«دسمان»: ارتباط بين الطقس ومضاعفات «السكري»

الرفاعي: لا بد من تفادى المرضى الخروج أثناء تقلّب الأجواء واشتداد الحرارة والغبار

نشر في 18-09-2024 | 13:53
آخر تحديث 18-09-2024 | 19:03
مبنى معهد دسمان للسكري وفي الاطار مدير عام معهد دسمان للسكري بالتكليف د. فيصل الرفاعي
مبنى معهد دسمان للسكري وفي الاطار مدير عام معهد دسمان للسكري بالتكليف د. فيصل الرفاعي

نشر معهد دسمان للسكري، الذي أنشأته مؤسسة الكويت للتقدم العلمي، دراسة حديثة في مجلة BMJ ODRC البريطانية الصادرة عن الجمعية البريطانية الطبية، بالتعاون مع الجمعية الأميركية للسكري ADA، المتخصصة، تمحورت حول الارتباط بين ارتفاع الحرارة والعواصف الترابية في الكويت وزيادة معدلات حاجة مرضى السكري لدخول المستشفى.

وأجريت الدراسة من فريق بحثي من معهد دسمان، بالتعاون مع جامعة هارفارد ومعهد الكويت للأبحاث العلمية، تحت عنوان «التأثير المشترك للعواصف الترابية والحرارة الشديدة على مرضى السكري في الكويت»، وقد بينت الدراسة التحديات الصحية التي تواجهها البلاد من ناحية انتشار مرض السكري والسمنة مع الظروف البيئية القاسية، مثل العواصف الترابية والحرارة الشديدة.

وقال مدير معهد دسمان للسكري بالتكليف، د. فيصل الرفاعي، إن نتائج الدراسة بينت أن العواصف الترابية والحرارة الشديدة يتسببان في حاجة مرضى السكري لتلقي العلاج في المستشفيات بشكل ملحوظ، وأن الهدف من نشر نتائج مثل هذه الدراسات هو زيادة الوعي، خصوصاً بين المصابين بالسكري، وحثّهم على اتخاذ التدابير والاحتياطيات اللازمة كتفادي الخروج أثناء تقلب الأجواء واشتداد الحرارة والغبار وضرورة شرب الماء ولبس الكمام وأخذ الحيطة والحذر، والحرص على الإجراءات الاحترازية لسلامتهم ووقايتهم من دخول المستشفى.

من جهة أخرى، عقّب مدير قطاع الأبحاث بالمعهد، البروفيسور فهد الملا، على معطيات هذه الدراسة بأن درجات الحرارة المرتفعة تؤدي إلى زيادة الإجهاد الحراري، مما يفاقم مشكلات التحكم في الجلوكوز ويزيد من احتمالية حدوث مضاعفات، مثل تقرحات القدم وارتفاع أو انخفاض مستوى السكر في الدم، كما قد تسبب جزيئات الغبار الدقيقة تلفًا في الأوعية الدموية وزيادة الالتهابات، مما يزيد من تعقيد حالة مرضى السكري.

يُذكر أن الباحثين القائمين على هذه الدراسة هم د. حمد ياسين من معهد دسمان للسكري، ود. براك الأحمد من جامعة الكويت، ود. علي الحمود من معهد الكويت للأبحاث العلمية، قد جمعوا عينات يومية من الغبار باستخدام أجهزة مخصصة خلال الفترة ما بين عامي 2017 و2019، وتحليلها لتحديد مستويات التلوث بالغبار.

back to top