«كلاسيكو الخليج» يتجدد في تصفيات مونديال 2026
الجماهير العراقية في ضيافة روح الكويت الرياضية اليوم
• تغييرات على طريقة «الأزرق» وتشكيلته... والمنافس يعاني
يخوض منتخب الكويت الأول لكرة القدم مباراة مرتقبة، حينما يستضيف نظيره العراقي في التاسعة من مساء اليوم على استاد جابر الأحمد الدولي، في إطار الجولة الثانية للدور الثالث من التصفيات الآسيوية المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2026، التي تستضيفها الولايات المتحدة الأميركية وكندا والمكسيك.
وتحظى المباراة باهتمام جماهيري منقطع النظير، يعكسه نفاد تذاكر مقاعد الاستاد خلال 22 ساعة فقط من طرحها «أون لاين»، مع تخصيص 5 آلاف مقعد منها للجماهير العراقية.
وتمني الجماهير الكويتية، التي ستكتظ بها المدرجات، النفس بتحقيق منتخب بلادها الفوز والظفر بالنقاط الثلاث، بحثاً عن الصدارة.
ويتربع المنتخب العراقي على قمة المجموعة الثانية برصيد 3 نقاط من فوزه على ضيفه العماني 1 - صفر في الجولة الأولى الخميس الماضي، بينما يحل الأزرق في المركز الثالث بنقطة واحدة، إثر تعادله الإيجابي مع مضيفه الأردني 1 - 1.
وإلى جانب هذه المباراة المرتقبة التي ينتظر أن تبرز مدى ما تتحلى به جماهير الكويت من روح رياضية، تشهد المجموعة ذاتها اليوم مباراتين أخريين، تجمع أولاهما عُمان مع كوريا الجنوبية في مسقط، والأخرى فلسطين مع الأردن بالعاصمة الماليزية كوالالمبور.
وفي تفاصيل الخبر:
عند الساعة التاسعة مساء اليوم على استاد جابر الدولي، يستضيف منتخب الكويت الأول لكرة القدم نظيره العراقي في الجولة الثانية من منافسات المجموعة الثانية، للدور النهائي في التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم 2026 بالولايات المتحدة الأميركية وكندا والمكسيك.
وتسبق مباراة الكويت والعراق، مباراتا عمان مع كوريا الجنوبية في الساعة الخامسة على استاد مجمع قابوس الرياضي ببوشر، وفلسطين مع الأردن في التوقيت ذاته على ملعب كلفا، بالعاصمة الماليزية كولالمبور.
يذكر أن أول منتخبين في كل من المجموعات الثلاث سوف يتأهلان مباشرة إلى المونديال، في حين يُحدّد المقعدان المباشران المتبقيان لقارة آسيا عبر الدور الرابع في ملحق قاري بعد تقسيم الفرق إلى مجموعتين تضم كل منهما 6 منتخبات، حيث سيتأهل أول كل مجموعة، بينما ستكون هناك فرصة لمقعد إضافي من خلال دور خامس في الملحق العالمي.
الأزرق ثالثاً
ويحل منتخب الكويت في المركز الثالث برصيد نقطة واحدة (وفقا لجدول ترتيب الاتحاد الآسيوي لكرة القدم)، تلك التي اقتنصها من المنتخب الأردني على أرضه ووسط جماهيره بهدف لمثله، حيث تقدم للمنتخب المضيف موسى التعمري في الدقيقة 14، وتعادل للأزرق يوسف ناصر من ركلة جزاء في الدقيقة الثانية من الوقت المحتسب بدلاً من الضائع.
أما المنتخب العراقي فيتصدر المجموعة برصيد 3 نقاط، حصدها من فوزه على ضيفه منتخب عمان بهدف من دون رد أحرزه ايمن حسين الغائب عن لقاء اليوم بداعي الإصابة الناجمة جراء كدمة شديدة نتج عنها نزيف في الرئتين، وخضع اللاعب للعلاج في مستشفى الصباح، وتباينت الأنباء ما بين مغادرته إلى قطر وانضمامه لمنتخب بلاده.
ويدخل الأزرق مواجهة اليوم مدعوما بعاملي الأرض والجمهور الذي ستكتظ به مدرجات استاد جابر، لا سيما بعد نفاد تذاكر اللقاء عقب طرحها «أون لاين» في نحو 22 ساعة فقط، لتضرب هذه الجماهير أروع الأمثلة في دعم ومساندة الفريق في جميع الاستحقاقات.
مواجهة مهمة
ويدرك الجهاز الفني لمنتخب الكويت بقيادة المدرب الإسباني خوان أنطونيو بيتزي، ومساعده أحمد عبدالكريم، مدى الأهمية الفائقة لمباراة اليوم، لا سيما أن الفوز بها سيضع الفريق على طريق المنافسة في التأهل إلى نهائيات كأس العالم، وهو حلم يراود الجميع، بينما التعادل يعني أن الفريق يمتلك الأفضل في المباريات المقبلة، فيما ستعيده الخسارة لا قدر الله خطوة إلى الخلف.
