وعد وزير الصحة د. أحمد العوضي بحل مشكلة نقص الأدوية في أقرب وقت، والعمل على مدار الساعة لتوفير الأدوية، مشيراً إلى أن مشكلة نقص الأدوية، تحدّ قديم، لافتاً إلى «وجود كل الدعم من سمو رئيس مجلس الوزراء وإخواني في الوزارات الأخرى لمجابهة هذه المشكلة».

وأكد العوضي، في تصريح للصحافيين، صباح اليوم، على هامش المؤتمر الأول للجراحات الروبوتية، أن «هذه المشكلة مسؤوليتي كوزير للصحة، ونقص المخزون الدوائي بالنسبة لي خط أحمر»، مشيراً إلى أنها مشكلة مزمنة تحتاج إلى المزيد من الوقت.

وقال: «توليت حقيبة الصحة منذ 8 أسابيع فقط، وليست لديّ عصا سحرية كي أختزل سنوات من التأخر، أو أزمة «كوفيد 19» في 8 أسابيع فقط».
Ad


وأشار إلى «أننا واجهنا هذا التحدي، ولا شك في أنه موجود ولا ننكره، لاسيما خلال أزمة كورونا التي أدت إلى استهلاك الكثير من المخزون الدوائي في الدولة، وبمجرد تكليفي حقيبة الصحة شكّلت أكثر من لجنة للدفع بإخواننا في إدارة المستودعات والقياديين في الصحة للعمل على مدار الساعة لتعزيز هذه الأدوية».

ودعا العوضي أهل الكويت عند التعرض لهذه المشكلة، في الصيدليات أو مراكز الرعاية الصحية الأولية والعيادات، إلى السؤال عن البديل لهذه الأدوية من مسكنات آلام وأدوية الضغط وغيرها، مؤكداً حرص وزارته على توفير هذه المنظومة الدوائية وتعزيز المخزون الدوائي قدر المستطاع.

مشكلة قديمة

وقال إن «هذه المشكلة ممتدة منذ سنوات طويلة، ونعمل على حلها بشتى الطرق؛ سواء من خلال تقليص الدورة المستندية أو غيرها»، مؤكداً أن «توفير الأدوية أولوية، وأي نقص فيها خط أحمر».

وأضاف: «في سبيل حل هذه المشكلة، قمت اليوم مع قياديي الوزارة بزيارة 6 مستشفيات عامة، وبزيارة أقسام الحوادث والجراحة العامة، وشهدت بنفسي عدم وجود أي نقص للأدوية في صيدليات الطوارئ وتوافر البدائل للأدوية».

وأشار إلى إغلاق بعض المصانع وارتفاع أسعار السلع عالمياً، مؤكداً أنه قد يكون هناك تأخير في استقبال هذه الأدوية في الجمارك أو الشحن أو في وصولها وتحليلها، لكنّه أكد أنهم يعملون على مدار الساعة لخدمة أهل الكويت وتقليص الدورة المستندية. وأوضح أن اللجان المختصة توفر الأدوية ومعرفة سبب النقص ووقف الهدر أيضاً من خلال الربط الآلي بين 117 مستوصفاً في الكويت، و4 مستشفيات عامة، هي مستشفى مبارك الكبير، والجهراء، والفروانية ومستشفى جابر، حيث لا يستطيع المريض صرف الدواء أكثر من مرة في المستوصفات أو المستشفيات.

وأضاف: «نفخر بالكوادر الوطنية الكويتية التي تعمل في هذا المجال، وقامت بأكثر من 800 عملية بالروبوت الجراحي؛ من بينها 300 عملية تم إجراؤها خلال الأعوام الثلاثة الماضية، بوجود جهازَي روبوت في مستشفيات وزارة الصحة.

الروبوت الجراحي

من جانبه، أكد رئيس قسم الجراحة العامة بمستشفى جابر، د. سليمان المزيدي، أن الروبوت الجراحي هو مستقبل الجراحات الدقيقة في العالم، مشيراً إلى أن الكويت في السنوات الخمس المقبلة ستمتلك نحو 10 روبوتات جراحية، لما لها من أهمية كبيرة في عالم الجراحة.

وقال المزيدي، إن مستشفى جابر هو الوحيد الذي يملك فيه قسم الجراحة العامة روبوتاً، ويستعمل في أكثر من تخصص، مشيراً إلى أن المستشفى استطاع أن يُجري أكثر من 100 حالة حتى الآن.

وذكر أن روبوت مستشفى جابر يستخدم في عدة أقسام جراحية، مشيراً إلى أنه جارٍ العمل لإنشاء أول رابطة لجرّاحي الروبوت في الكويت تحت إشراف جمعية الجراحين.

لجنة تقصّي حقائق بشأن توافر الأدوية واللوازم الطبية
شكلت وزارة الصحة لجنة تقصّي حقائق بشأن توافر الأدوية واللوازم الطبية.

وأكدت الوزارة، في بيان صحافي، أن تعزيز منظومة الأمن الدوائي وتطوير الخدمات الصحية أولى أولويات المرحلة المقبلة.

وأوضحت أن الوزير أحمد العوضي شكّل لجنة تقصّي حقائق برئاسته، للتقصّي وبيان وجود نقص في مخزون بعض الأدوية واللوازم الطبية من عدمه، وتحديد الجهات والأشخاص المتسببين في ذلك. وأشارت إلى أنه تم تشكيل لجنة فنية من ذوي الاختصاص في وزارة الصحة للعمل على تعزيز المخزون الاستراتيجي للأدوية واللوازم الدوائية، إلى جانب تشكيل لجنة مشتركة بين وزارة الصحة واتحاد مستوردي الأدوية والجهات المعنية، لبحث ومراجعة ارتفاع أسعار الأدوية والمكملات الغذائية في الكويت، مقارنة بالدول الأخرى.