اختتمت مكتبة تكوين ماراثون القراءة الخيري الثاني عشر، بنجاح كبير، وهي الفعالية الأضخم ضمن فعاليات المكتبة منذ تأسيسها.

وبهذه المناسبة، قال الشريك المؤسس لمنشورات «تكوين» محمد العتابي: «أقيم ماراثون القراءة الخيري يومي 13 و14 سبتمبر الجاري، في مقر مكتبة تكوين بمجمع ديزاين سنتر في منطقة الشويخ. هذه السنة أيضاً كل عشر صفحات تتم قراءتها يتم التبرع بدينار للطلبة المعسرين في الكويت. وعلى مدار 11 ماراثوناً سابقاً تم جمع أكثر من 66 ألف دينار، ساهمت في دفع التكاليف الدراسية لأكثر من 590 طالباً».

Ad

وتابع العتابي: «هذه السنة اشتمل الماراثون على برنامج ثقافي مصاحب خاص بفلسطين، حيث تم تنظيم أكثر من ورشة أو فعالية قراءة للأطفال، إضافة إلى مسرح العرائس، حيث تعرَّف الأطفال عن كثب على القضية الفلسطينية».

وذكر أن الماراثون كان برعاية: شركة صناعات الغانم، وشركة علي عبدالوهاب المطوع، وشركة المهندس الكويتي، ومنصة الفن المعاصر (كاب)، وأليفيشن، وفرويو كافيه، ولوياك، ومركز كلينيكا لطب الأسنان، إضافة إلى عدة شركاء آخرين.

ولفت إلى أنه أقيم على هامش الماراثون معرض «الكتاب المستعمل»، حيث يقوم كل قارئ بتقييم الكتاب بالسعر الذي يراه مناسباً، ويذهب ريعه لإغاثة غزة مباشرة.

وأوضح أن عدد القراء هذا العام كان 1170، وعدد الصفحات التي تمت قراءتها 78879 صفحة، والمبلغ الذي سيتم التبرع به للطلبة المعسرين هو 7888 ديناراً، وريع معرض الكتاب المستعمل لمصلحة جمعية إنعاش الأسرة- فلسطين هو 1127 ديناراً.

إغاثة غزة

«الجريدة» التقت بعض المشاركين أثناء ماراثون القراءة، وكانت البداية مع عمرو عكاشة، الذي قال إنه يحب القراءة، لافتاً إلى أنها ثالث مشاركة له، وقرأ كتاب «رسائل القرآن» لأدهم الشرقاوي.

من جانبها، ذكرت حنين العيسى أنها تشارك في الماراثون منذ عام 2019، ووصفت المبادرة بالجيدة والجميلة، مبديةً إعجابها بفعاليات الأطفال المصاحبة.

فيما قال محمد خالد العجمي (من فريق لوياك التطوعي) إنهم شاركوا في تنظيم الماراثون، الذي كان رائعاً، وشهد حضور عدد كبير، لافتاً إلى أن تطوعه في هذه الفعالية كان لأجل إغاثة غزة، ومبيناً أن عدد المشاركين من «لوياك» نحو 12 متطوعاً ومتطوعة.

القراءة والتبرع

من ناحيته، أوضح فلاح نايف أنه يشارك في الماراثون للمرة الرابعة، لافتاً إلى أن الماراثون جمع أمرين، القراءة، والتبرع، وأنه اختار قراءة رواية «الحفيدة الأميركية» لمؤلفتها إنعام كجه جي.

بدورها، ذكرت غفران وادي أنها قرأت في الماراثون رواية «1984» مع زميلاتها المشاركات، حيث قررن قراءة إحدى الروايات الكلاسيكية، فوقع اختيارهن على هذه الرواية.

وأشارت إلى أن المشاركة في الماراثون أصبحت عادة بالنسبة لها، لتقديم شيء بسيط للأطفال الذين لا يستطيعون إكمال تعليمهم، كما أنه تجمُّع جيد للمثقفين تحت سقف واحد.

من جانبها، قالت نور الكوثر شاه إنها المرة الثانية التي تشارك بالماراثون، ووصفت التجربة بالرائعة، لأنها تكرس ثقافة القراءة والتبرع، مضيفة أنها تقرأ جميع أنواع الأدب، لكنها في هذه الفترة تميل إلى قراءة الفانتازيا.

أما سماح حمادة، فبينت أنها شاركت في الماراثون، لأنها أحبَّت فكرته، ولأنه ذو هدف إنساني، وأيضاً نشاطات الأطفال كانت مهمة.