نحن والصين
أول العمود: تأكيد وزير الداخلية بأن الكويت مستهدفة من مروجي المخدرات يُعد دعوة مجتمعية لحماية ضحايا هذه الآفة التي ابتليت بها البلاد.
***
علاقة الكويت بالصين قديمة بمقاييس العلاقات الخليجية، والكويت أول دولة خليجية أقامت علاقة كاملة مع هذه الدولة العظمى عام 1971، وسبق ذلك زيارة للشيخ جابر الأحمد لها عام 1965، والصين من أولى الدول التي اعترفت باستقلالنا عام 1961، ومنذ عام 1965 حتى العام الحالي هناك 27 زيارة متبادلة رفيعة المستوى بين البلدين، وما يحدث في الرياض اليوم حدث خليجي– عربي– دولي غير مسبوق سيعقبه عمل مضنٍ في كل دولة حضرت القمة الخليجية– العربية– الصينية.
هنا نود أن نتحدث عن الكويت وما سينتج عن هذه الاتفاقات العريضة التي أشار لها الرئيس الصيني الجمعة الفائتة في خطاب محدد ومفهوم، فالاستفادة من نتائج القمة أكثر من مهم، ودائماً ما نعول على شبكة القوانين وطبيعة الجهاز الإداري الذي سيواجه في النهاية عمليات تسيير الاتفاقيات المشتركة التي تأتي هذه المرة في صيغة شراكة استراتيجية لا تعاون مؤقت لإنجاز مشاريع محدودة.
وهنا أيضاً يجب الإشارة إلى مراجعة ما حدث للعديد من الزيارات السابقة، فكلنا يلاحظ سرعة وتيره الإنجاز في دول خليجية بعينها، فالكويت اليوم لا تملك رفاهية الوقت الذي يُحرق بلا حساب.
القمة الخليجية - الصينية اليوم وبعيداً عن تفاصيلها المختلفة تصب في مجرى رئيس مهم وهو التعامل مع عالم متعدد الأقطاب، فبعد رحيل الإنكليز عن المنطقة نهاية ستينيات القرن الماضي، والتذبذب في العلاقات الخليجية الأميركية أصبح لزاماً العمل على حفظ الأمن الخليجي من التهديدات، والذي لن نأمن عدم حدوثه إلا بتنويع الأصدقاء والمصالح.