أحمد المؤذن يطلق روايته الجديدة «ما بعد غيبوبة الضبع»
الأديب البحريني يأخذ القارئ فى رحلة إلى عوالم العزلة والصراع النفسي
تمثل أحدث رواية تحمل توقيع الكاتب البحريني أحمد المؤذن «ما بعد غيبوبة الضبع»، إضافة نوعية إلى المكتبة الأدبية العربية. في هذه الرواية، التي تتكون من 416 صفحة، يستكشف المؤذن عوالم العزلة والصراع النفسي من خلال شخصية «أسيل»، الزوجة التي تعاني التهميش في ظل شهرة زوجها الكاتب خالد المخرازي. وستتاح الرواية في معرض الشارقة الدولي للكتاب في نوفمبر المقبل.
ويتميز المؤذن بنشاطه الإبداعي المتواصل، حيث يطرح مؤلفاته من القصة القصيرة والرواية كواحد من الكتاب الشباب الذين يسهمون بعطاء متجدد في الساحة الثقافية المحلية والعربية. من هذا المنطلق، ليس من المستغرب أن تجيز دائرة الثقافة في الشارقة نشر عمله الجديد، رواية «ما بعد غيبوبة الضبع»، التي تتكون من حوالي 416 صفحة، في طبعتها الأولى (2024) في الإمارات العربية المتحدة.
أزمة النشر
وأوضح المؤذن لـ «الجريدة» أزمة النشر ومعاناة المبدعين بسببها، قائلًا إنه استغرق ثلاث سنوات من الكتابة لإنجاز هذه الرواية. وأضاف: «اليوم، العثور على الناشر المناسب من بين الكم الكبير من دور النشر العربية أصبح أمرًا صعبًا، فعالم النشر لدينا يحتوي على العديد من الدكاكين التي لا تتبع منهجية مدروسة، وفي مناسبات عديدة يطلب الناشر من الكاتب تكاليف النشر حتى قبل قراءة المخطوط».
وتتناول الرواية الجديدة موضوعات عميقة من خلال شخصية «أسيل»، زوج الكاتب الشهير خالد مشعل المخرازي، التي تعيش التهميش في فيلا واسعة تحت وطأة شهرة زوجها. ومع مرور الوقت، تبدأ شخصية روائية أبدعها «خالد المخرازي» تُدعى «روجينا» في ملاحقة «أسيل»، مما يخلق علاقة غريبة وغير مألوفة بينهما.
وأشار المؤذن إلى أن «تقنية الكتابة التي اعتمدتها في الرواية هي على شكل رواية داخل رواية. قد تكون مربكة للقارئ بعض الشيء، لكنها تحتوي على جرعات عالية من الإثارة والتشويق». ويضيف أن الرواية تعكس حالة من فقدان الاتزان النفسي لدى عائلة «أسيل»، ما يجعل الجنون أشبه بلعنة تسري في جينات الأسرة.
وتحمل الرواية مزيجًا متنوعًا من الصراعات الحياتية، ما يجعلها جذابة للقارئ العربي. ومن المقرر أن تتوفر الرواية في الدورة الجديدة من معرض الشارقة الدولي للكتاب، المقرر إقامته في نوفمبر المقبل.
الحكي الشعبي
وفيما يتعلق بمشاريعه الأدبية المستقبلية، ذكر المؤذن أنه يعمل حاليًا على كتاب مشترك مع الكاتبة أمينة الفردان بعنوان «الحكي الشعبي - قراءة في مضامين الحكايات الشعبية على لسان نساء قرية كرزكان»، والذي يحلّل واقع الحكاية الشعبية. كما أن لديه مشروعًا آخر لكتاب قصصي بعنوان «قصص من دلمون»، وهو مجموعـة قصصية لكتاب وكاتبات مملكة البحرين، من المقرر أن يصدر في منتصف سبتمبر المقبل عن دار النخبة للطباعة والنشر في القاهرة.
الكتاب الإلكتروني
واختتم حديثه بالقول إن نشاطه لا يقتصر فقط على النشر التقليدي، بل يتجه أيضًا نحو الكتاب الإلكتروني، الذي يعتبره خيارًا مناسبًا يتجنب جشع الناشر العربي. وأشار إلى أن الكتاب الإلكتروني يعد وسيلة فعالة لمواجهة قراصنة المعرفة، كما وصفهم باولو كويليو، ممن يقرصنون أعماله الروائية، خصوصًا روايته «وقت للخراب القادم» التي حققت ثلاث طبعات بين دمشق والقاهرة وكاوفبويرن في ألمانيا.