في حادثة قد تؤثر على إمدادات وأسعار الحبوب على مستوى عالمي، أصيبت ناقلة البضائع السائبة «آيا»، التي ترفع علم جزر سانت كيتس ونيفيس، بصاروخ روسي في البحر الأسود حسبما نقلت وكالة «رويترز» عن مصادر ملاحية، نقلاً عن تقييمات مبدئية.

وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في وقت سابق إن صاروخاً روسياً استهدف سفينة مدنية محملة بالقمح متجهة إلى مصر في البحر الأسود، بعد أن غادرت المياه الإقليمية الأوكرانية ليل الأربعاء ـ الخميس.

Ad

والبحر الأسود ممر شحن حيوي لأوكرانيا، أحد أكبر منتجي وموردي الحبوب، لكنه تحول ميداناً بحرياً للمعارك عندما غزت روسيا أوكرانيا.

وقال زيلينسكي، في منشور على مواقع التواصل: «صاروخ روسي استهدف شحنة قمح متجهة إلى مصر... شنت روسيا ضربة على سفينة مدنية عادية في البحر الأسود بعد خروجها مباشرة من المياه الإقليمية الأوكرانية».

ولم تقع إصابات جراء الهجوم، وفق زيلينسكي الذي دعا إلى إدانة الضربة، مشيراً إلى أن «الاستقرار الداخلي والحياة الطبيعية في عشرات البلدان حول العالم يعتمدان على التشغيل الطبيعي وغير المقيد لممر الغذاء لدينا».

وانسحبت موسكو العام الماضي من اتفاق توسطت فيه الأمم المتحدة لضمان المرور الآمن للصادرات الزراعية الأوكرانية في البحر الأسود، لكن كييف تمكنت من إنشاء ممر بحري يسمح بمواصلة التجارة.

وقال وزير الدفاع رستم عمروف، أمس الأول، إن أكثر من 5000 سفينة أبحرت عبر ممر الحبوب منذ إنشائه. وارتفعت أسعار الغذاء العالمية عندما غزت روسيا أوكرانيا وسط مخاوف من أن يؤدي الصراع في البحر الأسود إلى تعطل إمدادات الغذاء العالمية.

وبحسب «رويترز»، أظهرت بيانات تتبع السفن أن آخر موقع للسفينة «آيا» كان قبالة ميناء كونستانتا الروماني أمس، وأن حالتها تشير إلى أنها متوقفة.

من ناحيتها، قالت المتحدثة باسم هيئة البحرية الرومانية، أمس، إن السفينة المستهدفة لم تكن في المياه الإقليمية الرومانية، مبينة أن رومانيا لم تتلق أي طلب مساعدة.

إلى ذلك، وفي تطور ميداني بارز، أعلنت روسيا، أمس، أن جيشها استعاد 10 قرى من القوات الأوكرانية في منطقة كورسك الروسية التي توغلت فيها القوات الأوكرانية بشكل مباغت الشهر الماضي وسيطرت على أكثر من ألف كلم مربع ونحو مئة قرية.

وكانت روسيا تجاهلت التوغل الأوكراني في البداية، معتبرة أن هدف الخطوة الأوكرانية هو تشتيت الهجوم الروسي في شرق أوكرانيا.

وأمس، أعلن الرئيس الأوكراني أن روسيا تشن هجوماً مضاداً في منطقة كورسك، مؤكداً أن هذا الرد الروسي «يتلاءم مع الخطة الأوكرانية»، من دون تفاصيل إضافية.