على وقع ما يُثار أخيراً حول وجود دراسة من جانب ديوان الخدمة المدنية لإلغاء مكافأة نهاية الخدمة لموظفي الدولة أو تقليصها، ورغم تأكيد الديوان، في بيان صحافي، أنه «لم يتم طرح أو تداول أي موضوع في شأن إلغاء أو تعديل مكافأة نهاية الخدمة لموظفي الدولة»، فإن الأمر لا يزال يلقي بظلاله على وزارات الدولة المختلفة، ومنها وزارة الشؤون الاجتماعية.
وعلمت «الجريدة»، من مصادرها، أن إدارة الشؤون الإدارية بالوزارة استقبلت، خلال الأسبوع الحالي، ومنذ انتشار قضية «نهاية الخدمة» حتى يوم أمس، نحو 300 طلب تقاعد إضافي من موظفين في مختلف القطاعات، لافتة إلى أن هذه العدد الضخم يرفع إجمالي الطلبات التي قدّمت منذ إقرار قانون زيادة الحد الأدنى للمعاشات التقاعدية، في نوفمبر الماضي حتى الآن، إلى ما يربو على 1500 طلب بنسبة تلامس الـ 20 بالمئة من إجمالي موظفي الوزارة البالغ عددهم نحو 7000 موظف، في ظل استمرار تلقي الإدارة المختصة عشرات الطلبات يومياً.
وأوضحت المصادر أن «الشؤون الإدارية» تباشر عقب تسلّمها طلب التقاعد إجراءاتها المقررة قانوناً، ثم ترفع الطلب إلى ديوان الخدمة المدنية لاستكمالها، مؤكدة أن ثمة تأثراً يواجه بعض إدارات الوزارة التي شهدت ارتفاعاً ملحوظاً في طلبات التقاعد من موظفيها، متوقعة زيادة عدد الطلبات المقدمة من الموظفين بالفترة المقبلة لتأثرهم بقضية «نهاية الخدمة».
افتتاح صالة «جابر العلي»
في موضوع آخر، وبرعاية وحضور وزيرة الشؤون الاجتماعية وشؤون الأسرة والطفولة، د. أمثال الحويلة، افتتحت، أمس ، صالة أفراح جديدة في منطقة جابر العلي، وذلك ضمن جهود الوزارة لتعزيز الخدمات المجتمعية وتوفير مرافق حيوية تلبيةً لاحتياجات المواطنين الذين يستغلونها في إقامة المناسبات الاجتماعية المتنوعة.
وقالت الحويلة، في تصريح صحافي عقب الافتتاح، إن «افتتاح هذه الصالة يعكس مدى التزام الوزارة بتوفير بُنى تحتية تلبي احتياجات المواطنين، كما أنها تسعى جاهدة لبناء وافتتاح مرافق متكاملة تخدم المجتمع وتعزز الروابط بين أفراده، مما يسهم في تحسين جودة الحياة»، لافتة إلى أن مساحة الصالة تبلغ نحو 1000 متر مربع، ومصممة لخدمة سكان منطقة جابر العلي والمناطق المجاورة، وستكون بإشراف وإدارة جمعية جابر العلي التعاونية التي ستتولى مسؤولية تشغيلها.
وأكدت الحويلة أن هذا المشروع جزء من سلسلة مبادرات تهدف إلى دعم المجتمع وتوفير الخدمات في جميع المناطق، خصوصاً أن مثل هذه المرافق تلبّي الاحتياجات المتزايدة للمواطنين، وتوفر بيئة مريحة وحديثة للمناسبات العائلية، مشيرة إلى أن الوزارة تعمل باستمرار على تطوير الخدمات المقدمة لتتوافق ورؤية الدولة في تحقيق الرفاه الاجتماعي، وأن «هذه الصالة خطوة جديدة في سبيل تحقيق هذا الهدف».