ارتفاع العملات المشفرة مع انتعاش تدفقات صناديق «بتكوين»
بيرنشتاين: العملة قد تصل إلى 90 ألف دولار بنهاية العام حال فوز ترامب
ارتفعت أسعار غالبية العملات المشفرة خلال تعاملات اليوم، مع انتعاش التدفقات الاستثمارية الوافدة لصناديق «بتكوين» المتداولة في البورصة الأميركية، في دلالة على تحسّن معنويات مؤسسات الاستثمار تجاه السوق.
وزادت «بتكوين» بنسبة 0.49 بالمئة إلى 57218.64 دولاراً، وارتفعت الإيثريوم بنسبة 0.30 بالمئة إلى 2352.15 دولاراً، فيما استقرت الريبل عند 53.88 سنتا.
وحسب بيانات منصة SoSoValue، تدفق 28.7 مليون دولار من الاستثمارات الصافية لصناديق «بتكوين» الفورية المتداولة في البورصة الأميركية أمس.
وذلك بعد سلسلة من التخارج الصافي استمرت منذ 27 أغسطس، ويشير ذلك إلى تحسن طلب المؤسسات الاستثمارية على «بتكوين»، العملة المشفرة الأكبر من حيث القيمة السوقية.
وعلى صعيد آخر، ذكرت مزودة البيانات الفرنسية (كايكو) في تقرير، أن حجم التداول التراكمي لعملة «بتكوين» على المنصات المركزية بلغ 2.874 تريليون دولار خلال أول 8 أشهر من العام الحالي، بزيادة نسبتها 20 بالمئة، مقارنة بالفترة المناظرة من 2023.
ويتوقع محللو «بيرنشتاين» أن احتضان المرشح الجمهوري لانتخابات الرئاسة الأميركية دونالد ترامب لصناعة العملات المشفرة يعني أن إدارته المحتملة ستكون أكثر ودًا في التعامل مع الأصول الرقمية عن إدارة المرشحة الديموقراطية كامالا هاريس.
وذكر المحلل لدى الشركة، جوتام تشوجاني، في المذكرة الصادرة هذا الأسبوع: يمكن أن تحدد نتيجة الانتخابات الرئاسية مصير صناعة العملات المشفرة.
ويتوقع تشوجاني حسبما نقلت «بيزنس إنسايدر» وصول «بتكوين» إلى مستويات مرتفعة جديدة في وقت لاحق هذا العام حال فوز ترامب في الانتخابات، على أن تتداول العملة المشفرة في نطاق يتراوح بين 80 و90 ألف دولار بحلول ديسمبر، أي بارتفاع 59 بالمئة عن المستويات الحالية.
وأرجع السبب وراء تلك الإمكانات الصاعدة لـ «بتكوين» حال عودة ترامب للبيت الأبيض، إلى البيئة التنظيمية الإيجابية للعملات المشفرة التي لم يتم تسعيرها بعد في السوق قائلاً: البيئة التنظيمية الإيجابية من شأنها إزالة مخاطر السياسة التي قد تواجه المؤسسات المالية والبنوك المشاركة، وبالتالي إزالة العائق أمام الأصول الرقمية للتنافس مع نظيرتها التقليدية على التدفقات المؤسسية.
ويتحدث الرئيس الأميركي السابق عن العملات المشفرة في كل خطاباته تقريبًا، وقال في مؤتمر «بتكوين» في يوليو إنه سيضع خطة لضمان أن تصبح الولايات المتحدة عاصمة العملات المشفرة للكوكب والقوة العظمى لـ «بتكوين» في العالم.
وخلال تعاملات شهر أغسطس الماضي، خسرت عملة بتكوين نحو 8.6 بالمئة من قيمتها. ووصلت العملة الأقوى بسوق المشفرات إلى أدنى مستوى لها في بداية سبتمبر. وحدث هذا الانكماش في سوق أضعفها انخفاض السيولة وزيادة ضغوط البيع. ويبحث المستثمرون والتجار، الذين اعتادوا تقلبات الأسعار عن أدلة حول اتجاه السوق في الأيام المقبلة.
وخلال عطلة نهاية الأسبوع الأخيرة من شهر أغسطس، واجهت عملة بتكوين ضغوط بيع كبيرة، مع انخفاض بأكثر من 2 بالمئة أول سبتمبر. وأدى هذا الانخفاض، الذي يُطلق عليه «الإغلاق الشهري خارج ساعات العمل العادية»، إلى انخفاض العملة المشفرة إلى أدنى مستوياتها عند 57300 دولار، وهو أدنى مستوى لها منذ 16 أغسطس.
وساهمت ظروف السوق الأقل سيولة في هذه النهاية الصعبة للشهر. وفي الواقع، لم يتمكن المشترون من دعم الأسعار في مواجهة موجة من المبيعات الضخمة بسبب انخفاض أحجام التداول.
ويعتبر شهر سبتمبر صعبًا تقليديًا بالنسبة لـ «بتكوين»، حيث بلغ متوسط الخسائر 4.5 بالمئة وفقًا لبيانات «كوين غلاس». وقد تفاقم هذا الاتجاه الهبوطي بسبب أنشطة المتداولين في سوق العقود الآجلة، حيث كانت «المبيعات القصيرة العنيفة» ملحوظة بشكل خاص خلال أدنى مستوياتها المحلية.