تركيا تتمسك بوساطتها بين الصومال وإثيوبيا
بعد إلغاء جولة ثالثة من المحادثات التي كان من المقرر عقدها في أنقرة بين الصومال واثيوبيا، يوم الثلاثاء الماضي، حول التوتر المتصاعد بين البلدين على خلفية مذكرة التفاهم الموقعة بين اديس ابابا وإقليم صوماليلاند الانفصالي، والتي تعتبرها مقديشو انتهاكاً لسيادتها، قال وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، اليوم، إن بلاده تستهدف إجراء محادثات بشكل منفصل مع كل من الصومال وإثيوبيا للتقريب بين موقفيهما على أن تواصل جهود الوساطة في وقت لاحق.
واستضافت تركيا جولتين من الاجتماعات بين الدولتين المتجاورتين في محاولة لإصلاح العلاقات بينهما دون التوصل الى اختراق بشأن الاتفاق بين أديس ابابا وصوماليلاند الذي يمنح إثيوبيا منفذاً على البحر الأحمر وخليج عدن مقابل اعترافها باستقلال الإقليم الصومالي.
ودخلت مصر، التي تعاني علاقتها مع إثيوبيا توتراً مزمناً بسبب الخلاف حول سد النهضة، على خط أزمة صوماليلاند بدعمها القوي لموقف مقديشو وارسالها سحنة أسلحة الى الصومال، فيما ابدت استعدادها لاستبدال آلاف الجنود الاثيوبيين الذي يشاركون في عملية حفظ سلام في الصومال، وينتهي تفويضهم نهاية العام.