ضبط مصنع سري لتصنيع حبوب الليريكا المخدرة
يديره شخص من غير محددي الجنسية بجاخور شمال البلاد
تمكَّن قطاع الأمن الجنائي بوزارة الداخلية، ممثلاً بالإدارة العامة لمكافحة المخدرات، وبتعليمات مباشرة من وكيل وزارة الداخلية المساعد لشؤون الأمن الجنائي، اللواء حامد الدواس، ومتابعة ميدانية من المدير العام للإدارة العامة لمكافحة المخدرات، العميد محمد قبازرد، من توجيه ضربة جديدة لشبكات ترويج وتصنيع المخدرات في البلاد، بعدما نجح رجال المكافحة في ضبط مصنع سري لتصنيع حبوب الليريكا المخدرة يديره شخص من غير محددي الجنسية داخل أحد الجواخير شمال البلاد.
وقال مصدر أمني لـ «الجريدة» إن ضبط المصنع يُعد من العمليات الأمنية النوعية والحاسمة، والتي تمت بعد متابعة دقيقة وتحريات مكثفة من قِبل رجال المكافحة.
العثور على 30 ألف كبسولة ليريكا جاهزة للبيع و6 كيلوغرامات من بودرة الليريكا الخام
وأضاف أن رجال المكافحة، ومن خلال عمليات الرصد الميدانية اليومية ومتابعة كل الضبطيات، سواء داخل إدارة مكافحة المخدرات أو المُحالة من قِبل الجهات الأمنية المساندة، اكتشفوا ازدياداً ملحوظاً لعملية ترويج حبوب الليريكا المخدرة، وتمكنوا كذلك من ضبط حبوب بحوزة عدد من المتهمين، وتمت مقارنتها مع الحبوب الأصلية، وتبيَّن أنها مصنَّعة بشكل بدائي، ما يدل على وجود عملية تصنيع داخل البلاد.
ولفت المصدر إلى أن رجال المباحث تتبعوا جميع خيوط عمليات ترويج الحبوب المخدرة، والتي أوصلتهم إلى أن المسؤول عن عمليات الترويج هو شخص من غير محددي الجنسية، ويتخذ من أحد الجواخير شمال البلاد مصنعاً لتصنيع الحبوب المخدرة، وكذلك تخزين أنواع أخرى من المخدرات، مشيراً إلى أن رجال المباحث تحصَّلوا على إذن من النيابة العامة لمداهمة الجاخور، بعد أن تمت مراقبته لعدة أيام.
وذكر أن رجال المباحث داهموا الجاخور، وتمكنوا من ضبط المتهم، وكذلك ضبط كميات كبيرة من المواد المخدرة، شملت 30 ألف كبسولة ليريكا جاهزة للبيع، و6 كيلوغرامات من بودرة الليريكا الخام، و2500 قرص كبتاغون، و100 غرام من مادة الحشيش.
ضبط 2500 قرص كبتاغون و100 غرام من مادة الحشيش وأدوات تصنيع وتغليف الحبوب
وأشار المصدر إلى أن رجال المباحث تمكنوا خلال المداهمة من ضبط كمية كبيرة من الكبسولات الفارغة والمعدات المستخدمة في تصنيع وتغليف الحبوب المخدرة، لافتاً إلى أن المتهم أُحيل والمضبوطات إلى النيابة العامة، لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بحقه.
من جانبها، أكدت وزارة الداخلية أن هذه العملية النوعية تعكس يقظة الأجهزة الأمنية، وتصميمها على مواجهة تجار السموم والمخدرات بكل حزم، وإحباط محاولات تهريبها وترويجها، مشددة على أهمية تكثيف الجهود لحماية المجتمع من المواد المخدرة، ودعت جميع المواطنين والمقيمين إلى التعاون مع رجال الأمن، والإبلاغ عن أي نشاطات مشبوهة عبر هاتف الطوارئ أو الخط الساخن لإدارة مكافحة المخدرات.