أطلَّ بأنوارهِ الساطعهْ

بليلةِ ميلادِهِ الضارعهْ

Ad

نبيُّ الرسالةِ نورُ الهدى

فيا لبِشارتِهِ الرائعهْ

قدِ ارتَجَّ كسرى بإيوانِهِ

لمولدِ ذي البعثةِ الذَّائعَهْ

وأُخمِدَتِ النارُ في فارسٍ

وكانتْ علاماتُهُ الشاسعهْ

أتانا بدينٍ به سَعْدُنا

فحمدًا على النعمةِ الجامعهْ

وجاء بإعجازِ قرآنِهِ

يُنيرُ بآياتِهِ القاطعهْ

شريعةُ حقٍّ شهدْنا بها

دروسًا من الحكمةِ النافعهْ

ونبعةُ صدقٍ عرفنا بها

دروبًا إلى السِّكةِ الزارعهْ

ورحمةُ ربٍّ أبَرَّ بنا

من الأمِّ في لهفةٍ جازعهْ

سقى الجيشَ، بينَ أصابِعِهِ

مياهٌ تُرى عذبةً نابعهْ

وجذعٌ من النخلِ حنَّ له

فأطلقَ أنَّتهُ الدامعهْ

وفي ليلةٍ قد علا قدرُها

تجلَّتْ له السِّدرةُ الفارعهْ

فما بصَرٌ زاغَ منه وقد

رأى مُنتهى الجنةِ اليانعهْ

فَديناكَ يا سيدي كلُّنا

أيا منحةَ الخالقِ الشافعهْ

لأنت أحبُّ إلى روحِنا

من الروحِ وهي لكم سامعهْ

ملكتم شِغافَ الهوى، ما لها

سوى أن تكون لكم تابعهْ

ونحنُ لكم يا حبيبَ المُنى

قريبين في روضةٍ هاجعهْ

وصلى الإلهُ على المصطفى

وصلتْ ملائكةٌ طائعهْ

على عِترةٍ هم نجومُ الهدى

صحائفُهُم في الورى ناصعهْ

وصحبٍ هُمُ قُدوةٌ في التقى

ومِن بعدهم أُمةٌ خاشعهْ

شعر: ندى السيد يوسف الرفاعي