يلتقي المرشحان للانتخابات الرئاسية الأمريكية اليوم الثلاثاء في أول مناظرة رئاسية بينهما وسط تنافس محتدم لكن مع تقدم ضئيل للمرشحة الديمقراطية كامالا هاريس على منافسها الجمهوري دونالد ترامب.
وتُعقد هذه المناظرة في مدينة فيلادلفيا بولاية «بنسلفانيا» المتأرجحة والتي تُعد حاسمة جداً للفوز في انتخابات الخامس من نوفمبر المقبل.
وستكون مناظرة اليوم أول مناظرة رئاسية لهاريس بصفتها مرشحة رسمية للحزب الديمقراطي في حين سبق أن خاض ترامب العديد من المناظرات الرئاسية ناظر خلالها الرئيس الحالي جو بايدن والمرشحة السابقة للحزب الديمقراطي هيلاري كلينتون في انتخابات 2016.
وتستضيف شبكة «أي بي سي» الأمريكية مناظرة ستستغرق 90 دقيقة تتخللها فقرتان إشهاريتان يُديرها مذيعان جالسان بينما سيفرض على هاريس وترامب أن يظلا واقفين طوال المناظرة، ووضعت «أي بي سي» عدة قواعد للمناظرة من بينها قاعدة أثارت الكثير من الجدل بين الحملتين وهي إغلاق ميكروفون المترشح بمجرد انتهاء كلامه.
وحاولت حملة المرشحة الديمقراطية إلغاء هذه القاعدة لكن حملة ترامب أبدت اعتراضها على ذلك وفي النهاية تم اعتماد هذه القاعدة التي سبق أن طبقت خلال المناظرة الرئاسية الأخيرة بين ترامب والمرشح الديمقراطي المنسحب الرئيس الحالي جو بايدن.
وتهدف هذه القاعدة إلى تجنب تشويش أحد المترشحين على الآخر أو تحول المناظرة إلى مشادات كلامية في الوقت الذي يعتمد الكثير من الناخبين على المناظرات الرئاسية لحسم خيارهم الانتخابي.
ومن بين القواعد التي وضعتها الشبكة أيضاً عدم السماح لهاريس وترامب بتقديم كلمات افتتاحية لكن سيكون لكل واحد منهما الحق في كلمة ختامية مدتها دقيقتان وسيسمح لكل منهما بدقيقتين للرد على السؤال ودقيقة للتعليق على كلام منافسه ودقيقة أخرى للتعقيب.
ويُحظر على المترشحين الاستعانة بالملاحظات المكتوبة المعدة مسبقاً لكن ستوفر القناة لكل واحد منهما ورقة وقلماً لتدوين الملاحظات خلال المناظرة.
ولا يُسمح للجمهور بدخول القاعة التي تجرى فيها المناظرة التي يعول عليها كل من المرشحين لاستقطاب المزيد من الناخبين خاصة المترددين والمستقلين.
ووفقاً لاستطلاع رأي أجرته مؤسسة «يوغوف» فإن هناك فئة بنسبة 40 في المئة من الأمريكيين يرون أن هاريس ستفوز بهذه المناظرة مقابل 38 في المئة ترى أن ترامب سيفوز بها.
وكشف الاستطلاع ذاته أن نسبة مشاهدات المناظرة تتفاوت حيث نسبة 70 في المئة على مستوى الديمقراطيين ستشاهد هذا اللقاء السياسي الأول من نوعه ونسبة 69 في المئة من الجمهوريين بالإضافة إلى نسبة 46 في المئة من المستقلين.
وعلى مستوى التنافس بين نائبة الرئيس الأمريكي والرئيس الأمريكي السابق أظهر استطلاع للرأي أعده «مركز بيو للأبحاث» مقره واشنطن ونشرت نتائجه أمس الاثنين أن كلا من المرشحين حصل على دعم بنسبة 49 في المئة من الناخبين المسجلين.