احتفلت حركة طالبان التي تحكم أفغانستان وتركمانستان اليوم باستكمال البناء على الجانب التركماني لخط أنابيب الغاز «تابي» الاقليمي الضخم.

ويسمح هذا المشروع الضخم الذي تبلغ قيمته ما لا يقل عن 10 مليارات دولار، باستخراج قرابة 33 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي كل عام من حقل غالكينيش (جنوب غرب تركمانستان) الذي يُعد أحد أكبر الحقول في العالم والأول من حيث الاحتياطات، على أن يمر الغاز في خط أنابيب بطول 1800 كيلومتر يعبر أفغانستان بما يشمل هرات وقندهار في الجنوب، قبل الوصول إلى ولاية بلوشستان المضطربة في باكستان ومنها إلى المحطة النهائية في فاضلكه في ولاية البنجاب الهندية.

Ad

وستشتري كل من باكستان والهند 42 في المئة من إمدادات الغاز، وأفغانستان 16 في المئة، فيما تستفيد كابول من رسوم عبور تقدر بنحو 500 مليون دولار سنويا وفق وسائل إعلام أفغانية.

وتأخرت ورشة بناء «تابي» الذي تم التخطيط له في عام 1990، مرات عدة بسبب مشكلات أمنية في أفغانستان التي دمرتها الحرب، وانعدام الأمن الإقليمي والتوترات بين الدول الشريكة.

وهذا أهم مشروع تنموي لسلطات طالبان منذ استيلائها على السلطة في 2021 وانتهاء تمردها الذي استمر عقدين ضد الحكومة المدعومة من الغرب.

ويمنح مشروع خط الأنابيب الحكومة التي لا تعترف بها أي دولة، دورا استراتيجيا في التعاون الإقليمي بين آسيا الوسطى وجنوب آسيا الذي يشهد أزمة طاقة كبيرة.