بينما تستقبل المدارس الابتدائية صباح اليوم 44 ألف طالب بالصف الأول إيذاناً ببدء العام الدراسي الجديد 2024/2025، ويلتحق بهم غداً بقية الطلبة ليبلغ إجماليهم بالمدارس الحكومية والعربية الخاصة 600 ألف، أكدت وزارة التربية جاهزية مدارسها لاستقبال الطلبة، موضحة أنها جهزت 1070 مدرسة لتقديم الخدمات التعليمية.
وقالت مصادر تربوية لـ«الجريدة»، إنه تم استبدال 27 ألف وحدة تكييف، إضافة إلى صيانة الأجهزة المتبقية، لافتة إلى أنه تم استكمال توفير الكوادر البشرية التعليمية والإدارية، وتوزيع الكتب المدرسية والأثاث الطلابي والمكتبي على جميع المدارس.
وذكرت أنه تم توفير 1416 حافلة لنقل الطلبة مزودة بأنظمة الـ GPS، لتكون تحت المراقبة طوال فترة عملها، مبينة أن الجهات المختصة عملت على تنظيف وتهيئة المرافق المدرسية، فضلاً عن توفير عقود التغذية والحراسة والمراسلة بجميع المناطق التعليمية.
وفي تفاصيل الخبر:
بينما ينطلق قطار العام الدراسي الجديد 2024/2025 صباح اليوم بدوام طلبة الصف الأول الابتدائي، ليتبعهم صباح غد طلبة بقية الصفوف بالمراحل الدراسية الأخرى ليصل اجمالي طلبة المدارس الحكومية إلى قرابة الـ 400 ألف طالب وطالبة، وذلك بالتزامن مع بدء دوام طلبة المدارس العربية الخاصة الذين يصل عددهم إلى حوالي 195 ألف طالب وطالبة، أكدت مصادر تربوية لـ «الجريدة» أن الوزارة استعدت بتجهيز المدارس لاستقبال الطلبة.
وقالت المصادر إن الجهات المعنية عملت طوال فترة الصيف الماضي على تجهيز المدارس وتوفير احتياجاتها من طواقم تعليمية وادارية وأثاث وكتب مدرسية، إضافة إلى توفير عقود الصيانة والحراسة والنظافة وحافلات نقل الطلبة والتغذية وغيرها من متطلبات بدء الدوام المدرسي، لافتة إلى أن نسبة الانجاز في مختلف هذه العقود والممارسات تجاوزت في معظمها حاجز الـ 95%.
وأضافت المصادر أن الوزارة جهزت 1070 مدرسة حكومية تتبع قطاع التعليم العام بمختلف التجهيزات اللازمة، حيث تم عمل صيانة كاملة لأجهزة التكييف، كما تم استبدال حوالي 27 ألف وحدة تكييف بأخرى جديدة، لافتة إلى أن أعمال الصيانة في المدارس مستمرة طوال العام الدراسي ولا تقتصر على فترة الصيف.
وذكرت أن قطاع المنشآت التربوية يعمل بالإشراف على تنفيذ عقود الصيانة سواء التكييف أو الصيانات الأخرى في المدارس، من حيث التكييف وصيانة دورات المياه وتجهيز برادات المياه والتأكد من الأسطح وضمان سلامة المباني الإنشائية وغيرها من الأعمال الداخلة في اختصاصات القطاع.
وفيما يخص قطاع التعليم العام، أكدت المصادر أنه تم توفير الهيئات التعليمية والادارية اللازمة للمدارس من خلال التعيينات الأخيرة التي تمت خلال فترة الصيف، وإعادة توزيع المعلمين وتنفيذ قرارات النقل الخارجي والداخلي لضمان انسيابية العمل في المدارس، لافتة إلى أن الإدارات المدرسية منذ مباشرتها العمل في 8 الجاري عملت على التنسيق مع الجهات المختصة في المناطق لاستكمال أي نواقص تخصها.
1200 أخصائي
بدورها، قالت الوكيلة المساعدة للتنمية التربوية والأنشطة بالتكليف مريم العنزي لـ «الجريدة» إن قطاع التنمية يعمل بالتنسيق مع بقية قطاعات الوزارة لضمان الجاهزية للعام الدراسي الجديد، موضحة أنه تم تعيين 1200 أخصائي نفسي واجتماعي لينضموا إلى زملائهم في تقديم الخدمات النفسية والاجتماعية للطلبة والطالبات في مختلف المدارس.
وأشارت إلى أن القطاع جهز كذلك خططا وبرامج توعوية للطلبة، إضافة إلى برامج الأنشطة الطلابية والمسابقات التي تنمي مدارك الطلبة وترفع من تحصيلهم العلمي، لافتة إلى أنه تم تجهيز العديد من النشرات والتعاميم الخاصة بأنشطة المدارس والرحلات والبرامج التثقيفية والترفيهية خلال العام الدراسي الجديد.
وأشارت إلى أن قطاع التنمية ومن خلال ادارات الأنشطة في المناطق التعليمية وبالتنسيق مع هيئة الغذاء والتغذية يعمل كذلك على مراقبة توفير المقاصف المدرسية للمواد الغذائية المعتمدة والمصرح بها من قبل الهيئة، لافتة إلى وجود مراقبين من قبل الهيئة يحملون صفة الضبطية القضائية.
مرافق مدرسية
وفي سياق متصل، أكدت المصادر أن شركات النظافة عملت خلال الفترة الماضية على تنظيف المرافق المدرسية في مختلف المناطق التعليمية، موضحة أن ادارة الخدمات العامة تشرف على عمل هذه الشركات وتراقب أداءها.
وذكرت المصادر أن «الخدمات العامة» تعمل على متابعة تنفيذ عقود النظافة والحراسة والمراسلة وضابطات الأمن والتغذية، موضحة أنه بحسب العقود يتم توفير ما بين 5 و7 عمال نظافة لكل مدرسة بحسب مساحتها، إضافة إلى توفير المراسلين الذين تقع على المناطق التعليمية مسؤولية توزيعهم على مدارسها، وكذلك توفير ضابطات الأمن اللاتي يتم توزيعهن على مدارس البنات.
وفيما يخص الحافلات المدرسية، أكدت المصادر أن العقود جاهزة للتنفيذ حيث تم توفير أكثر من 1416 حافلة مدرسية مزودة بأجهزة مراقبة GPS، لافتة إلى أن «الخدمات العامة» قامت بتدريب موظفي الخدمات بالمناطق التعليمية على استخدام هذه الاجهزة ومتابعة خط سير الحافلات لضمان سلامة الطلبة من لحظة خروجهم من منازلهم حتى عودتهم إليها.
أما بالنسبة للتغذية، فأكدت المصادر أن ادارة الخدمات جهزت عقود التغذية التي يتم توفيرها للأطفال في مرحلة الرياض في المناطق التعليمية الست، إضافة إلى توفير التغذية للطلبة في مدارس التربية الخاصة، لافتة إلى وجود عقود تغذية لطلبة المنح الدراسية وكذلك عقود لتغذية المعلمين الجدد في مساكن الضيافة عند وصولهم واستضافتهم في هذه المساكن لحين استلامهم العمل.
«جاهز»... لتلقي طلبات المدارس
علمت «الجريدة» من مصادرها أن الوزارة اعتمدت تطبيق اسمته «جاهز» لتلقي طلبات المدارس أولا بأول، حيث يتم الاطلاع على الطلبات من قبل القياديين والتوجيه بسرعة توفيرها بعد التنسيق مع الجهات المختصة، والتأكد من مدى حاجة المدارس لها.