أعربت رئيسة «بيت القراءة» في رابطة الأدباء الكويتيين الكاتبة شيماء الأطرم عن سعادتها، لتوليها منصب رئيسة البيت، مؤكدة أن «للقراءة أثراً كبيراً في حياتنا، فهي تساهم في تنمية مهارات الفرد العقلية واللغوية، وبناء ذاته، وتطويرها، ما يؤدي إلى تنمية المجتمع، وتحسين الوعي الثقافي، ومن هنا جاءت فكرة إنشاء أندية القراءة. أما رؤية البيت، فتبدأ من فكرة تعزيز دور القراءة في المجتمع، حيث نسعى من خلاله إلى توفير بيئة ثقافية ثرية فكرياً تحث على صناعة الحوار، وتنمية مهارات القراءة، كمهارة انتقاء الكتب، ومهارة التفكير النقدي في بيئة مرنة لتبادل الأفكار والآراء».
وأكدت الأطرم أن أندية القراءة أكثر من مجرَّد تجمُّع لنقل أفكار الكتاب دون مناقشتها، بل هي معمل لتحفيز عقل القارئ، ودافع نحو الارتقاء بالأذواق والتفكير، وتزيد من قدرة الإنسان على التركيز والتحليل والاستنتاج، الذي هو بحاجة إلى ذلك، فكلما زادت معرفة المرء بتوسيع قراءاته ازدادت قدرته على مواجهة مصاعب الحياة.
وعن تأثير وسائل التواصل الاجتماعي في نشر الوعي الثقافي، قالت إنها شكَّلت تحولاً كبيراً في عالم نوادي القراءة، فمن خلالها تعرَّف القراء على بعضهم البعض، فلم تعد أندية القراءة محصورة على التجمُّع في الأماكن، و«قد شهدنا ذلك أثناء جائحة كورونا، حيث تمكَّن القراء على المنصات الإلكترونية من التواصل مع بعضهم البعض من مختلف أنحاء العالم، وتبادلوا الأفكار والآراء».
«غصن هش»
وتحدثت الأطرم عن تجربتها الأولى في عالم الرواية (غصن هش)، مبينة أن موضوع الكتابة بالنسبة لها يشبه مسرح عرائس الدمى، يفترش الجمهور الأرض، ليستمع إلى صوت الراوي وهو يسرد القصة، فتظهر الشخصيات، كل وفق أهميته ومكانته في الحكاية، ويتعمَّق الجمهور في دواخل الشخصيات، ويحلل سلوكياتهم، ويتفهم تناقضاتهم، ويتمنى لو أن الراوي يغيِّر مسار أحداث الحكاية لتنتهي سعيدة، «أكتب لأني أحب تقمص دور الراوي، وأسلِّط الضوء على السلوك الإنساني، بجميع أنواعه، المقبولة وغير المقبولة، بمعاييره السوية وغير السوية».
وأشارت إلى أن رواية «غصن هش»، التي صدرت عام 2022، تسرد حكاية امرأة توفي زوجها في ريعان شبابها، كرَّست حياتها لأبنائها، وعليها أن تخوض مصاعب الحياة لوحدها.