تقرير أسواق المال الخليجية الأسبوعي: تباين المؤشرات... وخسارة كبيرة لمؤشر السوق السعودي
سجلت مؤشرات الأسواق المالية بدول مجلس التعاون الخليجي أداء أسبوعياً متبايناً، حيث ربحت 3 مؤشرات مقابل تراجع 4، وكانت الخسائر أكبر كنسب مئوية في أسبوع ما قبل الأسبوع المنتظر، ذي الاستحقاق الأكبر خلال هذا العام، ومن الأكبر خلال السنوات الثلاث الماضية، وهو تغيّر السياسة النقدية في أكبر اقتصاد بالعالم، وهو اقتصاد الولايات المتحدة الأميركية، حيث إن جميع الأسواق المالية واقتصادات العالم على موعد يوم الأربعاء المقبل مع بداية سياسة التيسير النقدي، وهي خفض سعر الفائدة، وبعد 3 سنوات من الصعود المتواصل الى أعلى قمة خلال 30 عاما تقريبا 5.5 بالمئة.
رابحون
تصدر مؤشرات الأسهم الخليجية خلال الأسبوع الماضي مؤشر السوق القطري، حيث سجل نموا جيدا بنسبة 0.73 بالمئة، رابحا 75 نقطة، ليقفل على مستوى 10398.32 نقطة، مواصلا تأكيده فوق مستوى 10 آلاف نقطة المهم، ومخفضا خسارته لهذا العام الى مستوى 4 بالمئة، وجاءت جميع مكاسبه خلال الجلسة الأخيرة التي قفز بها المؤشر 1.5 بالمئة، وعوّض خسائر أبرع جلسات وزاد مكاسبه الأسبوعية خلال يوم الخميس الماضي فقط.
وحل مؤشر سوق البحرين المالي في المركز الثاني بمكاسب جيدة بلغت 0.30 بالمئة، أي 5.77 نقاط، ليقفل على مستوى 1952.36 نقطة، ليبقى خاسرا لهذا العام، ولكن بنسبة محدودة لم تتجاوز نصف نقطة مئوية فقط.
وعاد مؤشر سوق دبي المالي الى المنطقة الخضراء سريعا، وحقق نموا محدودا خلال تعاملات الأسبوع الماضي وبنسبة 0.17 بالمئة، أي 7.62 نقاط، ليقفل على مستوى 4380.49 نقطة، وبعد أداء متذبذب للأسواق المالية العالمية، وأسعار النفط التي لامست مستويات 68 دولارا للبرميل، قبل أن تعود وتصد الى مستوى 71 دولارا، وتعود الى نقطة الأساس للأسبوع الماضي، بينما سجل الذهب ارتفاعا كبيرا منتظرا خفضا مرضيا لأسعار الفائدة يوم الأربعاء المقبل قد يصل الى نصف نقطة مئوية.
خسائر متفاوتة
سجل مؤشر السوق السعودي (تاسي) أكبر خسارة خلال الأسبوع الماضي، بعد ضغوط كبيرة على سعر الذهب الأسود، حيث تراجع خلال الأسبوع الى مستوى 69 دولارا، كاسرا مستوى نفسيا مهما للنفط، لكنّه عاد الى 71 دولارا للبرميل، بعد إقفال الأسواق المالية الخليجية، وكان تحت ضغط ضعف نمو الاقتصاد الصيني وترقّب أسعار الفائدة وبيانات أميركية قد تسبب ضعف الطلب أيضا، إضافة الى زيادة الإمدادات بعد عودة تصدير النفط من موانئ ليبيا التي توقفت لعدة أشهر، وانتهى مؤشر السوق السعودي الى خسارة بنسبة 2.21 بالمئة تعادل 256.94 نقطة، ليقفل على مستوى 11842.55 نقطة، كاسرا مستوى 12 الف نقطة النفسي المهم، ومتراجعا بنسبة 1.4 بالمئة، مقارنة مع إقفال نهاية العام الماضي 2023.
وعاد مؤشر سوق أبوظبي الى المنطقة الحمراء سريعا، وانخفض بنسبة واضحة الأسبوع الماضي، حيث بلغت 1.03 بالمئة، أي 97.73 نقطة، ليحمى مكاسب الأسبوع الأول من شهر سبتمبر، ويزيد خسارته لهذا العام الى 6 بالمئة، بعد أن أقفل على مستوى 9350.32 نقطة، وبعد تأرجح أداء المؤشرات المالية للأسواق العالمية خلال الأسبوع الماضي، وإقفاله قبل قفزة الأسواق الأميركية الكبيرة مساء الجمعة، حيث أقفل جميعها على مكاسب كبيرة بلغت 5 بالمئة على مستوى مؤشر ناسداك في السوق الأميركي، وهو أفضل أسبوع له خلال هذا العام.
وخسر مؤشرا بورصة الكويت الرئيسيين العام والأول، حيث تراجع مؤشر السوق العام بالكويت نسبة 0.39 بالمئة، أي 28.09 نقطة، ليقفل على مستوى 7158.56 نقطة، بينما تراجع مؤشر السوق الأول بنسبة أكبر بلغت 0.90 بالمئة، أي 70.72 نقطة، ليقفل على مستوى 7748.44 نقطة، ويخفى إيجابية مؤشري السوق رئيسي 50 والرئيسي، اللذين يتحركان بدعم من نشاط وتعاملات الأسهم الصغيرة والمتوسطة، وارتفعت سيولة ونشاط السوق بصورة واضحة خلال الأسبوع.
وكان مؤشر سوق مسقط هو الأقل خسارة وبنسبة 0.32 بالمئة، أي 15.29 نقطة، ليقفل على مستوى 4745.56 نقطة، مستمرا بأداء هادئ وتغيّرات محدودة، غير أنه لا يزال من الأسواق الرابحة في المنطقة الخليجية.