كشفت تقديرات نقلتها صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية أن عدد القتلى والجرحى بصفوف أوكرانيا وروسيا، في الغزو الذي تشنّه الأخيرة منذ عامين ونصف العام، وصل إلى «نحو مليون شخص».

وطالما كان تحديد العدد الدقيق للقتلى والجرحى في الصراع صعبا، حيث رفضت أوكرانيا وروسيا الإعلان عن تقديرات رسمية، وفي بعض الأحيان تقدم الدولتان أرقاما لا تحظى بثقة كبيرة، وفق الصحيفة.

Ad

ونقلت «وول ستريت جورنال» عن أشخاص مطلعين، أن تقديرا أوكرانيًا سريًا صدر في وقت سابق هذا العام، أشار إلى أن عدد القتلى الأوكرانيين يصل إلى 80 ألفًا، والمصابين إلى حوالي 400 ألف شخص.

وتختلف تقديرات الاستخبارات الغربية للخسائر الروسية، حيث يتحدث البعض عن وصول عدد القتلى إلى نحو 200 ألف شخص، والمصابين إلى حوالي 400 ألف.

ولفتت الصحيفة إلى أن الخسائر الكبيرة والمتواصلة من الجانبين، تسلّط الضوء على التأثير المدمر على المدى الطويل في بلدين بالأساس كانا يعانيان انخفاض عدد سكانهما قبل الحرب، وذلك بسبب الاضطرابات الاقتصادية والاجتماعية بشكل أساسي.

الى ذلك، قال المتحدث باسم القيادة الإقليمية الأوكرانية، أوليكسي دميتراشكيفسكي، إن الجيش الأوكراني تمكّن من إيقاف الهجوم الروسي المضاد الذي كان يهدف إلى استعادة مواقع في منطقة كورسك الروسية الخاضعة لسيطرة كييف، مشيرا إلى أن «آلاف» المدنيين الروس موجودون في تلك المنطقة.

وقال المتحدث إن الروس «حاولوا الهجوم من الأطراف، لكن تمّ إيقافهم، واستقر الوضع واليوم أصبح كل شيء تحت السيطرة». وأعلن الجيش الروسي في 12 الجاري استعادة القدرة على المناورة عبر شنّ هجوم مضاد في المنطقة.

في غضون ذلك، أفاد مدونون يتابعون الحرب بين روسيا وأوكرانيا وبعض وسائل الإعلام بأن أوكرانيا شنّت هجوما كبيرا بطائرات مسيّرة على روسيا أمس، مما أسفر عن وقوع انفجار هائل في ترسانة ضخمة بمنطقة تفير على بعد 380 كيلومترا من غرب موسكو.

والتقطت الأقمار الصناعية لإدارة الطيران والفضاء الأميركية (ناسا) عدة بؤر ظاهرة بالموقع أمس، كما رصدت محطات مراقبة الزلازل ما رجّحت أجهزة الاستشعار أنه زلزال صغير في المنطقة.

وقال مصدر في جهاز الأمن الأوكراني لـ «رويترز» إن الهجوم بطائرات مسيّرة دمر مستودعا لتخزين الصواريخ والقنابل الموجهة وذخيرة المدفعية.