أعاد تيتي المدير الفني للمنتخب البرازيلي لكرة القدم التأكيد على خطته بالرحيل عن تدريب المنتخب البرازيلي وذلك عقب الخروج من بطولة كأس العالم، المقامة حاليا في قطر، مساء الجمعة، مؤكدا أن دورته انتهت. وكشف تيتي (61 عاما) في فبراير الماضي إنه لن يستمر في تدريب المنتخب البرازيلي عقب نهاية بطولة كأس العالم «قطر 2022».
وودع المنتخب البرازيلي منافسات كأس العالم من دور الثمانية عقب خسارته أمام المنتخب الكرواتي 2-4 بركلات الترجيح بعد انتهاء الوقت الأصلي للقاء بالتعادل السلبي، والشوطين الإضافيين بالتعادل 1-1 على ملعب استاد «المدينة التعليمية».
وقال تيتي للصحفيين: بالتأكيد هذا صعب للغاية، ولكن حاليا الطريق مسدود فيما يتعلق بنهاية دورتي مع المنتخب البرازيلي. وأضاف: أعتقد أن الدورة انتهت، وقلت هذا قبل أكثر من نصف عام. أنا أحافظ على كلمتي، لا ينبغي ان نبالغ بشأن هذا. وأردف: قلت في وقتها هناك محترفون آخرون عظماء يمكنهم أن يحلوا محلي. في السابق (2018) خسرنا كأس العالم ولكنني احتجت لدورة كاملة، الآن خضت دورتي كاملة. وانتهت».
اختيارات ركلات الترجيح
وكشف تيتي السبب في عدم مشاركة النجم نيمار في تسديد ركلات الجزاء الترجيحية أمام نظيره الكرواتي. وسجل نيمار هدف التقدم للمنتخب البرازيلي خلال الوقت الإضافي في الدقيقة 115، لكنه لم يشارك في تنفيذ ركلات الجزاء الترجيحية.
وسجل للمنتخب البرازيلي في ركلات الترجيح، كاسيميرو وبيدرو جيليرمي، بينما أهدر رودريغو (تصدى لها الحارس) وماركينيوس (في القائم).
وقال تيتي تعليقا على عدم تقدم نيمار لتسديد إحدى الركلات: لأن الركلة الخامسة عادة ما تكون الحاسمة، يكون هناك ضغط أكبر، واللاعبون الأكثر ثباتا للأعصاب هم الذين نرشحهم للركلة الأخيرة، لكننا لم نصل إليها.
ودافع تيتي عن أداء المنتخب البرازيلي خلال المباراة قائلا إن الفريق تمسك بالضغط العالي على المنافس وسيطر على وسط الملعب، وصنع العديد من الفرص، لكنه اعترف: ربما لم يكن حسم الهجمات بالمستوى المطلوب من جانبنا.
ولدى توجهه فور نهاية المباراة إلى غرف تغيير الملابس وعدم تواجده لبعض الوقت مع اللاعبين على أرض الملعب، قال تيتي: عادة ما أفعل ذلك سواء عند الفوز أو الهزيمة... حتى عندما نفوز لا أبقى على أرض الملعب، هذه هي طريقتي واللاعبون يعرفونها، ولكن حقا كان من الممكن أن أبقى على الملعب مع اللاعبين لبعض الوقت.
وعن أداء الفريق بشكل عام، قال تيتي: نحاول التركيز على الأداء والسرعة على الملعب، وبالطبع على إنهاء الهجمات، الاستراتيجية تركزت على زيادة السرعة وصناعة الفرص، وكانت لنا 19 محاولة وأعتقد عشر تسديدات على المرمى.
وعن رسالته للجماهير، قال مدرب البرازيل: علينا أن نكون مستعدين لمشاركة الأحزان والأفراح، هناك جيل جديد من اللاعبين سيستجمعون قواهم بعد هذه الصدمة، أنا أتحمل أكبر قدر من المسؤولية، لكن هذه هي كرة القدم، أحيانا نفوز وأحيانا نخسر، وأحيانا نؤدي بشكل رائع ونصوب ناحية المرمى، لكن الكرة لا تصيب الهدف.