ما زالت سلسلة علامات التعجب تتزايد إلى جانب العلامات السابقة.
علامة التعجب الرابعة ونحن على أعتاب بداية العام الدراسي لا بد من الانتباه لبعض المواضيع المطروحة في الصف الثاني والثالث الثانوي، فيجب تهيئة الطلبة وتعليمهم على كتابة المواضيع المقالية والتقارير للمرحلة الجامعية، بحيث لا نتعمق كثيراً في شرح الصور البلاغية كالاستعارة والكناية والتشبيه، خصوصا أن الطلبة ليس كلهم سيتخصصون في اللغة العربية، فلكل طالب توجهات مستقبلية مختلفة، وكلهم بحاجة لمعرفة كتابة المقال لأنه ينفع جميع التخصصات، أما مناهج التاريخ والجغرافيا فهي أيضاً تحتاج إلى غربلة بعض المواضيع، فلا مانع من التعرف على ثقافات وتاريخ بلدان أخرى على ألا نبخس بلادنا حقها من تاريخ وثقافة يجهلهما الكثير.
علامة التعجب الخامسة ما زالت الشوارع بحاجة للصيانة والترميم وإعادة تأهيلها، فالشهر الماضي قُصف زجاج سيارتي الأمامي بحجر تطاير من الشارع فأحدث شرخاً لا يعلم مداه إلا الله تعالى، بعده بيومين اخترق مسمار غليظ إحدى العجلات فقطعها!! لا أدري متى تنتهي حفريات الشوارع وما ينتج عنها من تلفيات لجميع السيارات؟! صحيح أننا بدأنا نرى بارقة أمل في بعض الإنجاز، لكن ما زال الكثير من الشوارع في حاجة لإعادة تعبيد، ولستُ وحدي من يشتكي فغيري الكثير يتعرضون للحصى الطائشة وغيرها.
علامة التعجب السادسة وزارة الزراعة تتميز بالصمت القاتل، يا جبل ما يهزك ريح، وبما أننا على أعتاب قدوم الشتاء فلماذا لا تقوم هيئة الزراعة مشكورة ببادرة توزيع الشتلات وغرسها في المرافق والشوارع لإعطاء لمسة جمالية للبلد، فقد بدأنا ننسى الجمال، اعملوا واجتهدوا وأحبوا بلدكم واعملوا ما تستطيعون عمله لأن الكويت تستحق الكثير، وحان الوقت لبذل الجهود وتضافرها. أما بشأن القطط والكلاب التي تكاثرت ولا حل، فيتعرض أغلبها للجوع والدهس إلى جانب حرارة الجو، فالتعاون لجمعها ووضعها في محل إيواء وتهيئة ظروف أحسن لها سيحل المشكلة!!
نعم، ننتقد ونسلط الضوء على السلبيات التي تكون في متناول الجميع لأننا نريد أن نرى بلدنا دائماً الأحسن.
وحفظ الله بلادنا وأولي أمرنا وأعانهم على تحمل المسؤولية وأحاطهم بالبطانة الصالحة، وحفظ كل مواطن ووافد شريف.