استقبل وزير التعليم العالي والبحث العلمي وزير التربية بالوكالة، د. نادر الجلال، في مكتبه بوزارة التعليم العالي، مدير جامعة الكويت بالإنابة، د. نواف المطيري، ومدير الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب، د. حسن الفجام، وعمداء القبول والتسجيل وشؤون الطلبة بالجامعة والهيئة، في إطار استعدادات العام الدراسي الجديد لمختلف المؤسسات التعليمية.
وأكد الجلال، في تصريح صحافي عقب اللقاء، أهمية تذليل العقبات أمام الجموع الطلابية وفتح المزيد من الشُّعب الدراسية بما يتناسب مع الطاقة الاستيعابية، ليتسنّى للجميع التسجيل قبل بداية انطلاق قطار العام الدراسي، فضلاً عن تسخير جميع الإمكانات وتجهيز المرافق التعليمية وتهيئة البيئة التعليمية بشكل يتناسب مع احتياجات الطلبة للعام الدراسي 2024/2025، مع أهمية تعزيز الابتكار والإبداع في العملية التعليمية، وتشجيع الطلاب على التفكير النقدي والبحث العلمي.
وأشار الى أن هذه الأمور تدخل في حيز الارتقاء بجودة التعليم وتحسين تصنيف مؤسسات التعليم العالي، حيث يمثّل بدء العام الدراسي محطة مهمة في مسيرة العلم والمعرفة، وهو فرصة جديدة لتعزيز الرؤية الوطنية من خلال تزويد أجيالنا القادمة بالعلم والمعرفة لتخريج كوادر وطنية تعمل على خدمة الوطن مستقبلا.
وشدد على أن هذا الأمر يأتي بناء على توجيهات وحرص القيادة السياسية على توفير كل الإمكانات للمؤسسات التعليمية لنجاح بداية العام الدراسي 2024/ 2025، مؤكدا التزامه بتطوير البيئة التعليمية وتوفير كل السبل الممكنة لدعم طلابنا وتمكينهم من الوصول إلى أعلى مستويات التميز الأكاديمي.الأجواء الانتخابية
ومع قرب انطلاق العرس الطلابي للأجواء الانتخابية في المؤسسات التعليمية، عبّر الجلال عن ثقته الكبيرة بوعي ونضج الطلبة خلال هذه المرحلة المهمة من الحياة الجامعية، مؤكداً «أن الانتخابات تعد فرصة للتعبير عن الآراء والمشاركة الفاعلة في رسم مستقبل الأنشطة الطلابية، وهي تجسيد حي للديموقراطية والمشاركة المجتمعية».
ودعا الوزير الجموع الطلابية الى التركيز على البرامج والأفكار التي تخدم مصلحة الجميع وتسهم في تطوير البيئة الجامعية، والابتعاد عن المشاحنات والنزاعات الطائفية والقبلية التي لا تثمر إلا الفرقة والضعف وتمزّق صف الوحدة الوطنية، وتنحرف عن المسار الأساسي لخدمة الطلبة وتقديم رسالة نقابية هدفها الأساسي طلابي تطوعي، مؤكدا ثقته بأن الجموع الطلابية ستبرهن على التزامها بالقيم الوطنية والروح الديموقراطية، وستسهم في إنجاح هذا العرس الطلابي بما يعكس الوجه المشرق لبلدنا الحبيب.
وأوضح أن مؤسساتنا التعليمية يجب أن تكون نموذجاً يحتذى في تعزيز الوحدة الوطنية، مبينا أن مسؤوليتنا جميعاً، كأفراد ومؤسسات، أن نحافظ على هذا النسيج الموحد، وأن نكون قدوة للأجيال القادمة في التعايش السلمي والتفاعل الإيجابي، وأكد جديته وحزمه في تطبيق القانون وأنه «لن يكون هناك تهاون في معاقبة من يثير الفتنة بين الطلبة».
وطالب الجلال عمداء الشؤون الطلابية بمتابعة العملية الانتخابية، وتفعيل الأدوات الرقابية واللوائح والقوانين التي تعيق العمل الطلابي الجماعي، مرحّبا بأي مقترح وتشريع وقانون يطور العمل الطلابي وينظمه، وداعيا الجموع الطلابية إلى «وضع مصلحة الكويت والمؤسسة التعليمية والطلبة فوق كل اعتبار».
وشدد على أهمية التعاون بين جميع الأطراف المعنية في العملية التعليمية لتحقيق أهدافنا المشتركة، مؤكدا أن التعليم العالي هو عماد المستقبل وهو الأساس لبناء مجتمع متقدم، وقادر على مواجهة التحديات المستقبلية، ونجاحه مسؤوليتنا جميعاً، لذا سنواصل بذل كل جهد ممكن لدعم طلابنا وتزويدهم بالمعرفة والمهارات اللازمة لتحقيق النجاح في حياتهم الأكاديمية والمهنية، وإعداد جيل واعٍ ومثقف قادر على مواكبة تحديات المستقبل.