سجّلت روسيا أدنى معدل للمواليد منذ عام 1999 في الأشهر الستة الأولى من هذا العام، وفقاً لبيانات رسمية نشرت أمس الاثنين، وانخفض عدد المواليد في يونيو إلى أقل من 100 ألف مما يُمثّل أول انخفاض شهري تشهده البلاد.
وأدى انخفاض المواليد وارتفاع معدل الوفيات إلى تراجع عدد سكان روسيا وهو ما يُمثّل مشكلة للكرملين في وقت يخوض فيه حرباً يطول أمدها في أوكرانيا، والتي بدأتها موسكو بغزو شامل في عام 2022.
وفي يوليو، وصف الكرملين انخفاض معدل المواليد في روسيا بأنه كارثة للبلاد.
وبحسب بيانات هيئة الإحصاء الروسية «روستات»، وُلد 599 ألفاً و600 طفل في روسيا في النصف الأول من 2024، وهو أقل بنحو 16 ألف طفل مقارنة مع الفترة نفسها من العام الماضي والأدنى منذ عام 1999.
وهبط عدد المواليد في يونيو ستة بالمئة إلى 98600، وهي المرة الأولى التي ينخفض فيها العدد إلى أقل من 100 ألف، حسبما ذكرت وسائل إعلام روسية.
وتسارع الانخفاض الطبيعي لعدد السكان في روسيا هذا العام مع تسجيل 325 ألفاً و100 وفاة بين يناير ويونيو، وهو ما يزيد بنحو 49 ألف وفاة مقارنة مع الفترة ذاتها من العام الماضي.
وأظهرت البيانات أن الانخفاض في عدد السكان عوضه إلى حد ما زيادة عدد المهاجرين 20.1 بالمئة في الفترة من يناير إلى يونيو.
وكان المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف قد قال في يوليو «هذا أمر كارثي بالنسبة لمستقبل الأمة»، بحسب وكالات الأنباء الرسمية.