انخفض سعر برميل النفط الكويتي 44 سنتا، ليبلغ 73.11 دولاراً للبرميل في تداولات أمس الثلاثاء، مقابل 73.55 دولارا في تداولات الاثنين، وفقا للسعر المعلن من مؤسسة البترول الكويتية.
وفي الأسواق العالمية، ارتفعت أسعار النفط بأكثر من 2 بالمئة صباح اليوم لتعوض بعض خسائر الجلسة السابقة، إذ تغلب تأثير انخفاض مخزونات الخام الأميركية والقلق بشأن حدوث اضطرابات في إنتاج الولايات المتحدة، بسبب الإعصار فرنسين على مخاوف متعلقة بضعف الطلب العالمي.
ووفقا لمصادر في السوق، نقلا عن بيانات معهد البترول الأميركي لأحدث أسبوع الثلاثاء، انخفضت مخزونات الخام الأميركية 2.793 مليون برميل وتراجعت مخزونات الوقود 513 ألف برميل، فيما ارتفعت مخزونات نواتج التقطير 191 ألف برميل.
وزادت العقود الآجلة لخام برنت 1.41 دولار أو 2.04 بالمئة إلى 70.60 دولارا للبرميل، وصعدت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 1.79 دولار أو 2.7 بالمئة إلى 67.54 دولارا للبرميل.
وانخفضت أسعار الخامين القياسيين الثلاثاء، مع تراجع برنت لأقل من 70 دولارا للبرميل، مسجلا أدنى مستوى منذ ديسمبر2021 وهبوط الخام الأميركي إلى أدنى مستوى له منذ مايو 2023، وذلك بعد أن خفضت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) توقعاتها لنمو الطلب في 2024 لثاني مرة.
وقال الخبير الاقتصادي في «نومورا» للأوراق المالية، يوكي تاكاشيما: «انتعشت السوق تلقائيا، إذ كان انخفاض يوم الثلاثاء كبيرا»، مضيفا أن مخاوف تعطل الإمدادات بسبب الإعصار فرنسين قدّمت الدعم أيضا.
وذكرت هيئة السلامة وحماية البيئة، أمس ، أن نحو 24 بالمئة من إنتاج النفط الخام و26 بالمئة من إنتاج الغاز الطبيعي في خليج المكسيك توقف بسبب العاصفة.
ولفتت «أوبك»، في تقرير شهري، الثلاثاء، الى أن الطلب العالمي على النفط سيرتفع بواقع 2.03 مليون برميل يوميا في 2024 انخفاضا من توقعات النمو الشهر الماضي عند 2.11 مليون برميل يوميا.
وخفضت «أوبك» أيضا تقديراتها لنمو الطلب العالمي على النفط في 2025 إلى 1.74 مليون برميل يوميا من 1.78 مليون.
معهد البترول
وأظهرت بيانات معهد البترول أن مخزونات النفط الأميركية تراجعت بمقدار 2.8 مليون برميل خلال الأسبوع الماضي، بعد انخفاض المخزونات في مركز تسليم «كوشينج» - أكبر مركز تخزين في الولايات المتحدة - بمقدار 2.6 مليون برميل.
وأوضح المعهد الأميركي، في تقريره الأسبوعي، أن مخزونات البنزين انخفضت بمقدار 513 ألف برميل خلال الأسبوع المنتهي في 6 الجاري، بينما ارتفع مخزون المقطرات - يشمل الديزل وزيت التدفئة - بنحو 191 ألف برميل.
الصادرات الليبية
وأظهرت بيانات من «كبلر» أن صادرات النفط الليبية تراجعت بنحو 81 بالمئة الأسبوع الماضي، بعد أن ألغت المؤسسة الوطنية للنفط شحنات، وسط أزمة تتعلق بالسيطرة على مصرف ليبيا المركزي وإيرادات النفط.
وبدأت الأزمة الشهر الماضي عندما تحركت فصائل متمركزة في غرب البلاد للإطاحة بمحافظ مصرف ليبيا المركزي المخضرم، مما دفع الفصائل في شرق البلاد إلى إعلان وقف إنتاج النفط تماما.
وأظهرت بيانات «كبلر» أن الموانئ الليبية شحنت 194 ألف برميل يوميا في المتوسط من الخام الأسبوع الماضي، بانخفاض نحو 81 بالمئة، مقارنة مع ما يزيد قليلا على مليون برميل يوميا في الأسبوع السابق.
ورغم إعلان الهيئتين التشريعيتين في ليبيا الأسبوع الماضي الاتفاق على تعيين محافظ لمصرف ليبيا المركزي بشكل مشترك خلال 30 يوما، فإن الوضع لا يزال غامضا وضبابيا.
وقالت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، التي تحاول تهدئة الأزمة، أمس ، إنها ستستأنف تسهيل المحادثات بين الفصائل الليبية في طرابلس.
وقالت مصادر تجارية مطلعة إن المؤسسة الوطنية للنفط المسؤولة عن إدارة موارد الوقود الأحفوري في ليبيا لم تعلن حالة القوة القاهرة على جميع عمليات التحميل في الموانئ، واختارت حتى الوقت الراهن استخدام هذا الإجراء على شحنات منفصلة.
ولم ترد المؤسسة المملوكة للدولة حتى الآن على طلب للتعليق أُرسل لها أمس.
وأعلنت المؤسسة حالة القوة القاهرة على إنتاج الخام في حقل الفيل النفطي في الثاني من سبتمبر، وعلى الصادرات من حقل الشرارة في 7 أغسطس، وذلك قبل اندلاع الأزمة حول قيادة مصرف ليبيا المركزي.
وأفادت «رويترز» بأن المؤسسة الوطنية للنفط ألغت الأسبوع الماضي عدة شحنات من ميناء السدرة.
وقال مصدران تجاريان لـ «رويترز» إن المؤسسة ألغت أيضا شحنات من خامي آمنة والبريقة.
وأوضح مصدر في المؤسسة لـ «رويترز» أنه سُمح لبعض الناقلات بتحميل الخام من المخزون في الموانئ الليبية، للوفاء بالتزامات تعاقدية وتجنّب عقوبات مالية.
وقالت المؤسسة في 28 أغسطس إن إنتاج النفط انخفض عن المستويات المعتادة بأكثر من النصف إلى نحو 590 ألف برميل يوميا.
ولم يتضح على الفور أين وصلت مستويات الإنتاج في الوقت الحالي.