أغلقت أسعار الذهب نهاية الأسبوع الماضي عند مستوى قياسي جديد لتبلغ 2578 دولاراً للأونصة فيما سجلت العقود الاجلة (تسليم ديسمبر) زيادة قدرها 1.15 في المئة أو ما يعادل 30 دولاراً لتبلغ 2610 دولارات.

وقال تقرير متخصص صادر عن شركة «دار السبائك» الكويتية ان هذه القفزة أدت إلى مكاسب أسبوعية بلغت 3.4 في المئة، منهية سلسلة خسائر استمرت أسبوعين متتاليين.

Ad

وذكر التقرير أن هذا الصعود جاء نتيجة لانخفاض مؤشر الدولار بنسبة 0.3 في المئة ليصل إلى 101 نقطة أمام العملات الرئيسية الأخرى إلى جانب تراجع عوائد سندات الخزانة الأميركية أمام توقعات قوية بخفض كبير لأسعار الفائدة من قبل مجلس الاحتياطي الفدرالي الأميركي (البنك المركزي)، مما عزز جاذبية الذهب كملاذ آمن للمستثمرين ضد مخاطر السوق.

وأشار إلى تراجع توقعات التضخم للمستهلكين في الولايات المتحدة إلى 2.7 في المئة لشهر سبتمبر الجاري، وهي أدنى قراءة منذ ديسمبر 2020 مما يزيد احتمالية خفض البنك المركزي الأميركي لأسعار الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس.

وأفاد التقرير بأن البنك المركزي الأوروبي خفّض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس خلال الأسبوع الماضي، مما يعكس الثقة في انخفاض التضخم الأوروبي «وهذه التحركات إلى جانب سياسات نقدية مشابهة من بنوك مركزية أخرى دعمت أسعار الذهب على المستوى العالمي الأسبوع الماضي».

وأوضح أنه في ظل هذه الظروف الاقتصادية العالمية غير المستقرة من المتوقع أن تستمر أسعار الذهب في تحقيق المزيد من المكاسب في حين يراقب المستثمرون عن كثب قرارات بنك الاحتياطي الفدرالي وتأثيرها على الأسواق.

وأضاف أن بعض المحللين يتوقعون وصول سعر الذهب إلى 3000 دولار للأونصة في المستقبل القريب نتيجة للتطورات الاقتصادية والتوترات الجيوسياسية في مناطق مختلفة مثل الشرق الأوسط والبحر الأحمر، إضافة إلى الحرب الروسية الأوكرانية.

وعلى الصعيد المحلي بين التقرير أن سعر الذهب عيار (24) أغلق عند 25.250 ديناراً للغرام بينما بلغ سعر الذهب عيار (22) نحو 23.150 ديناراً للغرام، بينما استقرت أسعار الفضة عند 343 ديناراً للكيلو.