انخفض سعر برميل النفط الكويتي 96 سنتا ليبلغ 72.15 دولاراً للبرميل في تداولات الأربعاء مقابل 73.11 دولاراً في تداولات الثلاثاء الماضي، وفقاً للسعر المعلن من مؤسسة البترول الكويتية.
وفي الأسواق العالمية واصلت أسعار النفط تسجيل المكاسب وارتفعت بنحو 2 بالمئة صباح اليوم، وسط قلق حيال تأثير الإعصار فرنسين على الإنتاج في الولايات المتحدة، إلا أن المخاوف من انخفاض الطلب حدت من المكاسب.
وصعدت العقود الآجلة لخام برنت لشهر نوفمبر 1.24 دولار أو 1.8 بالمئة إلى 71.85 دولاراً للبرميل. وزادت العقود الآجلة للخام الأميركي لشهر أكتوبر 1.26 دولار أو 1.9 بالمئة إلى 68.57 دولاراً للبرميل.
وارتفعت العقود الآجلة للخامين بأكثر من 2 بالمئة في الجلسة السابقة مع إغلاق منصات بحرية في خليج المكسيك بالولايات المتحدة واضطراب عمليات التكرير بالمصافي بسبب وصول الإعصار فرنسين إلى اليابسة في جنوب لويزيانا الأربعاء.
ولكن مع اقتراب الإعصار من نهايته بعد وصوله إلى اليابسة، تحول انتباه سوق النفط مرة أخرى إلى انخفاض الطلب.
وقالت إدارة معلومات الطاقة، اليوم، إن مخزونات النفط الأميركية ارتفعت الأسبوع الماضي مع نمو واردات الخام وانخفاض الصادرات.
من ناحية أخرى، ينتظر المستثمرون اجتماع مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) المقرر يومي 17 و18 الجاري، وسط توقعات بخفض أسعار الفائدة.
ويمكن أن يؤدي خفض أسعار الفائدة إلى تحفيز النمو الاقتصادي وزيادة الطلب على النفط.
وكالة الطاقة
أعلنت الوكالة الدولية للطاقة الخميس أن الطلب العالمي على النفط سجل في النصف الأول من العام الحالي 2024 أبطأ وتيرة نمو له منذ 2020 متأثرا بانكماش الاقتصاد الصيني.
وقالت الوكالة ومقرها في باريس في تقرير إن الانكماش الأخير في الاقتصاد الصيني «كان أكثر حدة مما كان متوقعا مع تراجع الطلب على النفط في يوليو على أساس سنوي للشهر الرابع على التوالي».
وأشار التقرير الى ان النمو خارج الصين كان «فاترا» لافتا إلى تراجع العقود الآجلة لخام برنت من أعلى مستوى لها بأكثر من 82 دولارا للبرميل في أوائل أغسطس الماضي إلى أدنى مستوياتها في ثلاث سنوات عند أقل بقليل من 70 دولارا للبرميل في 11 سبتمبر الجاري.
وذكر التقرير أن الصين كانت حجر الزاوية في نمو الطلب العالمي على النفط حتى الآن في هذا القرن مبينة أن ثاني أكبر اقتصاد في العالم يعاني جراء ضعف الإنفاق الاستهلاكي وأزمة قطاع العقارات وارتفاع معدلات البطالة.
وقالت الوكالة انه «في حال حدوث تباطؤ اقتصادي صيني مستدام فإن النشاط في جميع أنحاء آسيا سيتأثر وإذا استمر الضعف الاقتصادي الحالي في الصين أو حتى تعمق فإنه يزيد من احتمالات حدوث فترة من انخفاض نمو الطلب العالمي على النفط».
إلا أن الوكالة أكدت أن الطلب العالمي على النفط في طريقه إلى الازدياد بمقدار 900 ألف برميل يوميا في الشهور التالية من عام 2024 و950 ألف برميل يوميا في العام المقبل.
إمدادات السعودية
قالت مصادر تجارية الخميس إن إمدادات النفط الخام السعودية إلى الصين سترتفع إلى 46 مليون برميل في أكتوبر وذلك بعد أن خفضت أكبر دولة مصدرة للخام في العالم الأسعار لآسيا مما ساهم في تعزيز الطلب.
وأوضحت المصادر أن سينوبك وبتروتشاينا، وهما أكبر شركتين للتكرير في الصين، طلبتا المزيد من الخام للتحميل في أكتوبر بينما ظل الطلب من شركتي التكرير رونغ شنغ للبتروكيماويات وهنغلي للبتروكيماويات ثابتا.
وتتجاوز الكمية المرتقبة الشهر المقبل حجم الإمدادات المتوقع أن تتلقاها المصافي في الصين في سبتمبر أيلول البالغ 43 مليون برميل.
ويأتي ارتفاع الطلب من أكبر مستورد في العالم بعد أن خفضت شركة النفط الحكومية أرامكو السعودية سعر البيع الرسمي لخامها العربي الخفيف الذي تبيعه لآسيا في شهر أكتوبر إلى أدنى مستوى في ما يقرب من ثلاث سنوات.
والسعودية هي ثاني أكبر مُصدر للنفط الخام إلى الصين بعد روسيا. ومع ذلك، أظهرت بيانات الجمارك الصينية أن صادرات الخام السعودية إلى الصين انخفضت 10.3 بالمئة إلى 46.79 مليون طن (1.61 مليون برميل يوميا) في الأشهر السبعة الأولى من هذا العام مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي.