في سباقها مع الزمن أعلنت الهيئة العامة للرياضة طرح ممارسة عامة، لتنفيذ إعادة ترقيم كراسي الجماهير وكتابة الأرقام على الجدران مع الأسهم في استاد جابر الأحمد الدولي لإصلاح ما أفسده الجهل وتسبب في هدر المال العام.

ومن المقرر أن تغلق هيئة الرياضة باب المناقصة بعد تلقي عروضها من الشركات الخاصة بهذا الأمر 19 الجاري.

Ad

وإذا كان سباق الزمن مكلفاً وجب على المسؤولين العودة بآلته إلى أواخر شهر مايو الماضي وتحديداً بعد نهائي كأس الأمير لكرة القدم لمعرفة الشركة التي قامت بإعادة صبغ كراسي استاد جابر بطريقة بدائية ودون مراعاة لوجود أرقام المقاعد، فكان الأمر بنظام «مشي حالك» كما هو واضح في الصور أعلاه. وبالتأكيد لم يكن الأمر مجرد قرار، حتما هناك ممارسة مماثلة قد طرحت في وقته لصبغ المقاعد، والتي تم الانتهاء منها بشكل فعلي، وتركيبها مجدداً لكن بدون رقم، الأمر الذي سبب سوء التنظيم والفوضى التي رافقت مباراة الكويت والعراق الثلاثاء الماضي في تصفيات كأس العالم 2026، وهو نتيجة عدم ربط التذاكر بأرقام المقاعد، فضلاً عن دخول عدد كبير من المشجعين لا يحملون تذاكر، وحرمان عدد ممن يحملها من الدخول.

وبالعودة إلى طرح مناقصة الترقيم الجديدة فهي تأتي استعداداً لاستضافة الكويت منافسات «خليجي 26» خلال الفترة من 21 ديسمبر حتى 3 يناير، إضافة إلى استضافة 6 مباريات في تصفيات كأس العالم 2026، مع الوضع في الاعتبار انه لابد من الانتهاء من هذا الأمر، خصوصا أنه سيتم بيع التذاكر عبر تطبيق جديد معد لهذا الغرض.

إيقاف القناعي وبوعباس

ومن ناحية أخرى، قرر مجلس إدارة الاتحاد الكويتي لكرة القدم أمس الخميس، تعيين د. صالح المجروب أميناً عاماً للاتحاد بالتكليف.

وجاء القرار بعد إيقاف الأمين العام السابق صلاح القناعي عن العمل، وتحويله للتحقيق نظرا للإخفاق في تنظيم المباراة سالفة الذكر.

وتمثل فشل التنظيم في تدافع الجماهير في الدخول إلى المدرجات، إلى جانب منعهم من حمل زجاجات المياه معهم، لتعاني الجماهير من العطش وتهتف «نبي ماي»، فضلاً عن عدم ترقيم المقاعد، وعدم تمكن آلاف الجماهير من الدخول رغم حجز التذاكر، لتعم العشوائية في استاد جابر، الأمر الذي تسبب في حالات اغماء كثيرة بين جماهير المنتخبين، وكاد الأمر أن يتطور إلى ما لا يُحمد عقباه.

وقبل تكليف المجروب بالمنصب الجديد، كان يشغل منصب الأمين العام المساعد لشؤون المسابقات بالاتحاد.

كما شغل المجروب منصب أمين السر العام بنادي الفحيحيل، ومدير عام لجنة كرة القدم انذاك.

وكان مجلس إدارة اتحاد الكرة قد عقد اجتماعاً طارئاً مساء أمس الأول استمر ثلاث ساعات، لمناقشة اسباب سوء التنظيم، ثم أعلن في بيان اصدره عقب انتهاء الاجتماع تشكيل لجنة تحقيق لإجراء التحقيقات اللازمة في كل الإجراءات التي تمت قبل المباراة التي أدت الى هذه الاحداث المؤسفة، وإيقاف صلاح القناعي ومدير إدارة العلاقات العامة والاعلام محمد بوعباس عن العمل واحالتهما الى لجنة التحقيق.

وتوجه الاتحاد بالشكر للجماهير التي دعمت الأزرق في المباراة، والاعتذار عما تعرضت له من معوقات وعقبات خلال حضور هذه المباراة.

وأكد الاتحاد ان مجلس الإدارة في حالة انعقاد مستمر لحين انتهاء لجنة التحقيق من إجراءاتها ورفع تقريرها للمجلس خلال 48 ساعة من تاريخه، مشددا على أنه تأكيداً للشفافية المطلقة التي ينتهجها سوف يعلن نتائج التحقيقات التي سوف تتخذها اللجنة فور الانتهاء منها.