انتهت الجولة الرابعة من منافسات دوري زين الممتاز لكرة القدم، والتي لا تعبر النتائج في بعض مبارياتها عن سير أحداثها، كما كان هناك صراع شرس على الفوز وحصد النقاط، والذي جاء على حساب المستوى والأداء، خصوصاً أن هذه الجولة هي الأقل تهديفاً، رغم إحراز 15 هدفاً.

انتصارات متتالية

واصل الكويت عروضه الجيدة، وانتصاراته المتتالية وأهدافه الغزيرة، بفوزه على النصر 5 - 1، لما لا والجهاز الفني بقيادة الكرواتي نيبوشا يمتلك العديد من اللاعبين القادرين على صنع الفارق، لكن أبرز مكاسب المباراة للأبيض، الذي فرض على أحداثها سيطرته المطلقة، تتمثل في استعادة التونسي طه الخنيسي خطورته على المرمى، ليس بالهدفين اللذين أحرزهما ولكن لنشاطه وتحركاته.
Ad


في المقابل، مازال النصر يعاني، ويبدو أن المشاكل الإدارية التي أطلت برأسها من جديد على النادي ألقت بظلالها السلبية على العنابي الذي لم يظهر بالمستوى المأمول منه.

تألق لافت

من جانبه، واصل العربي صراعه مع الكويت على القمة محققاً فوزه الرابع على التوالي بتخطيه الفحيحيل 3-0، بقيادة رائعة من المدرب ناصر الشطي، وبتألق لافت للاعبين على رأسهم النسر النيجيري ايوالا الذي لا يهدأ، سواء في التحركات المجدية وإرهاق المدافعين، أو بأهدافه الغزيرة.

ويمكن القول إن العربي أنهك الفحيحيل، ونجح في استدراجه ثم الانقضاض عليه هجومياً.

في المقابل لم يقدم، الفحيحيل شيئا يذكر في اللقاء، ويُعد تصريح مدربه السوري فراس الخطيب بأن الأحمر استسلم بعد انتهاء الشوط الأول بتقدم الأخضر بثلاثية غريبا جدا، حيث يؤكد غياب الروح، فكم من فرق تأخرت بأكثر من هدف، لكنها عادت وفازت!

وجهان لعملة واحدة

وثمة مباراتان، يمكن القول عليهما إنهما «وجهان لعملة واحدة»، هما القادسية مع السالمية، والتضامن مع كاظمة، فالسالمية لعب بتنظيم دفاعي على أمل خطف هدف، وهو ما تحقق بالفعل، فيما هاجم القادسية بقوة في الشوط الأول قبل خروج محمد صولة، لكن الأصفر مازال يحتاج إلى رأس الحربة الصريح القادر على ترجمة هجماته إلى أهداف ليخسر بنتيجة 0-1، إلى جانب غياب خالد إبراهيم والدفع بجيبولا بديلا عنه في الظهور الأول لمدربه المونتينغري زيليكو.

وبالطريقة ذاتها، نجح التضامن في تحقيق الفوز 2-1، الذي لعب من أجله، لكن في ظل عدم اللعب الهجومي على غرار المباريات السابقة، فيما دفع كاظمة ثمن الأخطاء الساذجة لمدافعيه الذين غاب عنهم الانسجام، مع الوضع في الاعتبار أن البرتقالي قدم مستوى مقبولا تحت قيادة المدرب التونسي لسعد الشابي.

أداء عشوائي

ورغم أن خيطان واليرموك لديهما الدوافع لتقديم مستوى جيد، لكن الحذر والعشوائية في الأداء جعلا اللقاء هو الأضعف دون منافس في هذه اللعبة، والذي انتهى بالتعادل العادل بنتيجة 1-1.

أرقام

• أحرزت الأندية 15 هدفا بمعدل تهديفي 3 أهداف في المباراة الواحدة.

• احتسب الحكام ركلتي جزاء، نفذهما بنجاح محترفا الكويت المغربي يحيى جبران، ومحترف السالمية البرازيلي أليكس ليما.

• أشهرت بطاقة حمراء وحيدة كانت من نصيب قائد الفحيحيل محمد نعيم، بعد انتهاء لقاء فريقه مع العربي.

• انتهت 4 مباريات بالفوز، فيما انتهت المباراة التي جمعت خيطان مع اليرموك 1-1 بالتعادل.

•ارتقى محترف العربي النيجيري ايوالا إلى صدارة الهدافين برصيد 5 أهداف، تبعه محترف التضامن السنغالي بيراهيما غاي في المركز الثاني برصيد 4، وجاء في المركز الثالث التونسي طه الخنيسي، والبحريني محمد مرهون (الكويت)، والتشادي كاسمير نينغا (التضامن)، والبرازيلي فيتور داسيلفا (الفحيحيل)، في المركز الثالث ولكل منهم 3 أهداف.

قالوا بعد المباريات

• زيليكو بيتروفيتش (مدرب القادسية):

الأصفر كان الأفضل على جميع المستويات في مواجهة السالمية، والمنافس لم يهدد مرمانا على الإطلاق طوال شوطَي اللقاء بصورة حقيقية، إلا أنه نجح في الخروج فائزاً وحصد نقاط الفوز.

• انتي ميشا (مدرب السالمية):

نجحنا في تسيير المباراة وفق السيناريو المُعد سلفاً، بتأمين الدفاعات واقتناص هدف الفوز، وهو ما نجحنا فيه بصورة كبيرة.

• ناصر الشطي (مدرب العربي):

استدرجنا الفحيحيل من المناطق الدفاعية، وركزنا على الهجمات المرتدة السريعة، ونجحنا في خطف ثلاثية كانت قابلة للزيادة.

• فراس الخطيب (مدرب الفحيحيل):

الأحمر قدَّم الكثير أمام العربي، ولا يستحق الخسارة الثقيلة. أتحمَّل مسؤولية الخسارة، ولن نستسلم في مواجهة فرق الصدارة.

• رئيس نادي السالمية تركي اليوسف:

500 دينار مكافأة لكل لاعب، والأهم هو الاستمرار في تقديم مستويات مميزة خلال المباريات المقبلة.
لاعب فريق القادسية لكرة القدم المحترف الليبي محمد الصولة

الصولة غادر المستشفى

غادر لاعب فريق القادسية لكرة القدم المحترف الليبي محمد الصولة المستشفى بعد تحسن حالته واستعادة ذاكرته التي فقدها إثر اصطدامه بأقدام لاعب السالمية فواز عايض في المباراة التي جمعت الفريقين بالجولة الرابعة في دوري زين الممتاز والتي حسمها السماوي بهدف من دون رد.

ونقل اللاعب من استاد محمد الحمد إلى المستشفى بسيارة الإسعاف، ليتقلى الرعاية الطبية حيث وُضع تحت العناية الطبية لمدة 24 ساعة بعد ان اكتشف الجهاز الطبي أن اللاعب فاقد للذاكرة وما جرى له اثناء المباراة.

وحسب الجهاز الطبي في القادسية فإن حالة اللاعب عادت لطبيعتها إلا أن اللاعب يحتاج للراحة لفترة بسيطة ومن ثم الانضمام للتدريبات الجماعية استعدادا لمواجهة كاظمة المقررة السبت المقبل في الجولة الخامسة من منافسات «الممتاز».