زار قائد الحرس الثوري الإيراني حسين سلامي، ووزير الخارجية حسين عراقجي، سفير طهران لدى لبنان مجتبى أماني بمستشفى يتلقى به العلاج في طهران، بعد نقله إليها من بيروت عقب إصابته بموجة تفجير أجهزة الاتصالات اللاسلكية «البيجر» أمس.
وأفادت وكالة الأنباء الإيرانية بأن عراقجي عاد أماني، وتحدث إلى طبيبه المعالج الذي أكد أنه سيكون قادراً على العودة إلى مقر عمله قريباً، ونشرت صورة لهما لا تظهر المصاب الذي سبق أن نفت طهران تقارير عن فقده لإحدى عينيه جراء الإصابة، فضلا عن تضرر الأخرى.
ونقلت الوكالة الرسمية عن أماني إشادته بـ«نقل عدد كبير من الجرحى جراء الهجوم إلى مستشفيات إيران لتلقي العلاج»، فيما أوضحت زوجة السفير عبر منصة «إكس» أنه أصيب بجروح طفيفة في انفجار جهاز «بيجر» في بيروت، لكنها أكدت أن صحته بخير.
وفي وقت سابق، أشارت تقارير لبنانية إلى إصابة اثنين آخرين من كادر السفارة الإيرانية في بيروت.
في السياق، قال مندوب إيران لدى الأمم المتحدة في رسالة وجهها إلى المؤسسة الدولية إن طهران «تحتفظ بحقوقها بموجب القانون الدولي في اتخاذ الإجراءات اللازمة التي تراها ضرورية للرد».
إلى ذلك، أوقفت الشرطة الإسرائيلية إسرائيليا يهودياً يدعى مردخاي ممان، للاشتباه في أن الاستخبارات الإيرانية جندته للتخطيط لاغتيال مسؤولين بارزين من بينهم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، انتقاما لاغتيال زعيم «حماس» إسماعيل هنية الذي قتل في طهران أواخر يوليو الماضي.
وجاء في بيان مشترك لجهازي الشرطة والاستخبارات الداخلية «الشاباك» أن التحقيقات أظهرت أن المواطن الإسرائيلي هو رجل أعمال عاش لفترات طويلة في تركيا، حيث كانت تربطه علاقات تجارية واجتماعية مع مواطنين أتراك وإيرانيين.
وزعم البيان أن الاستخبارات الإيرانية هربت المتهم مرتين إلى طهران، حيث حصل على أموال مقابل تنفيذ مهمات.
وأضاف البيان أن وزير الدفاع يوآف غالانت، ورئيس جهاز الاستخبارات الداخلية رونين بار ومسؤولين إسرائيليين آخرين بارزين كانوا من بين المستهدفين.