مع انطلاق أعمال اللجنة الكويتية - المصرية المشتركة بدورتها الـ 13 في القاهرة، التقى وزير الخارجية عبدالله اليحيا الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي ونقل له تحيات سمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد، مؤكداً أن أمن مصر مهم للغاية للعالم العربي وركيزة أساسية لاستقرار المنطقة.

وبحث السيسي مع اليحيا الأوضاع الإقليمية وجهود تطوير العلاقات الثنائية في جميع المجالات وسبل تعزيز العمل العربي المشترك بمواجهة التحديات الراهنة، موجهاً التحية والتقدير لصاحب السمو.

Ad

وبينما ثمن السيسي مواقف الكويت خصوصاً الداعمة للقضية الفلسطينية، أكد تميز العلاقات التاريخية الوثيقة، قبل أن يتطرق إلى أوضاع المنطقة وجهود إيقاف التصعيد الإقليمي، مشيراً إلى استمرار عمل مصر بالتعاون مع قطر والولايات المتحدة لوقف النار فوراً في غزة وإدخال المساعدات.

وأشاد اليحيا بالدور المصري المحوري في جهود استعادة الاستقرار بالمنطقة، مؤكداً ضرورة تحلي الأطراف كافة بالمسؤولية، لوقف نزيف الدم، ومنع اتساع نطاق الصراع في الإقليم.

وفي لقائه مع رئيس الوزراء مصطفى مدبولي، شدد اليحيا على أن الكويت تدعم استقرار مصر وأمنها وسط ما تواجهه من تحديات تُهدد محيطها الإقليمي، وتدعم جهودها الرامية لوقف إطلاق النار في غزة بصورة نهائية ووقف معاناة الفلسطينيين.

وقال إن «أمنُ مصر مُهم للغاية بالنسبة لنا، وللعالم العربي أجمع، فمصر هي الركيزة الأساسية لتحقيق الاستقرار في المنطقة، بما تذخر به من إمكانات هائلة»، مؤكداً أن القيادة السياسية تعتبر مصر شريكاً استراتيجياً ولديها رغبة حقيقة لزيادة الاستثمارات فيها خلال المرحلة المُقبلة.

ولاحقاً، افتتح اليحيا ونظيره المصري بدر عبدالعاطي فعاليات الدورة الـ 13 للجنة المصرية - الكويتية بحضور وفدين يضمان كبار المسؤولين وممثلي الجهات الرسمية من البلدين.

وأكد اليحيا أن التحديات التي تشهدها المنطقة والعالم تتطلب مزيداً من التنسيق والتشاور بين الأشقاء وتوحيد الرؤى والمواقف حيال تهديدات الأمن القومي، إذ ما زالت المنطقة تعاني العديد من الأزمات والتوتر في العديد من البلدان العربية ومنطقة البحر الأحمر وتعقيدات التعاطي مع بعض دول الجوار الإقليمي، فضلاً عن المأساة المستمرة في غزة.

وقبل توقيع 10 اتفاقيات ومذكرات تفاهم، أكد اليحيا أن عدد الشركات الكويتية في مصر بلغ 1650 والتبادل التجاري زاد إلى 3 مليارات دولار خلال 3 سنوات، مبيناً أن قطاعات الاستثمارات والتجارة شهدت نمواً مطرداً، وأصبحت الكويت في المرتبة الخامسة من حيث حجم الاستثمارات في مصر.

من جانبه، أكد عبدالعاطي أن زيارة صاحب السمو لمصر في أبريل الماضي أحدثت نقلة نوعية في العلاقات وجسدت عمق ومتانة الروابط التاريخية وعكست التنسيق والتعاون المشترك في المجالات كافة.

وأشار عبدالعاطي إلى تطابق الرؤى في مختلف القضايا الإقليمية والدولية، مثمناً دعم الكويت لحق مصر الأصيل في الدفاع عن أمنها المائي باعتباره جزءاً لا يتجزأ من الأمن المائي العربي.

وأضاف أن مصر تؤكد دوماً ضرورة احترام سيادة الكويت على إقليمها البري والبحري طبقاً لما ورد في قرار مجلس الأمن رقم 833 لعام 1993، وأهمية استكمال ترسيم الحدود البحرية الكويتية ـ العراقية وفقاً لقواعد القانون الدولي، كما تدعم مصر أيضاً الحقوق الحصرية للكويت والسعودية في ملكية ثروات حقل الدرة.

وأكد الحرص على تعزيز التعاون مع الكويت ودعمها للإجراءات الخاصة بتحقيق رؤية الكويت 2035 وزيادة التعاون المشترك لتعزيز أمن الخليج باعتباره جزءاً لا يتجزأ من الأمن القومي المصري.