نظم مكتب المدن الصحية التابع لوزارة الصحة دورة تدريب لاستعراض المؤشرات الجديدة المقترحة من منظمة الصحة العالمية لتقنين الجهود وتحفيز المشاركة وتشجيع مساهمة القطاعات الأخرى في تعزيز الصحة.
وثمّن مدير إدارة الطوارئ الطبية في وزارة الصحة، المنسق الوطني السابق للمدن الصحية، د. أحمد الشطي، جهود كوادر الطوارئ الطبية ومشاركتهم المتميزة في دورة التدريب لمبادرة المدن الصحية، تحت عنوان «المعايير الجديدة للمدن الصحية»، من خلال استعراض تجاربهم حول عيادات الإسعاف وحملات التوعية والتمارين الوهمية والمشاركة في لجان التقييم.
وقال الشطي، في تصريح صحافي اليوم، إن مشاركة الطوارئ الطبية في المبادرة شملت استعراض العديد من التجارب والخبرات ذات الصلة، ومنها على سبيل المثال عيادات الإسعاف في المجمعات التجارية الصحية، والدليل الاسترشادي للمواصفات الفنية الأساسية من حيث الموقع والمحتويات والرصد والتطوير المستمر.
وأشار الشطي إلى جهود إدارة الطوارئ الطبية في التوعية بكيفية التعامل مع الحالات الطارئة من خلال إعداد تمارين وهمية للإخلاء للوقوف على جاهزية واستعداد الأفراد للتعامل مع هذه الأحداث، والحرص على التقييم والتدريب المستمر على نقاط التجمّع والإخلاء.
القضاء على السمنة
وفي موضوع منفصل، قالت مديرة إدارة التغذية والإطعام في وزارة الصحة، د. حسناء عياد، إن اختيار الكويت من قبل منظمة الصحة العالمية ضمن 32 دولة رائدة حول العالم في خطة تسريع جهود القضاء على السمنة يعكس التزاما قويا وقيادة واعية تدعم الشراكة المتعددة القطاعات والالتزام السياسي من أعلى المستويات لتحقيق الصحة للجميع.
وأكدت عياد، في تصريح صحافي، أن خطة التنمية ورؤية كويت جديدة 2035 تضمنت مشاريع تهدف إلى خفض معدلات السمنة في الكويت، والتي تعدّ من أهم عوامل الاختطار للعديد من الأمراض، مثل السكري وأمراض القلب والضغط.
وأضافت أن الخبراء المشاركين في الورشة أكدوا أن الخطة تهدف إلى تقليل معدلات السمنة التي تشكّل عبئا صحيا كبيرا على المجتمعات من خلال تطبيق استراتيجيات فعالة تعتمد على الأدلة العلمية، وقالت إن مكافحة سمنة الأطفال تحديدا من أهداف خطة التنمية.
وأوضحت أن الورشة التي شارك فيها ممثلون عن عدة جهات رسمية وخبراء من منظمة الصحة العالمية، استعرضت آلية تنفيذ خطة تسريع وتيرة القضاء على السمنة في الدولة ووضع الأولويات، مع التركيز على المدة الزمنية المتوقع تحقيقها.
وأشارت إلى أنه تم الاتفاق على تطوير خريطة طريق وطنية تهدف إلى تسريع العمل للقضاء على السمنة في الكويت من خلال اتباع نهج مثبت يعتمد على الأدلة، وذلك من خلال تحدي الوضع الراهن، وتعزيز الجهود المشتركة عبر القطاعات والوعي المجتمعي وتحفيز العمل الجماعي ووضع معيار جديد لمعالجة السمنة على المستوى الوطني.
تشخيص 228 إصابة بسرطان الغدد الليمفاوية
كشف رئيس قسم أمراض الدم في مركز الكويت لمكافحة السرطان، رئيس جمعية اللوكيميا والليمفوما د. عبدالعزيز حمادة، عن تشخيص نحو 228 حالة مصابة بمرض الليمفوما (سرطان العقد الليمفاوية) خلال عام 2023، لافتاً إلى أن الغالبية العظمى من الحالات المصابة تحتاج إلى العلاج الكيماوي، والبعض للعلاج الإشعاعي، وكذلك من خلال الأجسام المضادة.
وقال حمادة لـ «كونا»، بمناسبة احتفال الجمعية باليوم العالمي للتوعية بمرض سرطان الغدد الليمفاوية الذي يصادف 15 سبتمبر من كل عام، إن «الليمفوما» يُعد نوعاً من سرطانات الدم ومن الأمراض الشائعة، إذ إنه وفق السجل المركزي في مركز الكويت لمكافحة السرطان تم تسجيل مرض الليمفوما في المرتبة الرابعة بين الأورام الأكثر شيوعاً لدى الذكور، والخامسة لدى الإناث ما بين 2010 و2019، بمعدل 5.2 لكل 100 ألف بين الذكور، و5.4 لكل 100 ألف بين الإناث.
وذكر أن «الليمفوما» من الأورام التي تبدأ في الجهاز الليمفاوي المساعد لجهاز المناعة على «حمايتنا من الأمراض والعدوى، ويحتوي على العقد الليمفاوية التي تخزن كريات الدم البيضاء المحاربة للأمراض، ومنها الخلايا البائية التي تنتج الأجسام المضادة والخلايا التائية التي تتعرف على الخلايا المصابة أو غير السليمة وتقتلها».