نجح الجسر الجوي الكويتي الممتد إلى السودان في إيصال مئات الأطنان من الإمدادات الطبية والغذائية والإيوائية، إضافة إلى 5 سيارات إسعاف عبر 12 رحلة جوية استجابة للأزمة الإنسانية المتفاقمة جراء الحرب والسيول.
وحظيت هذه المساعدات بتقدير بالغ من الحكومة السودانية والشعب السوداني لدور الكويت «الريادي» في مجال العمل الإنساني، إذ تأتي جهودها الإغاثية الأخيرة ضمن حملة شعبية كويتية واسعة تهدف إلى تخفيف معاناة الأشقاء في السودان وتأكيد عمق العلاقات الأخوية بين البلدين.
وأعرب عضو مجلس السيادة الانتقالي السوداني، الفريق إبراهيم جابر، في تصريح لـ «كونا»، عن شكره العميق وتقديره للكويت حكومة وشعبا على المساعدات الإنسانية «القيمة» التي تقدمها للشعب السوداني، مبينا أهمية المساعدات في الإسهام في تخفيف معاناة السودانيين المتضررين «بشكل كبير» من الحرب الدائرة والسيول والفيضانات التي ضربت بعض الولايات.
وأضاف جابر أن هذه الجهود تعكس الوجه الإنساني للكويت وقيادتها السياسية الحكيمة»، مشيدا بمواقف الكويت المساندة، إذ كانت من أوائل الدول التي أرسلت جسرا جويا بعد أيام قليلة من اندلاع الحرب ولا تزال تواصل دعمها للسودان.
أول جسر جوي
من جانبها، أشادت الأمينة العام لجمعية الهلال الأحمر بالسودان، عايدة عبدالله، بالجسر الجوي الكويتي، موضحة أنه أول جسر جوي يلبي احتياجات المتضررين.
من جهته، قال رئيس وحدة الكوارث والطوارئ بجمعية الهلال الأحمر بالكويت، خالد المطيري، إن النزاع في السودان تسبب في تشريد ونزوح الملايين من المواطنين إلى مناطق أكثر أمانا.
وأوضح المطيري أن وفد التقييم من الجمعية وقف على الأوضاع الميدانية ووجد انتشار بعض الأوبئة والحشرات في مراكز الإيواء بمدينة بورتسودان التي تفتقر إلى البنية التحتية المناسبة الأمر الذي دفع الجمعية إلى توقيع اتفاقية مع «الهلال الأحمر» بالسودان لتحسين هذه المرافق.
وقال إن «الهلال الأحمر» بالكويت شارك في إرسال مساعدات عبر 7 طائرات ضمن الجسر الجوي الكويتي تضمنت مواد غذائية وإيوائية وطبية وبيئية.
وفي سياق متصل، أطلق عدد من الصحافيين والناشطين السودانيين على منصات التواصل وسم «شكرا_الكويت»، تقديراً لدعمها ومساندتها الشعب السوداني في محنته.