افتتح الأمين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب د. محمد الجسار، أمس الأول، في مركز اليرموك الثقافي، التابع لدار الآثار الإسلامية، معرض «الرجوع لإعادة النظر في تخطيط الكويت: جناح الكويت الوطني في المعرض الدولي الثامن عشر للعمارة»، الذي أقيم في بينالي البندقية المعماري عام 2023.

حضر الافتتاح رئيسة جمعية السدو الشيخة بيبي الصباح، ونائب رئيس البعثة في السفارة الإيطالية بالكويت كارلو تيدو، ورئيس ديوانية الموسيقى بدار الآثار المهندس صباح الريس، والفنان سامي محمد، والقائم بأعمال عميد كلية العمارة بجامعة الكويت د. عادل المؤمن.

Ad

وبعد جولته، قال د. الجسار: «معرض بينالي البندقية الدولي للعمارة أقيم بدورته الـ 18 في مايو 2023، وحمل شعار (مختبر المستقبل)، والهدف من افتتاح هذا المعرض هو أن تكون الفرصة متاحة للمواطن الكويتي والمقيم على أرض الكويت لمشاهدته».

وذكر أن المعرض يهدف إلى إثارة عدة التساؤلات أكثر مما يهدف إلى إعطاء إجابات، منها: التطور العمراني الذي حدث بالكويت في منتصف القرن العشرين - فترة الحداثة، كيف كان؟ وهل من الممكن أن يكون التطور العمراني موازياً له أو مختلفاً؟

فريق كويتي

وعبَّر د. الجسار عن فخره بالمعرض، الذي نفذته سواعد كويتية لنحو 27 شاباً وشابة، وتحت إشراف فريق كويتي مكوَّن من خمسة أشخاص من «الوطني للثقافة»، وجميعهم من الطاقات الشبابية المبدعة، لذلك «نحن فخورون بأن نجعل الجمهور يرى ما قدَّمه هؤلاء الشباب من ابتكار وإبداع من خلال جميع أجنحته، وطريقة تصميمه، إضافة إلى الإضاءة».

وأوضح أن المعرض استمر بنجاح، وحقق أصداءً واسعة في «البندقية» لمدة ستة أشهر. أما في مركز اليرموك الثقافي، فسوف يستمر عدة أسابيع.

من جانبه، أشاد نائب رئيس البعثة كارلو تيدو بالمعرض، قائلاً: «أعتقد أن هذا المعرض يُظهر مدى شغف الكويت بالدفاع عن تراثها التاريخي في مجال العمارة والتخطيط، وشرف لإيطاليا أن تكون الدولة المستضيفة لهذا المعرض، الذي يجمع كل دول العالم تقريباً تحت سقف واحد».

من ناحيته، أكد رئيس قسم التصميم والتخطيط في المجلس الوطني والمفوض لجناح الكويت المشارك في معرض بينالي البندقية، المهندس عبدالعزيز المزيدي: «تشرَّفنا أن نمثل الكويت عن طريق (الوطني للثقافة) بالمشاركة الخامسة، حيث كانت أول مشاركة عام 2012، وبعدها استمرت المشاركات حتى إلى العام الماضي».

ولفت إلى أن المجلس الوطني يسعى إلى التمثيل الثقافي للكويت، محلياً وعالمياً، وبينالي البندقية من الفعاليات الثقافية التي تمتاز بطابع خاص، لاسيما أن له علاقة بالعمارة، فهو ليس مجرَّد معرض، بل مشاركة في مسابقة ومنافسة بين الدول الأخرى والأفراد المشاركين.

وأضاف م. المزيدي أنه تم تحديد ثيمة معينة من مؤسسة بينالي إيطاليا للمشاركين، وعنوان خاص، ثم تقوم الدول المشاركة بترجمته، و«جناحنا من حيث التصميم والمحتوى عكس بصمة الكويت»، ومن خلال شعار البينالي (مختبر المستقبل) تم تناول بعض القضايا المهمة في الكويت، التي تخص التصميم العمراني، والمشاكل التي تتعلق بالنقل والمواصلات، وكيفية معالجتها، وتقديم تصورات بالنهضة العمرانية في الكويت.

من جانبها، لفتت المعمارية رباب رئيس كاظم، وهي من القيمين على المعرض، إلى أنها مشاركتها الأولى، وعبَّرت عن سعادتها بنجاحه على جميع الأصعدة، متمنية أن يرفع المعرض مستوى الوعي الثقافي.

أما المعماري محمد خسروه، فذكر أن لديه ثلاث مساهمات في المعرض، منها مجسَّم يمثل كويت الماضي والحاضر، ونظرة لكويت المستقبل، إضافة إلى ورقة بحثية، وتصويرات مرئية معمارية.

بدوره، أكد الفنان محمد سامي أن المعرض تحفة فنية، مبدياً إعجابه بديكوره كنحات.

من ناحيته، قال القائم بأعمال عميد كلية العمارة بجامعة الكويت د. عادل المؤمن إنه رأى أعمال المهندسين المعماريين، والمخططين والمصممين في مدينة الكويت، والطريقة التي عالجوا بها تاريخ المدينة، وحاضرها، ومستقبلها، مُعلقاً: «أعتقد أن ذلك شيء رائع، وجميل، وعميق، وهذا يبين مدى التعامل العالي لموظفي (الوطني للثقافة) مع موضوع مدينة الكويت بقيادة د. الجسار».

من جانبها، أوضحت رئيسة قسم التصميم المرئي والعمارة الداخلية بجامعة الكويت د. آمار بهبهاني: «عملنا داخل كلية العمارة مختص بالتصميم الداخلي والمرئي والتواصل الإنساني. المعرض بالنسبة لي هو التعريف الأصلي للتواصل المرئي».

سواعد كويتية شابة

ساهم في تنفيذ هذا المعرض العديد من السواعد الكويتية، منهم: عبدالعزيز بازهير، عبدالله البصيلي، عبدالرحمن صادق، علياء مهدي، عذاري المطوع، عزيز مطوع، بدر المولة، بتول عاشور، دانة الراشد، فارس السيد، فاطمة الفليج، حسن الصفار، جاسم العلواني، جاسم النشمي، مها العساكر، ملاك السويحل، مريم محمد، محمد خسروه، ندى أبوداقر، نور عبدالخالق، نور جعفر، نورة العازمي، قتيبة بويابس، سارة الزير، ساير الساير، سلطان السمحان، ياسمين عبدال، زهرة المهدي، زهراء هاشم.

والمساهمون من معهد الكويت للأبحاث العلمية: فريد القملاس، د. لطيفة الحجي، سعاد البحر، د. فينود كومار، د. محمد عبدالسلام.