قال المدير التنفيذي للقنوات الرقمية والبديلة في بيت التمويل الكويتي (بيتك)، مشعل العبيد، في مقابلة مع مجلة EMEA Finance، إن «بيتك» أطلق أخيرا خدمة «ومض» عبر تطبيق KFH Online، بالتعاون مع شركة الخدمات المصرفية الآلية المشتركة (كي نت)، مبينا أن الخدمة تتيح لعملاء «بيتك» إرسال وطلب الأموال الى عميل آخر في «بيتك» أو في أي بنك محلي عن طريق رقم الموبايل بشكل فوري ومجاني وعلى مدار الساعة من دون الحاجة إلى إدخال تفاصيل معقدة مثل رقم الحساب أو رقم الحساب المصرفي الدولي (IBAN)، فقط يتم استخدام رقم الهاتف (الموبايل) المتوافر لدى الجميع.

وأضاف العبيد: «من خلال خدمة «ومض» يتم استكمال المعاملات على الفور في بضع ثوان، مما يضيف قيمة للتجربة المصرفية لكل من المرسل والمستقبل للأموال، نظرا لدورها في تقليل أوقات الانتظار، خاصة في الحالات العاجلة.

Ad

وأوضح أن خدمة «ومض» هي نظام دفع فوري يتيح التحويلات المالية الفورية بين الأفراد باستخدام أرقام الموبايل فقط، بالاعتماد على التكنولوجيا المتقدمة في تسهيل المعاملات السلسة والآمنة.

وفي السياق ذاته، أشار العبيد الى أن التكنولوجيا الأساسية لخدمة «ومض» تشمل ما يلي:

1 - البنية التحتية للدفع في الوقت الحقيقي، وهو ما يضمن تحويل الأموال على الفور بين الحسابات.

2 - التسجيل في الخدمة الذي يسمح بربط أرقام الهواتف المحمولة بالحسابات المصرفية

3 - توافر بوابة الدفع الخاصة بشركة كي نت كمنصة آمنة لمعالجة المعاملات.

وأضاف العبيد ان الإجراءات الأمنية لخدمة «ومض» تشمل نظام تشفير SSL، والذي يحمي البيانات المنقولة بين النظامين والتوقيع الرقمي، والذي يضمن سلامة البيانات ومطابقتها.

وفيما يتعلق بانطباع العملاء حول الخدمة، أكد العبيد أنه إيجابي للغاية، وهناك رضا تام من العملاء عن الخدمة، حيث يمكن للعملاء إرسال أو طلب الأموال في بضع خطوات خلال ثوان معدودة.

وبمقارنة الخدمة ببرامج الدفع الآنية الأخرى التي تم إطلاقها في منطقة دول مجلس التعاون الخليجي، أوضح العبيد أن تجربة أنظمة الدفع الفوري الأخرى يمكن أن تختلف بناء على المنصة المستخدمة، وتجربة العميل المطبقة مقدمي الخدمات المصرفية أو خدمات الدفع، إضافة إلى ذلك، قد تتطلب أنظمة الدفع الأخرى الأنية أرقام IBAN أو أرقام الحسابات أو أي بيانات أخرى، والتي يمكن أن تكون أقل سهولة في الاستخدام، مقارنة بأرقام الهواتف المحمولة، ولكن قد يعتمد الاختيار بينها على تفضيلات المستخدم وحالات الاستخدام المحددة.

وفي حديثه عن تطور صناعة المدفوعات في منطقة الشرق الأوسط والمزايا التي تعود على المؤسسات المالية عندما يتعلق الأمر بتقديم خدمات من هذا النوع، أكد العبيد أن خدمات المدفوعات تتطور بسرعة كبيرة، وتشهد تحولا ديناميكيا، وأنها مدفوعة بالعديد من الاتجاهات والتطورات الرئيسية مثل:

1) زيادة اعتماد المدفوعات الرقمية، حيث يوجد تحول كبير من المدفوعات النقدية إلى المدفوعات الرقمية. فقد اتجه المستهلكون والشركات للاعتماد بشكل متزايد على الخدمات المصرفية عبر الإنترنت والمحافظ الرقمية من خلال الهاتف المحمول والمدفوعات غير التلامسية.

2) نمو التجارة الإلكترونية، والذي خلق احتياجا أكبر إلى الاعتماد على حلول دفع رقمية قوية، مما أدى إلى المزيد من الابتكارات في بوابات الدفع.

3) الدعم التنظيمي والأطر المعززة، حيث تعمل الحكومات في دول مجلس التعاون الخليجي على تعزيز المدفوعات الرقمية من خلال مبادرات، مثل خدمة WAMD للدفع الفوري المحلي في الكويت وخدمة تحويل «آفاق» للمدفوعات الفورية في دول مجلس التعاون، والتي كان «بيتك» من أوائل البنوك التي أطلقها في الكويت من خلال تطبيق KFHOnline. وعلاوة على ذلك، يقدم بنك الكويت المركزي إطارا تنظيميا معززا، والذي تم إنشاؤه لدعم المدفوعات الرقمية، وتحسين الأمن، وضمان الامتثال للمعايير الدولية.

4) نمو خدمات FinTech، حيث تشهد المنطقة طفرة في الشركات الناشئة في مجال التكنولوجيا المالية التي تقدم حلول دفع مبتكرة.

5) تزايد استخدام المدفوعات اللاتلامسية والدفع عبر الموبايل، نظرا لما تقدمه من راحة وأمان.

6) التركيز على الشمول المالي، في ظل الكثير من الجهود المبذولة لتوفير الخدمات المصرفية وخدمات الدفع لفئات غير المتعاملين مع البنوك، والاستفادة من تكنولوجيا الموبايل وحلول الدفع الرقمية.