رحلت الفنانة المصرية ناهد رشدي عن 68 عاماً، بعد صراع مع مرض السرطان استمر أكثر من عامين، وهي الفترة التي فضَّلت فيها الابتعاد وعدم الحديث عن مرضها وإعلانه للجمهور، في وقت ظلت عائلتها تتابع وضعها الصحي، أملاً في التحسُّن التدريجي.
وصادف يوم رحيل رشدي نفس تاريخ ميلادها، بحضور عائلتها وعدد من أصدقائها المقرَّبين، الذين حرصوا على مواساة أبنائها في مصابهم.
وعلى مدار أكثر من 4 عقود، قدَّمت رشدي مسيرة فنية حافلة تركزت على مشاركتها في الأعمال الدرامية، بعد تخرجها في المعهد العالي للفنون المسرحية عام 1982، لتشارك في مجموعة من المسلسلات، منها: «هوانم جاردن سيتي»، و«الطوفان»، و«أنا وبعدي الطوفان»، وغيرها من الأعمال المتنوعة.
وشكَّل دور سنية في مسلسل «لن أعيش في جلباب أبي» مع نور الشريف وعبلة كامل نقطة تحوُّل في مسيرة رشدي، باعتباره الدور الأكثر تأثيراً مع الجمهور، خصوصاً مشهد حفل زفافها بالأحداث على زميلها ياسر جلال، والذي لا يزال يلقى تفاعلاً عبر مواقع التواصل الاجتماعي حتى اليوم رغم تقديمه قبل نحو 3 عقود.
وجاءت مشاركات ناهد رشدي في الدراما بعدد من الأعمال التي شكَّلت علامات بتاريخ الدراما المصرية، منها: «أرابيسك»، و«واحة الغروب»، و«ساكن قصادي»، كما لعبت شخصية والدة الضابط الشهيد أحمد منسي في الجزء الأول من مسلسل «الاختيار».
وفي مسيرة الراحلة مجموعة محدودة من الأعمال السينمائية، منها: «تلاتة على واحد»، و«الطريق إلى إيلات» و«الأخطبوط»، وهي الأعمال التي شاركت فيها بأدوار ثانوية، فيما خاضت تجربة المسرح من خلال عدة أعمال، منها: «مع خالص تحياتي»، و«عريس بالكريمة».