بدأت البحريتان الروسية والصينية، أمس، مناورات عسكرية في شمال بحر اليابان لتعزيز حماية «النشاط الاقتصادي» بالمنطقة، وفق ما أعلنت وزارة الدفاع الروسية.
ولم تشر روسيا إلى عدد سفنها الموجودة في بحر اليابان، لكنها قالت إن 4 سفن حربية وسفينة إمداد صينية موجودة في المكان.
وذكرت الوزارة على «تلغرام» أن التدريبات مع بكين تركز على «الدفاع عن الطرق البحرية ومناطق النشاط الاقتصادي البحري».
والسفن منتشرة في خليج بطرس الأكبر بالقرب من فلاديفوستوك في أقصى شرق روسيا، بحسب موسكو.
وكانت الصين أعلنت، أمس الأول، أنها ستجري مناورات عسكرية مشتركة مع روسيا هذا الشهر، حول بحر اليابان وبحر أوخوتسك، قبالة الساحل الروسي.
وأوضحت وزارة الدفاع الروسية أن هذه المناورات تأتي في إطار تدريبات مناورة «أوشن- 2024» الاستراتيجية التي تنظمها روسيا حتى 16 الجاري في المحيطين الهادئ والأطلسي، كما في البحر الأبيض المتوسط وبحري قزوين والبلطيق.
وقالت وزارة الدفاع اليابانية، أمس الأول، إنها رصدت 5 سفن بحرية صينية متجهة نحو روسيا نهاية الأسبوع الماضي في بحر اليابان. وأضافت أنها «أبحرت نحو الشمال الشرقي عبر مضيق تسوشيما باتجاه بحر اليابان» السبت والأحد.
ويربط مضيق تسوشيما، الواقع بين كوريا الجنوبية واليابان، بين بحر الصين الجنوبي وبحر اليابان، ولا يقع في المياه الإقليمية اليابانية.
وعبرت اليابان، مطلع سبتمبر، عن «قلقها واحتجاجها الشديدين» بعد دخول سفينة حربية صينية مياهها الإقليمية بالقرب من سواحل جزرها الجنوبية، عقب أيام من اتهامها لبكين بإرسال طائرة عسكرية إلى مجالها الجوي.
وبعدما بقيت مسالمة لعقود بعد هزيمتها في الحرب العالمية الثانية، زادت اليابان إنفاقها العسكري في الأعوام الماضية بتحفيز من واشنطن.
وقالت وكالة شينخوا الصينية إن قائد قيادة المسرح الجنوبي لجيش التحرير الشعبي الصيني، وو يانان، عقد أمس، محادثة عبر الفيديو، مع قائد القيادة الأميركية في منطقة المحيطين الهندي والهادئ، صامويل بابارو، في إطار التوافق الذي توصل إليه رئيسا الصين والولايات المتحدة خلال اجتماعهما في سان فرانسيسكو.
هذا التواصل كان الأول من نوعه منذ تعليق الصين الاتصالات العسكرية بين البلدين، ردا على زيارة قامت بها رئيسة مجلس النواب آنذاك، نانسي بيلوسي، إلى تايوان عام 2022.
وذكرت وزارة الدفاع الوطني الصينية أن «الجانبين أجريا تبادلات معمقة للآراء بشأن القضايا ذات الاهتمام المشترك».
في المقابل، قالت «قيادة المحيطين» إن بابارو «حضّ الجيش الصيني على إعادة النظر في تكتيكات بكين الخطرة والقسرية، والمحتمل أن تكون تصعيدية في بحر الصين الجنوبي وأماكن أخرى» وتطرق الى «التفاعلات الخطيرة الأخيرة مع حلفاء الولايات المتحدة» من جانب الصين.
وتتولى قيادة المسرح الجنوبي للجيش الصيني مسؤولية الأنشطة العسكرية للصين في بحر الصين الجنوبي، حيث كانت سفن صينية ضالعة في الأشهر الماضية في مواجهات مع سفن فلبينية.
وجاء الاتصال بعد أسبوعين من زيارة جيك ساليفان الى بكين، وهو أول مستشار للأمن القومي بالبيت الأبيض يزور الصين منذ عام 2016.