في خطوة قد تصعّد التوتر في منطقة القرن الإفريقي، هدد وزير خارجية الصومال، أحمد فقي، اليوم ، بدعم بلاده للجبهات الانفصالية في إثيوبيا إذا لم تنسحب أديس أبابا فوراً من مذكرة تفاهم أبرمتها مع إقليم صوماليلاند (أرض الصومال) الانفصالي، يمنح إديس أبابا منفذاً بحرياً وقاعدة عسكرية في خليج عدن، مقابل اعتراف إثيوبي باستقلال الإقليم.

وقال فقي، في مقابلة تلفزيونية نشرت وسائل إعلام محلية مقتطفات منها اليوم ، إن إثيوبيا وهي دولة حبيسة لا تريد فقط استخدام ميناء بربرة البحري على البحر الأحمر في «صوماليلاند»، كما تدعي، لكن لديها مطامع باقتطاع جزء من الأراضي الصومالية الواقعة في منطقة استراتيجية دولية وضمّها لسيادتها، مستشهداً برفض أديس ابابا التعليق على مبادرة اقترحتها جيبوتي لمنحها إدارة ميناء تاجوراء وممرا برياً إليه.

Ad

ونقل موقع «الصومال الجديد» الإخباري الصومالي، اليوم ، أن فقي ذكر أنه إذا واصلت إثيوبيا تدخلاتها في الشؤون الصومالية واتفاقاتها مع الكيانات الانفصالية، فإن الصومال سيعاملها بالمثل. وقال في هذا السياق: «الصومال لا يريد تدمير إثيوبيا، وليس في ذلك مصلحة للصومال والقرن الإفريقي، لكن إذا استمر التدخل، فإن لديه الفرصة لإقامة علاقات مع المتمردين الإثيوبيين». وتقاتل حكومة الصومال الضعيفة، بدعم دولي، تمردا شرساً من حركة الشباب المرتبطة بتنظيم القاعدة، كما تواجه خلافات من قبل ولايات فدرالية تطالب بمزيد من السلطات.

وشدد وزير الخارجية الصومالي على أن بقاء القوات الإثيوبية في الصومال بعد انتهاء تفويضها ضمن قوات حفظ السلام الإفريقية في نهاية العام الحالي، سيُعد احتلالا عسكريا، وستتعامل معه مقديشو بكل إمكاناتها المتاحة.

وفيما يتعلق بالاعتماد على تدخّل خارجي، بما في ذلك قوات من مصر أو غيرها في حال اندلاع حرب مع إثيوبيا، أكد الوزير الصومالي أن «الدفاع عن التراب الوطني واجب على الصوماليين أنفسهم، وليس على جنسيات أخرى، ولكن سنتحالف مع كل من يساعدنا في الدفاع عن سيادتنا».

كما أكد أن التحركات من قبل بعض الولايات الصومالية الداعمة لإثيوبيا لا تعبّر عن حقيقة مشاعر الصوماليين ومصالحهم.

في المقابل، أعلنت السلطات في إقليم صوماليلاند أنها ستنظم انتخابات رئاسية في 13 نوفمبر المقبل، بمشاركة 3 أحزاب، مؤكدة اكتمال تسجيل الناخبين، واختبار النظام البيومتري. ويرأس موسى عبدي، وهو طيار سابق في الجيش الصومالي متخرج من الاتحاد السوفياتي السابق، «صوماليلاند» منذ 2017.

الى ذلك، قام كل من رئيس المخابرات العامة المصرية، الوزير عباس كامل، ووزير الخارجية والهجرة وشؤون المصريين بالخارج، بدر عبدالعاطي، بزيارة لأسمرة، اليوم ، التقيا خلالها الرئيس الإريتري إسياس أفورقي، حيث نقلا رسالة من الرئيس عبدالفتاح السيسي لنظيره الإريتري.

ووفق بيان لـ «الخارجية» المصرية، «اتفق الطرفان على أهمية تكثيف الجهود ومواصلة التشاور لتحقيق الاستقرار في السودان ودعم مؤسسات الدولة الوطنية فيه، فضلا عن الحفاظ على وحدة الصومال وسيادته على كامل أراضيه».