملها بالمشاريع الكبرى، مثل مصفاة الزور.

وقال إن «مصنع كابلات الألياف الضوئية ستكون لديه القدرة على التوسع في الأسواق الدولية، كما ستربط الألياف الضوئية الكويت بالإنترنت عالي السرعة، مما يسهم في دعم رؤية كويت جديدة 2035».

من جهته، أوضح الرئيس التنفيذي للشركة الأم (تايهان كابل آند سولوشن الكورية)، سونج جون مين، في كلمة مماثة أن تأسيس «تايهان الكويتية» جاء بهدف إنتاج كابلات الألياف الضوئية محليا، والتي كانت تستورد بالكامل.

وقال مين إن الشركة ستسهم في تعزيز صناعة المعلومات والاتصالات في البلاد، مشيرا إلى أنه بعد 3 سنوات من التحضير أصبحت الشركة جاهزة الآن للعمل.

وأضاف أن «تايهان الكويت» ستنتج كابلات الألياف البصرية بأعلى جودة، وستخلق وظائف جديدة وتخطط للتوسع في دول مجلس التعاون المجاورة، مما سيسهم في تطوير الصناعة في الكويت.

وأكد أن الشركة ستبذل قصارى جهدها في مشاركة التكنولوجيا وتوفير الموارد البشرية والمادية لتعزيز تنافسية الشركة في السوق العالمي.

الناجم: «التجارة» حريصة على دعم الأنشطة الصناعية وتنوّعها

أكد الوكيل الناجم أن «التجارة» حريصة على تنوع ودعم الأنشطة الصناعية، وأنها تفتح أبوابها لتقديم التسهيلات اللازمة لتأسيس الشركات، لافتا إلى أن تراخيص الأنشطة الصناعية الجديدة تتم من خلال عقد اجتماعات أسبوعية بلجنة الأنشطة للتصويت عليها بعد دراستها والتعرف على ما إذا كانت تتبع كودا عالميا أم خليجيا، وفي الأسبوع التالي يتم توفير متطلبات صاحب النشاط.

وقال الناجم إن الكويت تتجه للتحول بالكامل إلى كابلات الألياف الضوئية، وأن هذا النوع من المصانع سيكون له حتما تأثير إيجابي على البيئة الصناعية الكويتية.