لم يكد يجف حبر إعلان وزارة الصحة، قبل أيام، تعرض أحد أنظمتها لخلل فني اضطرت معه إلى تفعيل أنظمة وإجراءات الحماية وتحويل أغلب معاملاتها إلى النظام اليدوي، حتى تعرض التطبيق الحكومي الموحد للخدمات الإلكترونية «سهل» لخلل تقني طارئ أمس واجه معه المستخدمون صعوبة في الدخول إلى التطبيق واستخدام خدماته.
وبينما لا تزال خدمات «الصحة» متأثرة حتى اليوم من الخلل الذي أصابها، كانت وزارة المالية أعلنت في سبتمبر من العام الماضي تعرض أحد أنظمتها لمحاولة اختراق فيروسي فعلت بموجبه أنظمة وإجراءات الحماية وفك ترابط الأنظمة، قبل أن تتعرض وزارة التجارة والصناعة لمحاولة اختراق.
ومع تزايد إعلانات «الخلل التقني»، تثار تساؤلات حول مدى وجود رابط بين تلك الاختلالات، وما إذا تمت بفعل فاعل أم أنها مسألة تقنية فنية بحتة، وحول مدى استعدادية أجهزة الدولة للتعامل معها ومواجهة أي طارئ وجديتها في حماية أنظمتها من أي اختراق خارجي.
وقال المتحدث الرسمي باسم «سهل» يوسف كاظم، لـ «كونا»، إن الفرق التقنية المعنية تعمل حالياً على إصلاح الخلل بشكل كامل وإعادة الأمور إلى طبيعتها في أقرب وقت ممكن، مضيفاً أن المستخدمين يمكنهم العودة تدريجياً لاستخدام التطبيق عبر التوجه أولاً إلى تطبيق «هويتي» لتحديث بيانات البطاقة المدنية الرقمية ثم فتح «سهل» وإدخال الرقم المدني لإجراء المصادقة.