بعد تفجير أجهزة الـ«بايجر» في لبنان.. إيران تتهم إسرائيل بارتكاب «مذبحة»
جيش الاحتلال يرفع مستوى التأهب.. ونقل وحدة من النخبة من «غزة» إلى الحدود مع لبنان
ذكرت وكالة مهر الإيرانية للأنباء، أن الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان أدان اليوم الأربعاء، الجريمة التي ارتكبتها إسرائيل بتفجير أجهزة اتصالات محمولة «بايجرز» في لبنان.
وخلال تصريحات له في جلسة مجلس الوزراء، اعتبر بزشكيان أن استخدام إسرائيل لوسائل مخصصة للرفاهية كأداة للاغتيالات هو «قمة الإرهاب وهو سقوط للإنسانية ووصمة عار في جبين الدول الغربية وعلى رأسها الولايات المتحدة».
وأضاف قائلاً إن «الاعتداء الإسرائيلي على لبنان يعكس عدم مصداقية الغرب وأميركا في مساعيهم لوقف إطلاق النار ومواصلتهم الدعم الكامل لجرائم الاحتلال الصهيوني معتبراً هذا الحادث عار على الدول الغربية، وخاصة أميركا، التي لا تتورع عن تحقيق أهدافها اللا إنسانية».
وتابع بزشكيان أن «علاج هذا الوضع يكون بوحدة وتماسك المسلمين والدول الإسلامية لتحطيم سلسلة قمع وجرائم إسرائيل وأنصارها ضد الفلسطينيين المظلومين والعالم الإسلامي».
وفي وقت سابق اليوم، اتهمت إيران إسرائيل بارتكاب «مذبحة» بعد تفجير أجهزة اتصال يستخدمها عناصر حزب الله في لبنان يوم أمس ما أدى إلى وفاة 12 شخصاً وإصابة نحو 2800 بجروح.
وأكد المتحدث باسم وزارة الخارجية ناصر كنعاني في بيان «ندين بشدة العمل الإرهابي للكيان الصهيوني الذي استهدف مواطنين لبنانيين... بوصفه مذبحة».
ومن بين الجرحى السفير الإيراني في لبنان مجتبى أماني الذي قالت وسائل إعلام إيرانية إنه أصيب «في اليد والوجه»، فيما أفاد التلفزيون الرسمي أن أماني أصيب بجروح طفيفة.
وذكر الهلال الأحمر الإيراني الأربعاء أنه أرسل «فرق إنقاذ ومتخصصين في جراحة العيون» إلى لبنان لمعالجة الجرحى.
وامتنعت إسرائيل حتى الآن عن التعليق على الانفجارات التي وقعت في معاقل عدة لحزب الله وأدت إلى وفاة 12 شخصاً بينهم ابنة أحد عناصر حزب الله وتبلغ 10 أعوام، وجرح قرابة 2800 شخص آخرين.
وجاءت الانفجارات بعد ساعات على إعلان تل أبيب توسيع أهداف الحرب ضد حركة حماس الفلسطينية في قطاع غزة لتشمل حدودها الشمالية مع لبنان.
إلى ذلك رفع الجيش الإسرائيلي مستوى التأهب، طبقاً لما ذكرته إذاعة الجيش الإسرائيلي اليوم الأربعاء، حيث تم وضع الدفاعات الجوية والاستخبارات العسكرية في حالة تأهب قصوى، ومن المقرر أيضاً نقل وحدة من النخبة من قطاع غزة إلى الحدود مع لبنان.
وأضافت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن مشاورات جرت الليلة الماضية في مقر الجيش في تل أبيب لتقييم الوضع.
وأعلن وزير الصحة في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية فراس الأبيض اليوم الأربعاء ارتفاع ضحايا الانفجارات المنسقة لأجهزة الاتصالات المحمولة «البيجر» في جميع أنحاء البلاد إلى 12 حالة وفاة و2800 مصاب.
وقال الأبيض، في مؤتمر صحفي اليوم، إن «عدد الشهداء حتى الآن 12 شهيداً بينهم طفلان والجرحى ما بين 2750 و2800، وعدد الإصابات الخطيرة بلغ نحو 300».
ولفت إلى أنه «خلال نصف ساعة توافد إلى المستشفيات أمس ما بين 2750 و2800 جريح، والإصابات تركزت على منطقة الوجه واليدين ولا تزال هناك إصابات حرجة».