ضمن ملتقى الأربعاء الثقافي، قدَّم الباحث في الفنون المسرحية والناقد المسرحي محمد القلاف محاضرة بعنوان «الدراما ما بين المسرح وتجسيد الممثل بالمسرح والفيلم».
وقال القلاف إن المسرح والفيلم من الفنون الأدائية التي تسعى إلى سرد القصص وإثارة المشاعر، لكن لكل منهما خصائصه الفريدة التي تميزه عن الآخر، ففي المسرح يتعاون ممثلون وممثلات لتقديم قصة أو فكرة أمام جمهور حي، ويتم ذلك عادة على خشبة المسرح، حيث يتفاعل الممثلون مع بعضهم البعض ومع الجمهور بشكل مباشر، متابعاً: «المسرح هو فن الحوار والتجسيد الذي يحدث أمام عينيك مباشرة. أما الفيلم، فهو عبارة عن فن بصري وسردي يجمع بين الصور المتحركة والصوت والمؤثرات الخاصة لرواية قصة أو نقل فكرة».
وبيَّن أن أداء الممثل في السينما والمسرح يختلف بشكل كبير، رغم أن الهدف النهائي هو نفسه: إيصال المشاعر والقصة إلى الجمهور. أما الاختلاف، فيكمن في طريقة التفاعل مع الجمهور، والحركة والتعبيرات، ومنها التعبير الصوتي، وهذا الاختلاف في الأداء بسبب طبيعة كل وسيلة، فكل منهما يتطلب مهارات تمثيلية عالية، لكن التحديات والفرص التي يواجهها الممثل تختلف بشكل كبير.
وسلَّط القلاف خلال المحاضرة الضوء على أبرز النماذج للممثلين، مثل آل باتشينو، ذلك الفنان العملاق الذي لا يتكرر في عالم التمثيل، حيث يتميز بأداء فريد يجمع بين القوة والعمق. أما دنزل واشنطن، فتميز بمجموعة من العناصر التي جعلته أيقونة في عالم التمثيل، وأصبح واحداً من أبرز الممثلين في هوليوود، وحصد العديد من الجوائز والأوسمة على مر مسيرته الفنية.