شارك وفد فني كويتي في سمبوزيوم روسيا الدولي بنسخته التاسعة، بدعوة من جمعية البحرين للفن المعاصر في رحلة استمرت 10 أيام تخللها الكثير من الفعاليات والأنشطة، على رأسها تقديم أعمالهم الفنية للعرض هناك برعاية وزارة السياحة والثقافة وجمعية الشعوب الأوراسية.

وصرَّح عضو بيت الخزف الكويتي، الفنان ناصر القريني، بأن مشاركته جاءت في مجال الخزف ممثلاً بيت الخزف الكويتي مع نخبة من الفنانين التشكيليين في الكويت والبحرين والإمارات والسعودية ومصر، وغيرها من الدول، بإجمالي مشاركة 29 فناناً تشكيلياً، في رحلة استمرت 10 أيام ابتداء من أول سبتمبر الجاري، تخللها ورشة لمدة 3 أيام، وفي اليوم الرابع أقيم المعرض الفني لأعمال الفنانين المشاركين، بعدها تم عمل جولة فنية لزيارة المتاحف والمعارض المهمة، والاطلاع على تجارب الفن الروسي المبهرة، ثم عاد الوفد أمس الأول إلى الكويت، محملاً بالكثير من الخبرات الفنية والذكريات الحافلة.

Ad

وأكد القريني أن الرحلة كانت ناجحة على عدة مستويات، إذ ساهمت في مد جسور التواصل بين الفنانين العرب والخليجيين والروس الذين قاموا بزيارة المعرض، والجمهور الروسي، والسياح الذين يحرصون على مشاهدة الأعمال التشكيلية، إذ تُعد الفعالية رسالة فن وسلام من الكويت إلى روسيا تؤكد الاهتمام الكويتي بالفنون والفنانين، وحجم إبداعهم، الذي يرتقي إلى العالمية، ويمثل بلده أفضل تمثيل، ويقدم أعمالاً تليق بالعرض في أكبر المحافل الدولية.

وأوضح أنه تمت إقامة هذا السمبوزيوم في قصر البطرس الأكبر، أحد أعظم قياصرة روسيا، بحضور جمع من السفراء وسفير الكويت د. راشد العدواني، والقائم بالأعمال فهد بوخضور، الذي أشاد بمشاركة فنانين من الكويت، وسفير جامعة الدول العربية، ثم تم تكريم الفنانين المشاركين، ومنحهم شهادات تقدير.

وذكر القريني أن سمبوزيوم يعني قيام الفنانين بالعمل المباشر في ورشة مصغرة لإنجاز عمل واحد أو أكثر ثم عرضها، مشيراً إلى أن الأعمال التي قدَّمها الفنانون المشاركون في الورشة تم بقاؤها للعرض في عدة أماكن مهمة في روسيا، كوسيلة لتبادل الحضارات والثقافات حول العالم. كما تخللت الرحلة زيارات لأهم المتاحف والقصور والحدائق في موسكو، حيث تم الاطلاع على الأعمال الفنية القديمة والحديثة الموجودة في موسكو، والتي عكست الثراء الفني الكبير الذي تتمتع به روسيا من تاريخ عظيم وفنون ساحرة.

وحول مشاركته في الفعالية، قال: «عملي الخزفي عبارة عن فازة معاصرة مستوحاة من قبة كاتدرائية القديس باسيل المعروفة في موسكو، ووضع الشعير المستوحاة من تمثال المدخل الرئيسي لحديقة فادنخا العظيمة، وكانت دلالتها الاكتفاء الذاتي والكفاح الروسي، متأثراً بالفن الرائع والأجواء الفنية الرائعة في روسيا».

وشارك أيضاً من الكويت كل من: أنور خورشيد، وجمانة دشتي، ود. جمانة جابر، بلوحة فنية لكل منهم، فيما كان القريني الخزاف الوحيد على مستوى جميع المشاركين، وشارك من السعودية الفنانون: عبدالعظيم الضامن، ومواهب الجراش، وحليمة الصفواني، وعلي المقابي، وعبدالعزيز العواجي، وباقر الدهنين، ومن مصر شارك: د. أسامة السروي، ولارا العبادي، ومن الإمارات نرجس نورالدين.

وكانت المشاركة الأكبر من البحرين، حيث شارك في السمبوزيوم الفنانون: د. وداد البناء، ودينا حفاظ، وعبدالجليل الحايكي، وجاسم المقابي، وخليل المدهون، وزهير القديحي، وغدير مجيد، وحبيب فتيل، ومحمود الزيمور، ومنصور درويش، وزهرة بوحميد، وآية محمد، ونور حمادة، وعلي اضرابو، ومحمود عادل، وأمجد مشيمع.

وحول المشاركات القادمة، كشف القريني عن استعداد أعضاء بيت الخزف الكويتي للمشاركة في معرض فني يقام بمجمع الأفنيوز خلال نوفمبر المقبل، ومن المتوقع أن يضم مجموعة متنوعة من أفضل أعمال الخزافين الكويتيين.