ارتفع سعر برميل النفط الكويتي 85 سنتا ليبلغ 74.01 دولارا في تداولات الجمعة مقابل 73.16 دولاراً في تداولات الخميس الماضي، وفقا للسعر المعلن من مؤسسة البترول الكويتية.
وفي الأسواق العالمية هبطت أسعار النفط عند التسوية يوم الجمعة بعد استئناف الإنتاج في أعقاب الإعصار فرنسين، وبيانات أظهرت وجود زيادة أسبوعية في عدد حفارات النفط في الولايات المتحدة.
وتراجعت العقود الآجلة لخام برنت 36 سنتا أو 0.5 في المئة إلى 71.61 دولاراً للبرميل عند التسوية. ونزلت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 32 سنتا أو 0.5 في المئة إلى 68.65 دولاراً للبرميل.
وأنهت العقود الآجلة للنفط الأسبوع على ارتفاع عقب مكاسب ضخمة ذات صلة بالإعصار في وقت مبكر من الأسبوع، لتوقف بذلك سلسلة من الخسائر.
وسجل برنت زيادة بنحو 0.8 بالمئة منذ تسوية جلسة الجمعة الماضية، بينما بلغت مكاسب الخام الأمريكي نحو 1.4 في المئة.
وأظهرت بيانات رسمية حتى الخميس أن الإعصار فرنسين تسبب في توقف 42 بالمئة تقريبا من إنتاج النفط في منطقة ساحل الخليج التي تضخ قرابة 15 بالمئة من الإنتاج الأميركي.
وتأثرت أسعار الخام أيضا بعدد حفارات النفط في الولايات المتحدة الذي أصدرته مجموعة خدمات الطاقة بيكر هيوز التي أفادت بوجود أكبر زيادة أسبوعية في عدد حفارات النفط والغاز الطبيعي منذ عام.
وزاد عدد حفارات النفط والغاز بواقع 8 إلى 590 حفارا في الأسبوع المنتهي في 13 سبتمبر، ليعود بذلك إلى مستويات منتصف يونيو. وتلك الزيادة هي الأكبر منذ الأسبوع المنتهي في 15 سبتمبر 2023. وارتفع عدد حفارات النفط بواقع خمسة إلى 488 حفارا هذا الأسبوع، بينما صعد عدد حفارات الغاز بواقع ثلاثة إلى 97 حفارا.
وخفضت كل من منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) ووكالة الطاقة الدولية هذا الأسبوع توقعات نمو الطلب، وأشارتا إلى الصعوبات الاقتصادية في الصين أكبر مستورد للنفط في العالم. وأظهرت بيانات من إدارة معلومات الطاقة الأميركية يوم الأربعاء أن مخزونات النفط في الولايات المتحدة ارتفعت الأسبوع الماضي وسط نمو واردات الخام وتقلص الصادرات، بينما ضعف الطلب على الوقود.
ويتطلع المستثمرون الآن إلى اجتماع مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) بشأن السياسة النقدية والذي يستمر يومين في الأسبوع المقبل، ومن المتوقع على نطاق واسع خفض سعر الفائدة.
طاقة معطلة
تسببت الحرب الأوكرانية منذ اندلاعها في تعطل بعض من طاقة تكرير النفط في روسيا، لكن من المتوقع أن ترتفع الطاقة المعطلة بدرجة كبيرة في سبتمبر الجاري مع تصاعد هجمات المسيرات على منشآت التكرير، فضلاً عن أعمال الصيانة الموسمية.
وحسب تقرير لوكالة «رويترز» استند إلى معلومات من مصادر داخل قطاع التكرير الروسي، من المتوقع أن ترتفع طاقة التكرير المعطلة بنسبة 34 في المئة على أساس شهري في سبتمبر.
أي أن التقديرات تشير إلى زيادة طاقة التكرير غير المستغلة أو المعطلة إلى 3.87 ملايين طن متري من النفط في سبتمبر، أو ما يعادل 14.5 في المئة من إجمالي قدرات التكرير في البلاد، من 2.95 مليون طن متري في أغسطس.
وتؤدي عادة زيادة طاقة التكرير المعطلة إلى ارتفاع صادرات النفط الخام، وأفادت مصادر مطلعة للوكالة بأن خطة شحن النفط الروسي من موانئ «بيرمورسك» و»أوست لوجا» على بحر البلطيق لشهر سبتمبر زادت بمقدار 0.2 مليون طن إلى 6.2 ملايين طن متري.
وطبقاً لجدول صيانة منشآت التكرير الحالي في روسيا، من المقرر أن تتراجع طاقة التكرير الأولية المعطلة بنسبة 37 في المئة على أساس شهري في أكتوبر القادم، ما يعني أن طاقة التكرير الإجمالية سترتفع مجدداً، لكن هذا الجدول لايزال عرضة للتغيير.