احتوى المعرض الذي أقيم في قاعة «هي للفنون»، مع بداية افتتاح القاعة بمنطقة شرق على أعمال تشكيلية متواصلة مع الأحاسيس والمشاعر الإنسانية، وذات إيقاعات لونية عديدة، وذلك وفق تصورات ورؤى نخبة من 11 فنانة تشكيلية هن: حنان المطيري، حوراء دشتي، سلمى سالم، فاطمة وأفنان الكندري، فاطمة الصديقي، عليا العنزي، هدى المتروك، حصة العصفور، لطيفة العميرة، وأبرار إبراهيم.
وبهذه المناسبة، قالت صاحبة قاعة هي للفنون، ملاك العجمي، إن القاعة في بداية افتتاحها نظمت معرضا لمجموعة من الفنانات حملت أعمالهن مجموعة واسعة من الأساليب الفنية، منها المعاصر، بدءًا من اللوحات التجريدية، ووصولًا إلى أعمال سريالية. وذكرت أن المعرض يقدم فرصة فريدة لاستكشاف التنوع الثقافي من خلال الأعمال الفنية المعروضة. وقالت العجمي إنها شاركت بثلاث لوحات، منها لوحة «وباء العمى»، حيث حصدت المركز الثاني في مسابقة Miradas لمحاربة العمى عام 2023، وذكرت أنها رسمتها بأسلوب سريالي، لافتة إلى أنها أحبَّت التعبير عن العمى بطريقة جديدة، وتناولت في اللوحة عمى البصيرة والإدراك.
من جانب آخر، أوضحت العجمي أن قاعة هي للفنون أبوابها مفتوحة لجميع الفنانات لعرض أعمالهن، وأيضا منصة لتبادل الخبرات والتجارب الفنية، مبينة أنها تخطط لإقامة مجموعة من الورش الفنية لجميع الأعمار التي تهدف إلى تنمية الإبداع والخيال، وسوف تشجع تلك الورش المشاركين على التفكير خارج الصندوق واستخدام خيالهم لتكوين أعمال فنية فريدة، واكتشاف المواهب وصقل المهارات الفنية التي تحفز المشاركين على الممارسة المستمرة بالرسم لتطوير مهاراتهم، وتساعدهم أيضا على التحكم في الفرشاة، والمزج بين الألوان، وإدراك الأبعاد والظلال.
«الجريدة» التقت بعض المشاركات، وكانت البداية مع المشاركة الكاتبة والفنانة لطيفة العميرة، التي شاركت بعملين من التراث، وقالت العميرة إنها رسمت في كل لوحة عقدا من الشذر الأزرق تلبسه أمهاتنا قديما، لافتة إلى أن الفن كان في بدايته هوايتها، لكن مع الأيام أحبته حتى أصبح احترافا. وذكرت أنها مدربة معتمدة في الفنون التشكيلية، واختصاصية بالتأهيل في العلاج بالفن، وشاركت بعدة معارض محلية وعربية.
أما الفنانة التشكيلية سلمى سالم فقد شاركت بعمل تجريدي، حيث رسمت وجوها بعدة حالات، ويقوم المتلقي بتفسيرها من منظوره الخاص، ورسمت حوراء دشتي عملا من «المكس ميديا»، حيث إنها جمعت التصميم واستخدام الجانب الآخر وهو التلوين، موضحة أنها استخدمت برنامج الفوتوشوب، وقامت بتجميع عناصر اللوحة ووضعت فكرة حول الصحة النفسية تبين توازن عقل الإنسان مع قلبه.
وقالت الفنانة التشكيلية عليا العنزي إن لوحتها تعبّر عن وقت الغروب وانحسار البحر، مستخدمة ألواناً تأثيرية تعطي إحساسا بالغضب أو الحزن.
ويرى المتلقي عند جولته في المعرض أعمال الفنانات، ومنها الفنانة التشكيلية حنان المطيري، التي عبّرت عن الواقع في أشكال رمزية مفعمة بالحيوية والحركة، وذلك عبر عملها الفني الذي يبرز جوانب تخص الموسيقى والرسم، في حين رصدت الفنانة هدى المتروك، أفكاراً رمزية. وتواصلت الفنانة أفنان الكندري مع الرمز، أما الفنانة حصة العصفور فقد أبدعت في البورتريه، وتفاعلت الفنانة فاطمة الكندري مع القديم من خلال رسم البيوت، وتناسق الرمز والخيال في أعمال الفنانة فاطمة الصديقي، وبدت الوجوه بأشكالها الرمزية معبّرة عن الحياة في أعمال الفنانة سلمى سالم.