أعلنت وزارة الصحة عن انطلاق ورشة العمل لإعداد «الدليل الوطني للمدن المراعية لكبار السن»، وذلك بالتعاون بين إدارة خدمات كبار السن ومكتب المدن الصحية بالوزارة، وتهدف إلى وضع معايير وطنية للمدن التي تراعي احتياجات كبار السن وتساهم في تحسين جودة حياتهم.

من جانبها، أكدت مديرة إدارة خدمات كبار السن في الوزارة د. فاطمة بن ظفاري أهمية هذه الورشة في تعزيز دور الكويت كدولة تُراعي كبار السن وتعمل على توفير بيئة مناسبة لهم من خلال تحسين الخدمات والبنية التحتية بما يتماشى مع المعايير العالمية.

وأشارت إلى أن الورشة تأتي ضمن جهود الوزارة المستمرة لتحسين رفاهية كبار السن، مشيرة إلى التعاون القائم مع مكتب الشارقة للمدن المراعية للسن، حيث تم دعوة ممثلين عن مكتب الشارقة للتعرف على تجاربهم الرائدة في هذا المجال، ونقل أفضل الممارسات والمبادرات التي كان لها أثر إيجابي على حياة كبار السن في إمارة الشارقة.

Ad


وأضافت بن ظفاري أن هذه التجارب ستتيح لدولة الكويت الاستفادة منها وتكييفها بما يتناسب مع بيئتها المحلية.

وأشارت إلى أن الورشة تهدف إلى تحقيق عدد من الأهداف الرئيسية، منها التعرف على أفضل الممارسات والتجارب الناجحة من دول الإقليم، مثل إمارة الشارقة، وتبادل المعرفة والخبرات بين الجهات المشاركة لتحسين مستوى الخدمة والرفاهية لكبار السن في دولة الكويت، كما ستتم مناقشة التحديات والسياسات الحالية، وتحديد الفرص المتاحة لتقديم خدمات أفضل لكبار السن، مع تقديم توصيات ملموسة قابلة للتنفيذ في إطار المعايير الوطنية.

بدورها، قالت مديرة مكتب المدن الصحية في الوزارة د. آمال اليحيى إن الدليل الوطني للمدن المراعية لكبار السن سيتناول ثمانية محاور رئيسية، تشمل المساحات الخارجية والأبنية، النقل، الإسكان، المشاركة المجتمعية، الاحترام والإدماج الاجتماعي، المشاركة المدنية والتوظيف، الاتصالات والمعلومات، بالإضافة إلى الدعم المجتمعي والخدمات الصحية.

وأضافت أن هذه المحاور تأتي تماشياً مع التوجهات العالمية في هذا المجال، لضمان أن تكون المدن بيئات صديقة ومناسبة لجميع أفراد المجتمع، وخصوصاً كبار السن.

وأكدت اليحيى أن المدن المراعية لكبار السن هي إحدى المبادرات المجتمعية التي تهدف إلى تحسين الصحة وجودة الحياة من خلال العمل على المحددات الاجتماعية للصحة، وأن المبادرة هي أحد المبادرات التي تدعو لها توجهات ومنظمة العمل في المدن الصحية، ولذا كان التعاون بين مكتب المدن الصحية وإدارة الخدمات الصحية لكبار السن ضروريا للتنسيق والمتابعة، خصوصاً أن بدء العمل بالمبادرة سيكون في المدن الصحية الكويتية.

وشددت د. آمال اليحيى على التزام وزارة الصحة وجميع الجهات المشاركة بالعمل سوياً لتحقيق الأهداف المرجوة من الورشة، ووضع أسس قوية للمدن المراعية لكبار السن، بما يُساهم في تحسين نوعية حياتهم ورفع مستوى الخدمات المقدمة لهم.

جدير بالذكر أن هذه الورشة يُشارك فيها عدد من الجهات من داخل وزارة الصحة مثل إدارة الصحة العامة، وإدارة الطوارئ الطبية، وإدارة خدمات العلاج الطبيعي، وإدارة التخطيط والتنمية الصحية، وإدارة التأمين الصحي، ووحدات كبار السن في مستشفيي مبارك وجابر، بالإضافة إلى إدارة الخدمات التمريضية والإدارة المركزية للرعاية الصحية الأولية.

كما تشهد الورشة مشاركة واسعة من جهات أخرى من الدولة، تشمل وزارة الأشغال العامة، ووزارة الداخلية، ووزارة الشؤون الاجتماعية، ووزارة التربية، ووزارة الإعلام، والهيئة العامة للغذاء والتغذية، والهيئة العامة للبيئة، والهيئة العامة للزراعة والثروة السمكية، والهيئة العامة لذوي الإعاقة، وبلدية الكويت، والهيئة العامة للتأمينات الاجتماعية، والمؤسسة العامة للرعاية السكنية، وجامعة الكويت ممثلة بكلية الصحة العامة، إلى جانب شركة النقل العام، ومبرة الابن البار.