كتاب مفتوح
ومن المؤكد أن المنتخب العراقي يُعد بمنزلة الكتاب المفتوح لبيتزي ومعاونيه، لا سيما بعد مشاهدة مباريات للمنافس في بطولة كأس آسيا بقطر، وكذلك التصفيات المشتركة، إلى جانب مواجهته مع منتخب عمان، التي اقيمت الخميس الماضي، وعلى هذا الأساسي سيتعامل بيتزي مع اللقاء.
ومن المنطقي أن يغير بيتزي من طريقة الأزرق في لقاء اليوم، بالاعتماد على الهجوم، مع تأمين الشق الدفاعي، وإفساد هجمات العراق من منتصف الملعب، فضلاً عن تلافي سلبيات لقاء الأردن، والمتمثلة في اختراق المنافس لعمق الفريق بشكل غريب، مع غياب التركيز في بعض الأوقات، إلى جانب عدم القدرة على التمرير السريع، ونقل الهجمات بسرعة لمباغتة الفريق المضيف، وهي أمور يضعها بيتزي في اعتباره في لقاء اليوم بكل تأكيد.
وهناك اكثر من لاعب ظهروا بمستوى رائع في مباراة الأردن في مقدمتهم سلطان العنزي الذي حصل على جائزة «رجل المباراة»، إلى جانب خالد إبراهيم وفيصل زايد ويوسف ناصر، ومعاذ الظفيري الذي مثل اضافة رائعة للفريق بعد نزوله، وتسبب في ركلة الجزاء.
التشكيل المتوقع
ومن المنتظر أن يلعب الأزرق بتشكيل هجومي في لقاء اليوم يتكون من: سليمان عبدالغفور لحراسة المرمى، وسامي الصانع وخالد محمد إبراهيم وفهد الهاجري ومشاري غنام لخط الدفاع، وسلطان العنزي ورضا هاني وأحمد الظفيري لخط الوسط، ومحمد دحام ويوسف ناصر وفيصل زايد لخط الهجوم.
وقد يجري بيتزي تغييراً على التشكيل في حال عدم مشاركة دحام وغنام، بالدفع بمهدي دشتي ومعاذ الأصيمع او عيد الرشيدي بدلاً منهما، مع الوضع في الاعتبار أن المدافع الأيسر حمد القلاف كان خارج قائمة الفريق في لقاء الأردن، كما أن عدم مشاركة الرشيدي وضعت العديد من علامات الاستفهام.
ادعاء انخفاض اللياقة
ومن جانبه، فإن مدرب المنتخب العراقي، الإسباني خيسوس كاساس يعلم أن ستكون مواجهة اليوم صعبة للغاية، لا سيما أنها بمنزلة «كلاسيكو خليجي» على مر العصور، فضلا عن قدرة الأزرق على تحقيق الفوز.
اللافت في الأمر أن كاساس تحدث عقب مباراة عمان عن ضيق الوقت لتجهيز لاعبيه للقاء اليوم، فضلا عن انخفاض معدل اللياقة البدنية، وذلك للتمويه فقط، لا سيما أن استعداداته أفضل كثيرا من استعدادات الأزرق للتصفيات بصفة عامة، ومباراتي الجولتين الأولى والثانية بصفة خاصة.
ويعاني المنتخب العراقي من غياب هدافه أيمن حسين على الرغم من رغبته في المشاركة، لكن اللاعب في حاجة إلى 3 أسابيع للعودة للملاعب، بينما لم تتضح الصورة بمشاركة المهاجم علي جاسم من عدمه.
فلسطين والأردن
ومن جهته، يبحث المنتخب فلسطين عن مواصلة بدايته المميزة بعد انتزاعه تعادلا سلبيا من عقر دار كوريا الجنوبية رابعة نسخة 2002، عندما يواجه (على أرضه المفترضة كوالالمبور) نظيره المنتخب الأردني.
ويفتقد المنتخب الأردني لنجمه موسى التعمري بداعي الإصابة، بينما يلعب المنتخب الفلسطيني بصفوف مكتملة.
عمان وكوريا الجنوبية
تبدو ظروف منتخبي عمان وكوريا الجنوبية في المباراة التي ستجمعهما اليوم بمسقط متشابهة، فقد خسر صاحب الأرض أمام العراق بهدف من دون رد، فيما تعادل الضيف مع منتخب فلسطين سلبيا.
ولعل القاسم المشترك بينهما، هو الرغبة في استعادة التوازن من خلال تحقيق الفوز دون سواه، ذلك تأتي هذه المباراة خارج نطاق التوقعات.