60 ألف متفرج!
أول العمود:
هل نتوقع تغييراً في معالجة سلبيات انتخابات القوائم الطلابية الجامعية بعد تعليمات وزير التربية للمؤسسات التعليمية العليا؟ وإلى متى يبقي اتحاد طلبة الكويت بلا إشهار قانوني؟
***
تعكس طريقة إدارة مباراة الكويت والعراق لكرة القدم ظاهرة مكررة عندنا، ملخصها تعثر إدارة المباني الضخمة التي يرتادها الجماهير، سواء في تنظيم دخول الجماهير أو في البرامج التي يتم من خلالها تشغيل هذه المباني.
بدأت بوادر فشل إدارة المباراة من تصريح الـ(200) مشجع عراقي!! وتوجت بحذف قناني الماء من أسفل إلى أعلى لجمهور حُبس في الملعب لأكثر من 4 ساعات بسبب عدم اعتماد إجراء بدهي وهو ترقيم المقاعد! ما مردود هذا الصرح الذي كلف الدولة 120 مليون دينار، وأصبح كالحديقة المهجورة، لماذا عدد المناسبات الرياضية فيه قليل؟ وما مردود النشاط الرياضي على سمعة الكويت؟ ولماذا أصبحت أسماء الإداريين أكثر شهرة من اللاعبين؟!
مشكلة الإدارة هذه تتسبب في عدم استغلال مبان جميلة أخرى حق الاستغلال، خصوصاً في بلد يفتقد للترفيه، بل حتى لمدينة ملاه للشباب والأطفال! مركز جابر ومركز عبدالله السالم الثقافيان كمثال لم يتحقق منهما الأمل المرجو إلى الآن، فالأول دخل طريق تكرار الفنانين أنفسهم أو استضافة نوعية متواضعة من الوسط الفني بعد بداية انطلاق جيدة، أما مركز عبدالله السالم فهو خارج نطاق التغطية، فلا أحد يسمع عن أنشطة فيه إلا ما ندر! السؤال: من يدير هذه المؤسسات الضخمة؟
إذا كنا غير قادرين على إدارتها فلنحضر أنفسنا لحلين: إما تدريب كوادر وطنية بشكل جدي، أو تسليمها لجهات أجنبية متخصصة ومهنية، على الأقل نستعيد تكلفة بنائها.
نحمد الله على وقوف فضيحة لقاء الكويت والعراق الكروي عند حالات الإغماء، فهو أفضل دون شك من الوفيات.