بات معروفاً عند الكثيرين من عشاق الصحة والرشاقة أن إنقاص الوزن سيعمل على خفض السكر والكوليسترول والمحافظة على الضغط الطبيعي وتحسن الصحة العامة إجمالاً، لكن كل من حاول إنقاص وزنه والتخلص من بعض الكيلوات الزائدة وجد أن ذلك من شبه المستحيل، خصوصاً عند من تجاوز من العمر 50 عاماً، وللأسف لا نجد في الصيدليات من الأدوية أو المكملات الغذائية ما هو فعّال 100% لإنقاص الوزن غير المرغوب فيه.

لكن هناك بعض الفيتامينات والمعادن بين المكملات الغذائية قد تساعد خلال رحلة المحاولة لإنقاص الوزن، بطرق حيوية مختلفة، وهذا ما أثبته الزميل بيل ويلز في جامعة أوهايو الأميركية، مع تعديل النظام اليوم المعيشي من أكل صحي ونوم الليل وحركة (تمارين رياضية بأنواعها من ضمنها المشي، غير أن الشركات المصنعة للمكملات الغذائية لا تسطيع إثبات فعّالية العقار في إنقاص الوزن لكل شخص منفرداً على حدة، وقد يكون لكل منها مضاعفات جانبية، ودرجة تسمم مختلفة.

Ad

ومن أكثر الفيتامينات شهرة في إنقاص الوزن والتمثيل الغذائي هو B12 لوظيفته في تحسين الأيض وتفتيت الدهون والبروتين، وهذا يحتاج إلى B6 لإتمام التفاعل وقلب البروتين بشكل صحيح، وفيتامينات باء بأنواعها سهلة الامتصاص ويمكن الحصول عليها من الخضار والفواكه واللحوم، ولكن ننصح بالتركيز المنخفض مع إضافة أطباق السلطة، إلى جانب الخضار والفواكه، والحبوب الكاملة والبيض والمكسرات والحبوب.

كما أن الثيامين يعدّ من المكملات المهمة في استقلاب الدهون والبروتينات، أيضاً النشويات، فتعمل على استعمالها في الطاقة البدنية بدل تخزينها كدهون، ويعتبر الكالسيوم من المكملات اللازمة في عملية التمثيل الغذائي لما له من دور في الحفاظ على مستوى الجلوكوز في الدم، وخفض الوزن، إضافة إلى أهميته مع فيتامين (د) الطبيعي للمحافظة على العظام والأسنان والشعر.

كما يعدّ المغنيسيوم الرفيق الموازي له في عمليات الاستقلاب وتنشيط العضلات والمحافظة على مرونتها، وتحسين حركة القولون واستقلاب الغذاء وحرق الدهون وتحويلها إلى طاقة بجرعة يومية لا تزيد على 300 ملغرام، هذا بالإضافة إلى أنه ينظم ضغط الدم، أما الحديد فهو أيضاً من المعادن التي تساعد في حرق الدهون وحمل الأوكسجين إلى جميع الخلايا والعضلات، ويعالج الأنيميا، والحديد موجود في السبانخ واللحم الأحمر والفاصوليا.

ومع استمرار الباحثين في أبحاثهم عن المكملات الغذائية لعلاج السمنة ومضاعفاتها وجدوا أن التشيتوزان المطور من أصداف البحر والقواقع، والذي يستعمل طبياً في وقف نزف الجروح، يعمل كمصيدة للدهون الموجودة في الوجبة الغذائية وتمنع امتصاصها في الدم، والتخلص منها.

وتتحدث الدراسات عن فائدته أيضاً في خفض نسبة الكوليسترول الضار، أما الكروميوم وهو أكثر انتشاراً خصوصاً لتنظيم مستوى السكر في الدم وحرقه عن طريق تعزيز قوة هرمون الأنسولين في الجسم، فيؤدي إلى إنقاص الوزن، وفي حين اتجهت كثير من الأنظار نحو Probiotics أو ما يسمى البكتيريا النافعة لتحسين عمليات الهضم والحرق عامة في الجسم، لكنها تؤثر سلباً على الأشخاص ذوي المناعة الضعيفة، غير أن الأفضل منها والذي يعمل على تكاثر البكتيريا الطبيعية في الجهاز الهضمي هو الشاي الأخضر أو خلاصته كمكمل غذائي وبجرعات قليلة حتى لا يؤدي إلى تلف خلايا الكبد.

كما أن خل التفاح العضوي قبل الأكل بساعة على الأكثر معروف منذ القدم في حرق الدهون وإنقاص الوزن، وتحسن الحمض المعوي اللازم لاستقلاب الغذاء عامة، لذلك ننصح دائماً بالرياضة وتخفيف الوجبات خاصة قبل النوم بثلاث ساعات على الأقل.