من يكسب ود القارة السمراء؟
في حديث للسفير الصيني عبر صفحات جريدة «الجريدة» في التاسع من سبتمبر الجاري، تحدث عن قمة التعاون الصيني الإفريقي التي انعقدت قبل عده أيام في بيغينغ وسط حضور الأمين العام للأمم المتحدة وزعماء الدول الإفريقية ورئيس مفوضيه الاتحاد الإفريقي وممثلين عن منظمات إقليمية.
انتهت القمة بوثيقة إعلان بيغينغ وبرنامج بيغينغ، وقد أثمرت عن تعزيز العلاقات الدبلوماسية بين الصين والدول الإفريقية والعمل حول إطار منطقة دول الجنوب، إلى جانب حزمة وعود طرحتها الصين حول تذليل الصعوبات أمام تلك الدول وإلغاء ضرائب الاستيراد الى جانب إغراءات الدعم المالي المقدمة من التنين الصيني، وفي الوقت ذاته تسابقت الأقلام للتحذير مما يشار إليه كشبح «فخ الديون» الذي يحوم حول الجزء الجنوبي من عالمنا هذا ليربطها بالمؤسسات الدولية كالبنك الدولي، إلى جانب استخدام القروض الممنوحة لها من الصناديق التنموية المختلفة كفزاعة أمام القارة السمراء.
ويشير المهتمون إلى أن الوعود الصينية تضمنت الاستثمارات في البنى التحتية والزراعة والصناعة تحت مظلة مبادرة «الحزام والطريق» التي تهدف إلى بناء بنية تحتية تربط آسيا بإفريقيا وأوروبا، فهل تأتي تلك الأحلام لتشكيل النظام العالمي الجديد؟ وهل سينجح مشروع تقليص الفجوة الاقتصادية في القاره السمراء؟
لا شك أن أحمال القارة السمراء أصبحت مثقلة بالديون الخارجية، الأمر الذي أشعل المخاوف حول مستقبل العلاقة واتجاه سيرها وسط التنافس الاستراتيجي بين الولايات المتحدة والصين تحت مظلة العلاقات الدولية، الأمر الذي أشعل المراكز البحثية حتى أصبح التنافس الاستراتيجي خاضعا لأقلام المهتمين بالفرص والتحديات أمام الشد والجذب بين الشرق والغرب.
لا شك أن الاستقطاب الحاد في المنطقة بات خارجا عن النطاق الإفريقي وسط تأثره بالأحداث الدولية أيضا، ومنها الحرب الروسية الأوكرانية وتداعياتها على أوروبا وإمدادات الطاقة الروسية وصعود التيارات اليمينية التي تزعزع وحدة الدول الأوروبية بين الحين والآخر، والشرق الأوسط الذي يعاني جرحاً غائراً وسط أحداث غزة الدامية، فهل سيلتفت العالم الى اقتراب النهر الأصفر من القارة السمراء؟
وللحديث بقية.
كلمة أخيرة:
شارع كندادراي أوله كراجات سيارات وأوسطه مطاعم غابت عن أعين البلدية، وآخره متاجر لبيع الأصباغ أحاطتها غيمة بيضاء تكونت من ماده الأصباغ المضرة بالصحة، ووسط ذلك كله تم افتتاح ناد رياضي وسط تلك المعمعة، ومنا إلى المسؤولين.